الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الطريق إلى 2 يوليو» فيلم يعرض خفايا محاكمة التنظيم السري في الإمارات

«الطريق إلى 2 يوليو» فيلم يعرض خفايا محاكمة التنظيم السري في الإمارات
22 نوفمبر 2013 14:35
أطلقت “المنظمة الدولية الخليجية” أمس الجزء الأول من الفيلم الوثائقي الطويل “الطريق إلى 2 يوليو.. خفايا محاكمة التنظيم السري في الإمارات”، الذي من المقرر عرضه على قناة العربية نهاية الشهر الحالي، بحيث يتمكن أبناء الدولة من الاطلاع على خفايا هذا التنظيم وطرقه الملتوية في بث سمومه وأفكاره الهدامة. جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي تخلله حفل خاص بمناسبة إطلاق المنظمة للفيلم، بحضور المستشار منصور لوتاه رئيس المنظمة الدولية الخليجية، والدكتور علي الجابري كاتب سيناريو الفيلم ومخرجه، إلى جانب نخبة كبيرة من الفعاليات الاجتماعية والفنية والإعلامية. ويتكون الفيلم من جزءين، ويعتبر مضمون الجزء الأول الذي استمر تصويره ستة أشهر، تمهيدياً وسوف يعرض على قناة العربية نهاية الشهر الحالي وفي عدد من القنوات المحلية فيما بعد، كما يتناول نشأة التنظيم بشكل عام، وكيفية وصول هذا التنظيم السري إلى الإمارات، وطريقة عمله خلال السنوات الماضية في الدولة حتى إلقاء القبض على أعضائه وبدء محاكمتهم. أما الجزء الثاني من الفيلم فيعرض خفايا ما دار في المحكمة الاتحادية العليا أثناء محاكمة أعضاء هذا التنظيم السري، وما قدم من الأدلة والمستندات والوثائق واعترافات المتهمين وأقوال شهود الإثبات، وجار الانتهاء من تصويره قريباً. وحول الأهداف الحقيقية من وراء هذا الفيلم الوثائقي، أوضح المستشار منصور لوتاه رئيس المنظمة الدولية الخليجية: “نحن في فيلم (الطريق إلى 2 يوليو) لسنا محققين، ولا قضاة، ولا محامين، ولكننا عملنا على استجلاء الحقيقة، لأن الحقيقة وحدها كفيلة بدحض الأباطيل والادعاءات والافتراءات وكشف المستور. وأضاف: حرصنا في إنتاج هذا الفيلم الوثائقي على تسليط الضوء بموضوعية تامة على كل ما يتعلق بجوانب هذه القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام في الداخل والخارج. كما حرصنا على عدم إبداء المنظمة رأيها الخاص، واعتمدنا على طرح آراء جميع أطراف القضية، إضافة إلى الباحثين الموضوعيين، حتى نضع الحقيقة في نصابها وموقعها السليم بطريقة محايدة أمام المشاهد. وقال: “عايشنا خلال الشهور الماضية وقائع محاكمة التنظيم السري وما ارتبط بها وتمخّض عنها من تداعيات، وتعتبر هذه المحاكمة الأولى من نوعها في تاريخ الإمارات، وقد حظيت باهتمام واسع من وسائل الإعلام المحلية والعالمية وكذلك من المنظمات الحقوقية الدولية”. وحول مهام وأنشطة المنظمة الدولية الخليجية، أوضح لوتاه: “أسسنا المنظمة الدولية الخليجية (IGO) عام 2012، ومقرها الرئيسي في جنيف، ولنا نشاط ونشطاء في دول الخليج، ونهدف إلى تطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على الصعيدين الإقليمي والدولي، ونعمل على توفير أنشطة فعالة من شأنها إعلام ومساعدة الأفراد والمثقفين والمنظمات والهيئات الأخرى، على نشر وتبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”. وأكد أنّ المنظمة الدولية الخليجية تهدف أيضا إلى رفع مستوى وتحسين أوضاع حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي، عن طريق المساهمة بصورة فعالة في عملية وثقافة حقوق الإنسان في تلك الدول، بالإضافة إلى الإبلاغ عن أية انتهاكات لحقوق الإنسان وتوجيهها مباشرة للهيئات المعنية والعامة، وتثقيف جميع المواطنين والمقيمين وزيادة وعيهم بمفاهيم حقوق الإنسان، والوصول إلى الحل الأمثل والاستفادة القصوى من طرق تسوية القضايا الحقوقية، كما أن المنظمة تولت خلال عام من عملها الكثير من الملفات والقضايا في المنطقة. صناعة الفيلم من جانبه، تحدث مخرج الفيلم ومعده الدكتور علي الجابري حول الأدوات التي اعتمد عليها في صناعة الفيلم، وقال، “سعينا في فيلم (الطريق إلى 2 يوليو) إلى تقديم صورة حقيقية وكاملة وواقعية لقضية التنظيم السري، من خلال متابعتنا الدقيقة للمحاكمة منذ القبض على المتهمين وانعقاد أولى جلساتها، وحتى يوم 2 يوليو الماضي وهو يوم النطق بالحكم فيها. وأضاف “اعتمدنا على مجموعة من الأدوات المتعارف عليها في بناء أي فيلم وثائقي سليم، مثل الوثائق التي حصلنا عليها من أشخاص كانوا أعضاء في هذا التنظيم، ووثائق أخرى هي عبارة عن اعترافات كاملة للمتهمين بتوقيعهم، كما اعتمدنا كذلك على تسجيلات فيديو قام بتسجيلها أعضاء من التنظيم نفسه، وهذه التسجيلات كانت جزءاً من أدلة الاتهام التي تضمنها ملف القضية الذي حصلنا عليه كاملا واطلعنا عليه بدقة”. وشدد الجابري على أن الفيلم لم يأت بأي صوت حكومي في الفيلم، ولكننا اعتمدنا على شهود الإثبات على هذا التنظيم، واتفقنا مع جميعهم أن لهم مطلق الحرية في الحديث دون أية قيود، وقد اتصلنا بأهالي المتهمين كي يتحدثوا، كما حاولنا الاتصال بالمتهمين الهاربين خارج الدولة، ولكن أغلبهم رفضوا المشاركة في هذا الفيلم، ربما لمعرفتهم أن هذا التنظيم مدان بالأدلة والوثائق، وأن ليس لديهم ما يقولونه”. وحول الشخصيات المهمة في الجزء الأول، ذكر علي الجابري أن ممن شارك بشهادته في الفيلم، أحد من كانوا أعضاء هذا التنظيم السري، وشرح كيف تم انتماؤه وتجنيده منذ طفولته، وهو حاليا مازال طالبا في الجامعة، وكان يلتقي بقيادات التنظيم، وأدلى بأسرار خطيرة ربما لم تدخل في ملف القضية وستكشف لأول مرة من خلال الفيلم. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى هذا الشخص، تحدث شخص آخر كان عضوا فاعلا في التنظيم، وهو الآن رجل دين معروف في إمارة رأس الخيمة، وكشف كثيرا من أسرار هذا التنظيم وكيف يتم تجنيد الأطفال وتدريبهم على السلاح في البر، وكيف يتم أداء البيعة للمرشد في مصر، كما تحدث عن آليات الارتباط بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وغير ذلك من التفاصيل الكثيرة التي سيكتشفها ويشاهدها الجمهور على شاشة العربية نهاية الشهر الحالي كما سيعرض على الفضائيات المحلية فيما بعد، حيث سيجدون كل ما هو جديد ومفاجئ وصادم للمجتمع الإماراتي. وحول الجزء الثاني من الفيلم، قال الجابري: “لقد شارف على الانتهاء ولقد شارك فيه، شقيق أحد المتهمين البارزين في هذا التنظيم، وتحدث كما شاء أن يتحدث عن المحاكمة، ورد على كل من ادعى أن هناك انتهاكات لحقوق السجناء أو انتهاكات في إجراءات المحاكمة”. صعوبات كثيرة وأشار الجابري إلى صعوبات كثيرة واجهته أثناء صناعة الفيلم مما أدى إلى تأخر الانتهاء منه نسبيا، بعضها كانت صعوبات فنية، وأخرى تتمثل في الوصول إلى ضيوف تعبر بشكل كاف عن الرأي الآخر، حيث رفض البعض المشاركة بداية، والبعض الآخر أعطى وعوداً بالمشاركة ولكنه تراجع، ويستثنى من ذلك شقيق أحد المتهمين الذي وافق أن يشارك. وأكد الجابري أن أماكن تصوير الفيلم كانت في جميع أنحاء إمارات الدولة، كما أن المشاركين في الفيلم كانوا من أغلب أنحاء الإمارات، مشيرا إلى أن أحد الباحثين المتخصصين والمهتمين بهذه القضية شارك في الفيلم، وهو الدكتور “علي النعيمي” رئيس جامعة الإمارات. وألمح إلى أن الراصد لمسيرة الفيلم الوثائقي في الإمارات، سيدرك أن فيلم “الطريق إلى 2 يوليو” يشكل نقلة نوعية كبيرة في تاريخ الأفلام الوثائقية الإماراتية، وهذا عائد إلى طريقة المعالجة الفنية واختيار الموضوع، حيث إن الفيلم تناول بجرأة أهم قضية في تاريخ المجتمع الإماراتي والقضاء الإماراتي، كما يقدم الفيلم الكثير من الوثائق والأدلة التي سيراها المشاهد لأول مرة. وأضاف: “لقد راعينا أثناء عمل الفيلم أن يكون بمواصفات عربية وعالمية، وأن يكون مناسبا للعرض في وسائل الإعلام العربية والأجنبية، حيث لدينا نسخة باللغة العربية وأخرى باللغة الإنجليزية”. وأعلن الجابري أن الجزء الأول من الفيلم سوف يعرض على قناة “العربية” نهاية هذا الشهر، وسيكون هناك عرض ثان في اليوم التالي في القنوات المحلية وبعض القنوات العربية الأخرى، وهناك مفاوضات الآن مع بعض المحطات التلفزيونية الأوروبية لعرض الفيلم باللغات الإنجليزية والفرنسية والسويدية. لقطات جانبية - شهد المؤتمر حضوراً لافتاً من القانونيين من جمعية حقوق الإنسان والمنظمة ذاتها، وعدد من الإعلاميين والمهتمين الذين حرصوا على البقاء حتى نهايته. - طرح عدد من الحضور في المؤتمر معلومات قانونية وقضائية إضافة إلى إظهار مشاعرهم الممزوجة بالخوف تجاه أن تعاود هذه الجماعة بث سمومها والتغلغل وتسميم الجيل الجديد بأفكارها. - تفاعل مخرج الفيلم مع الحوارات وكان مسترسلاً في وصف الفيلم ومراحله إضافة إلى الإجابة على بعض أسئلة الجمهور الخاصة ببدايات هذه الجماعة وغيرها. - تضمن الجزء الأول من الفيلم ومدته 40 دقيقة مشاهد حية لشهادات أشخاص وقعوا ضحايا لهذه الجماعة، إضافة إلى عرض وثائق رسمية تثبت فيها تلك الشهادات وعرض صور للمتورطين في التنظيم السري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©