الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

32 شوطاً خاصاً بمالكي الإبل من أبناء دولة الإمارات في «بينونة»

32 شوطاً خاصاً بمالكي الإبل من أبناء دولة الإمارات في «بينونة»
22 نوفمبر 2013 00:27
اختتمت أمس فعاليات مزاينة بينونة للإبل التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، والتي شهدت 32 شوطاً خاصاً بمالكي الإبل من أبناء دولة الإمارات بحضور جماهيري كبير من المُشاركين والزوار والسياح على حدّ سواء. وفي إطار تعزيز جهود صون التراث، تحظى مزاينة بينونة للإبل بدعم 12 جهة حكومية ورسمية هي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مجلس تنمية المنطقة الغربية، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، شركة أبوظبي للتوزيع، مركز إدارة النفايات في أبوظبي، بلدية المنطقة الغربية، نادي صقاري الإمارات، ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، اتحاد سباقات الهجن، شركة أبو ظبي للخدمات الطبية ودائرة النقل في أبوظبي. كما حظيت أشواط المزاينة برعاية فريدة من نوعها قدّمت من كل من ناصر العوضي المنهالي، محمد العوضي المنهالي، سعيد أحمد هويمل العامري، صقر سيف المحيربي، خالد بن طناف المنهالي، محمد بن طناف المنهالي، خميس بن محمد الشدي المنصوري، حميد محمد بن حفيظ المزروعي، مبارك سيف الشدي المنصوري وإخوانه، شركة جاسكو- مجمع حبشان، جمعية الظفرة التعاونية، ومؤسسة العصب للنقل والمقاولات. وبتنظيمها مزاينة بينونة للإبل تكون لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي قد أضافت حلقة جديدة ضمن سلسلة فعالياتها الممتدة إلى أعماق التاريخ لتحقيق رؤية وأهداف استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بمختلف أشكاله. وأكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ هذه الحلقة الجديدة نشاهدها وتتجدد اليوم عبر احتفالية “مزاينة بينونة للإبل” التي أقيمت على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، والتي تلتقي وتتكامل مع مهرجان الظفرة ذلك الحدث الذي وصل إلى العالمية ونجح في جعل التراث الإماراتي مادة غنية تتناقلها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، واستطاع أن يعرف الآلاف على العادات والتقاليد الموروثة والتي أصبحت نقطة علام واضحة تميز الشعب الإماراتي، وذلك بفضل جهود القيادة الرشيدة ورغبتها في الحفاظ على التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات وصون التراث العريق باعتباره أحد مقومات استدامة الهوية الوطنية. وأضاف إذا كانت الاحتفاليتان “الظفرة وبينونة “ تحملان ذات الرسالة وذات الأهداف وتقامان في ذات المكان بفارق زمني بسيط بينهما غير أن ما يميز “مزاينة بينونة” عن “ الظفرة” أن الاحتفالية الأولى تقتصر المشاركة فيها على مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الذين سيقدمون أفضل ما عندهم من الإبل ومزاينة الأجمل بهدف دعم وتشجيع ملاك الإبل المحليين على مواصلة التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة، بينما المشاركة مفتوحة في “الظفرة” للإمارتيين وغير الإماراتيين من دول متعددة مثل السعودية والكويت وقطر وعُمان والأردن وغيرها بحيث تكون المنافسة أشمل، وتعبر عن رؤية أوسع في إحياء التراث الحضاري العربي. وقال: تشكل احتفالية مزاينة بينونة فرصة إضافية لتقديم شكل ومضمون مفعم بالروح البدوية الأصيلة، بما تحمله من المتعة والفائدة لعشاق البداوة والمهتمين بالتراث العربي الأصيل الذي يعد رافعة قوية لبناء الحاضر واستشراف المستقبل. عشاق التراث من جهته أكد محمد عبدالله المهيري مدير مزاينة بينونة للابل 2013 أنّ الاقبال الجماهيري الكبير الذي صاحب مزاينة بينونة منذ اليوم الأول لانطلاق الفعاليات دليل قوي على نجاح المزاينة التي جذبت إليها الآلاف من عشاق التراث والأصالة ليس من داخل الدولة فحسب بل على مستوى دول الخليج العربي أيضاً، الذين حرصوا على متابعة المسابقة المحلية الخاصة بالإبل الإماراتية للاطلاع على مزايين الإبل والاستمتاع بجمالها وكذلك الاستعداد لمهرجان الظفرة. واعتبر المهيري أن المسابقة شهدت منافسة قوية من ملاك الإبل بعضهم البعض للفوز بإحدى الجوائز القيمة التي رصدتها اللجنة المنظمة للمزاينة بعد أن تمّ تقسيم المزاينة إلى 16 شوطاً لفئة المحليات الأصايل (منها 12 فردي، 2 شوط مفتوح الست، و2 شوط مفتوح جمل)، و16 شوطاً لفئة المجاهيم (منها 12 فردي، 2 شوط مفتوح الست، و2 شوط مفتوح جمل). وبلغ عدد الجوائز في مختلف الفئات والأشواط والمراكز 280 جائزة بقيمة أكثر من 4 ملايين درهم إماراتي، منها جوائز نقدية وبعضها عبارة عن سيّارات قيّمة. وأضاف المهيري أن لجان التحكيم وجدت صعوبة في الوصول إلى المراكز الاولى نظراً لتقارب مستويات الإبل المشاركة من ناحية الجمال والتميز، وهو ما يعني مدى الاهتمام المتزايد من ملاك الإبل الذين حرصوا على تدعيم إبلهم ورعايتها والاعتناء بها حتى أصبحت جاهزة للمشاركة في مزاينة بينونة ومن بعدها مهرجان الظفرة. وأكد المهيري أنّ “مزاينة بينونة للإبل” شكلت فرصة فريدة من نوعها لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة للظفر بجوائزها، من خلال تقديم أفضل ما عندهم من الإبل ومزاينة الأجمل منها، الأمر الذي أتاح المجال أمام الجميع لعرض إمكانياتهم. لماذا بينونة ؟ يؤكد سعيد أحمد هويمل العامري في لقاء صحفي أنّ بينونة هي إحدى أهم مناطق إمارة أبوظبي ومنها بدأ أهالي أبوظبي الذين كانت تربطهم بين ليوا ومنطقة أبوظبي وأضاف:” بينونة كانت الاسم القديم لمنطقة الظفرة وهي ذات بعد جغرافي وعُمق استراتيجي وتشكل الأصل لعدد كبير من أهل المنطقة، ولها خلفية تاريخية تعود بالناس إلى الماضي العريق الغني بالتراث فهي أم التراث وأم الأصالة”. وبين العامري أن الدولة تركز على إقامة المزاينات والفعاليات التراثية في بينونة لأنها الحاضنة للتراث، وقال:” فعندما تقول بينونة يتبادر إلى ذهنك فوراً التراث والأصالة والموطن الأصلي لأبوظبي والعادات والتقاليد الأصيلة، وتعتبر بينونة الجامعة القديمة لأبوظبي لما تحتويه من كل تخصصات التراث وأصالة البادية وأصالة الماضي”. وأشار إلى أن الشعراء تغنوا في بينونة سابقاً وحاضراً مثل الأصمعي وأبو علي الحموي. أسماء تاريخية من جهته قال خالد بن طناف المنهالي:” إن بينونة والظفرة أسماء تاريخية من المنطقة الغربية لأبوظبي وارتبطت مهرجانات المزاينات بهذه الأسماء لكون هذه المنطقة هي منطقة البادية، بادية أبوظبي في السابق، ومهرجانات البادية حسب توجيهات القيادة الرشيدة يجب أن تكون في منطقة مرتبطة بالبادية على مر التاريخ. وأوضح أن الإماراتيين ينظرون إلى هذا المكان كمتنفس لمدينة أبوظبي كما أنه من أروع المناطق لدينا، وعاش فيها آباؤنا وأجدادنا ويكنون لها كل الحب، مؤكدأً أن كل مواطن في أبوظبي وفي الإمارات عموما يحب هذا المكان، وعندما يرغب بالقيام بالرحلات يذهب إلى هذا المتنفس الأساسي لمدينة أبو ظبي. وختم المنهالي بتوجيه الشكر للقيادة الرشيدة وأصحاب السمو الشيوخ الذين يقدمون الدعم المستمر لهذه المهرجانات ولهذه المنطقة تحديداً والتي تحمل أسماء مميزة. موقع تراثي إلى ذلك يتشبث محمد بن سالم أبو مقيريه المنصوري بما قاله المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن “ من ليس له ماض ليس له حاضر” مؤكداً أن هذه المقولة تشكل لهم الكثير بما يعني الحفاظ على التراث تراث الأجداد، وحفظ السلالات الطيبة من الإبل وتطويرها كجمال وأصل إلى الأفضل، وبالتالي فإن هذا المكان الذي تقام فيه المزاينات “بينونة” يعد موقعا تراثيا ما بين المنطقة الغربية والشرقية ومحاضرها الزراعية وهي النخل، وأضاف:” فهي أي بينونة تقع في منطقة متوسطة لجميع المشاركين والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وتتميز بمساحة كبيرة تقام عليها العزب والمخيمات لاستقبال المشاركين الكثر في مهرجان الظفرة التي تقام على مستوى منطقة الخليج”. نتائج اليوم الختامي دفع المشاركون بنخبة ابلهم في منافسات اليوم الختامي في شوط العشر ، وجاءت النتائج على النحو التالي : شوط (الجمل – عشر- للمجاهيم -مفتوح)– فزت بالمركز الأول إبل سعيد ناصر سعيد سويد المنصوري بنسبة 99 %، وفي المركز الثاني جاءت إبل مسلم بخيت حمد العامري بنسبة 93 %، وفي المركز الثالث جاءت إبل مبارك علي الراشدي بنسبة 90 %، وفي المركز الرابع جاءت إبل الظبيعي عبدالله المنهالي بنسبة 88 %، وفي المركز الخامس جاءت إبل صالح علي الصعيري بنسبة 87%. بينما أسفرت منافسات شوط (الجمل 10 للمحليات أصايل مفتوح ) عن فوز إبل راشد علي بن النص المزروعي بالمركز الأول بنسبة 97 %، وفي المركز الثاني جاءت إبل سالم علي بن النص المنصوري بنسبة 94 %، وفي المركز الثالث جاءت إبل سعيد علي بن النص المنصوري بنسبة 92 %، وفي المركز الرابع جاءت إبل محمد سالم بومقيريعة المنصوري بنسبة 88%، وفي المركز الخامس جاءت إبل سالم بن صقر المنصوري بنسبة 87%.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©