الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: القيادة الرشيدة تعي أهمية بناء الإنسان ورعايته

الشيخة فاطمة: القيادة الرشيدة تعي أهمية بناء الإنسان ورعايته
24 فبراير 2010 00:47
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام “أم الإمارات” أمس دعوة للجميع لأداء مسؤولياته ليضع نفسه في مرتبة مناسبة من الرقي بمستوى القيم الإنسانية، حيث أنه كلما اتسعت دائرة الخير حول الإنسان، وشملت عدداً أكبر من إخوانه في البشرية انعكس ذلك طردياً على درجة رقيه في سلم الريادة، فالخلق كلهم عباد الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعباده. وأكدت سموها في كلمتها في الكتيب الخاص بأعمال الملتقى الدولي الأول لتقنيات المعوقين بصرياً الذي انطلقت فعالياته أمس ويستمر ثلاثة أيام تحت رعاية سموها، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على وعي منذ بداياتها بالمسؤولية الاجتماعية الخطيرة والجادة الخاصة ببناء الإنسان والتخطيط لإنسانيته، وانطلاقاً من هذه المبادئ المتميزة التي تقوم عليها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، فإنه ليسعدنا الاستمرار في دعم برامج ومشاريع المؤسسة وما شابهها من مبادرات مجتمعية طيبة فيها خدمة الوطن وفيها الرقي بأبنائنا الأعزاء من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت سموها إن من أقوال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه “إن الانسان هو أساس أي عملية حضارية، واهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي ومستمر، مهما أقمنا من مبان ومنشآت ومدارس ومستشفيات، ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لا روح فيه، وغير قادر على الاستمرار. وإن روح كل ذلك هو الإنسان”. وأضافت سموها أن الإنسان عندما ينظر في ذاته ثم يتعمق داخل كيانه، فإنه يستشعر عظمة هذا التكريم الذي خصه به الخالق عز وجل فيرى صورة كاملة بديعة وأعضاء متناسقة، وأن الله تعالى جعل له وجهاً وشكلاً متفرداً متميزاً لا يشبهه فيه أحد وشق له سمعا وبصرا وخلق له قلبا كي يستشعر ويحس بما حوله وأعطاه العقل والتدبير والإدراك والقدرة والفعل والإنجاز. وأوضحت سموها أنه “وحيث يتجاوز بنظره، يجد حوله أينما التفت أن الله تعالى سخر له كل شيء في هذا العالم من كائنات وسماوات وأرض وشمس وقمر وبحار وجبال وسهول وصحار وحيوانات. فإنه حين يرى ذلك فإنه يدرك مدى المسؤولية التي ألقيت على عاتقه وهو تكريم عظيم ومسؤولية جسيمة، وإذا كان الانسان هو أكرم الكائنات عند الله سبحانه وتعالى فمن الطبيعي أن يكون كل عمل يختص بالانسان أو يتوجه إليه بالرعاية والتعليم والتثقيف أو المساعدة عملاً مهماً وذا صدى كبير كما أجمعت عليه جميع الشرائع والأديان والأعراف البشرية. أعمال الملتقى بدأت صباح أمس بمقر المركز الوطني للوثائق والبحوث في أبوظبي فعاليات الملتقى الدولي الأول لتقنيات المعاقين بصرياً الذي تنظمه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بالتعاون مع المجموعة الخليجية للإعاقة البصرية ويستمر حتى يوم غد الخميس بمشاركة لفيف من الخبراء العالميين المعنيين والمؤسسات والهيئات العاملة في مجال تقديم الرعاية لفئة المكفوفين. وأكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة أن الاهتمام والرعاية المستمرة لقيادتنا الرشيدة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة يمثل دعماً كبيراً للمؤسسة ولكل الجهات العاملة في هذا المجال، وفي الوقت نفسه يمثل تحدياً كبيراً لكل المؤسسات العاملة في هذا المجال الإنساني لتقديم أفضل ما لديها نحو تطوير أعمالها وخدماتها بشكل مستمر ليتماشى مع طموحات وتطلعات القيادة لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا، وبما يضمن لهم الحياة الكريمة والاندماج التام في مجتمعهم متساوين مع فئاته الأخرى في الحقوق والواجبات ومساهمة في مسيرة نهضة وتقدم الوطن. وقال في مستهل افتتاح أعمال الملتقى، بحضور معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة التنمية الأسرية ممثلاً عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، إن “الملتقى يأتي كمبادرة جديدة للتعاون المثمر بين مؤسسة زايد العليا والجمعية الخليجية للإعاقة وما يتضمنه هذا التعاون من تضافر الجهود والتنسيق بين المؤسسات الخليجية لخدمة هذه الفئة الغالية من أبنائنا وإخواننا من ذوي الإعاقة البصرية لتعم الفائدة على جميع مؤسساتنا الخليجية، ويكون هذا الملتقى بمثابة الخطوة الصحيحة نحو تكامل وتعاون مستمر بين هذه المؤسسات والعاملين فيها بما يحقق رقي خدماتها وتطوير أعمالها نحو خدمات أفضل لهذا الفئات في خليجنا العربي”. وأضاف الأمين العام أن تنظيم الملتقى يمثل لمؤسسة زايد العليا نافذة علمية مهمة نستخلص من خلالها أفضل ما توصلت إليه التجارب والبحوث في مجالات الرعاية التأهيلية والتعليمية والعلاجية، وكل ما يتعلق بذلك من أساليب العمل ووسائل التواصل لرفع كفاءة الخدمات وتطوير الأعمال لتواكب أفضل الممارسات العالمية المطبقة وبما يدعم توجهات واستراتيجيات وأهداف الحكومة الرشيدة في مسيرتها نحو أن تكون من أفضل خمس حكومات في العالم. وأوضح أن حرص مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية الدؤوب على السعي لما هو أفضل وحديث لتطوير خدماتها لجميع فئاتها من ذوي الاحتياجات الخاصة، إنما هو انعكاس حقيقي لجهود الرعاية والاهتمام التي تحظى بها هذه الفئات من قبل قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمتابعة ودعم غير محدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للبرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة لفئاتها ضمن منظومة الأجندة العامة لحكومة أبوظبي. وثمن الهاملي الرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لفعاليات الملتقى وتوجه بجزيل الشكر لسموها على ما تقدمه من دعم ورعاية مستمرين للمؤسسة وفعالياتها ولكل مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لها ولجميع فئات المجتمع. من جانبه، أشاد الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة بالرعاية الكريمة من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وقال إن رعايتها للملتقى تمنحه قوة وحيوية لتحقيق أهدافه المرجوة. وقال في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للملتقى: “إننا نشكر مؤسسة زايد العليا التي ظلت تساهم إيجاباً في مجالات العمل الإنساني، ويأتي تنظيمها لهذا الملتقى إضافة إلى العديد من النجاحات التي حققتها سابقاً، كما أنه يسعدنا أن تكون مشاركة مجموعة الإعاقة البصرية في الجمعية الخليجية للإعاقة في هذا الملتقى مما يعزز العمل الخليجي المشترك في خدمة أبناء دول مجلس التعاون من الأشخاص من ذوي الإعاقة”. وعلى هامش الافتتاح، قال معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية إن تنظيم “زايد العليا” للملتقى الدولي الأول لتقنيات المعاقين بصرياً يعد بادرة طيبة وتعبيراً فعلياً لدعم المؤسسة لفئة المكفوفين، كما أنه يعكس إيمان قيادتنا الحكيمة بهذه الفئة وبالدور الذي يمكن أن تقوم به في سبيل تقدم الوطن. وأضاف الكعبي أن دور مؤسسة التنمية الأسرية هو مكمّل لدور مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية في دعم فئة المعاقين، وذلك من منطلق توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام في الحث على إعطاء الثقة الكاملة لأبنائنا من ذوي الإعاقة وتمكين شتى الظروف لتيسير دمجهم في المجتمع. وعقب الجلسة الافتتاحية، قام ممثل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك معالي علي بن سالم الكعبي يرافقه الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة ومحمد محمد فاضل الهاملي بتكريم الجهات الراعية والداعمة للملتقى من المركز الوطني للوثائق والبحوث، هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة والقوات المسلحة. وتفقد الحضور المعرض المصاحب للملتقى الذي يضم 15 شركة ومؤسسة تعرض آخر التقنيات العلمية وللأجهزة والأدوات والبرامج الحاسوبية المستخدمة في مجالات التقنية المساعدة للمعاقين بصرياً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©