الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

فتاوى

5 ديسمبر 2014 00:42
التحذير من أكل مال الحرام * لي صديق لا يبالي بكسبه، فلا يتحرز من الغشِّ والخيانة والتزوير. فهل لكم من نصيحة توجهونها إليه؟ نوجُّه لصاحبك بعض النصائح: الأولى: أنَّ أكل الحرام قد يصل بصاحبه إلى النار، فقد روى أحمد والترمذي عن كعب بن عجرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:« يا كعب بن عجرة إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به». الثانية: أنَّ دعاء آكل الحرام لا يستجاب، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« أيُّها الناس إنَّ الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإنَّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين .. ثمَّ ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمدُّ يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك». استعمال أواني غير المسلمين * هل يجوز استعمال أواني غير المسلمين في الأكل والشرب؟ وهل لا بدَّ من غسل إناء شرب فيه غير المسلم؟ لا بأس باستخدام الأواني والآلات التي يستعملها غير المسلمين لطعامهم وشرابهم بعد غسلها، ودليل ذلك حديث أبي ثعلبة الخشني - في الصحيحين- وفيه أنَّه قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضِ قَوْمٍ أَهْلِ الْكِتَابِ نَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ .... فَأَخْبِرْنِي مَا الَّذِي يَحِلُّ لَنَا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ:« أَمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكَ بِأَرْضِ قَوْمٍ أَهْلِ الْكِتَابِ تَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؛ فَإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَ آنِيَتِهِمْ فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا ثُمَّ كُلُوا فِيهَا.... ». وأشار النووي له في شرحه على مسلم. إلى أن المراد النهي عن الأكل في آنيتهم التي كانوا يطبخون فيها لحم الخنزير، ويشربون الخمر؛ وإنما نهى عن الأكل فيها بعد الغسل للاستقذار، وكونها معتادة للنجاسة، كما يكره الأكل في المحجمة المغسولة. مسح «الوجه» بعد «الدعاء» * ما حكم مسح الوجه بعد الدعاء؟ ذهب جمهور العلماء إلى مشروعية مسح الوجه، بعد الدعاء خارج الصلاة، واستدلوا على استحباب ذلك بأدلة، منها: ما أخرجه الترمذي، وقال صحيح غريب عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه). قال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام:( وله شواهد منها: حديث ابن عباس عند أبي داود وغيره، ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن). وقال النووي رحمه الله في المجموع:(ومن آداب الدعاء كونه في الأوقات، والأماكن، والأحوال الشريفة واستقبال القبلة ورفع يديه ومسح وجهه بعد فراغه).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©