الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تعود إلى ربط حركتها بتقلبات أسعار البترول

الأسهم المحلية تعود إلى ربط حركتها بتقلبات أسعار البترول
18 مارس 2016 21:56
أبوظبي (الاتحاد) تعاود الأسهم المحلية ربط حركتها بتقلبات أسعار النفط صعوداً وهبوطاً، بعدما انتهت المحفزات التي وقفت وراء موجة صعودها الفترة الماضية، والمتمثلة في نتائج الشركات وتوزيعات أرباحها، بحسب محللين ماليين، أشاروا إلى ارتفاع معامل الارتباط بين أسواق الأسهم المحلية وأسعار النفط خلال الجلسات الأخيرة. وأكد هؤلاء أن الأسواق تفتقد في الفترة الحالية، والتي تمتد حتى إعلان الشركات عن نتائجها للربع الأول من العام الحالي، أية محفزات تساعدها على مواصلة مسارها الصاعد وكسر مستويات مقاومة مهمة جديدة، لذلك من الطبيعي أن تشهد عمليات جني أرباح طبيعية ومنطقية، بعدما ارتفع سوق دبي المالي على سبيل المثال لنحو 800 نقطة من أدنى مستوى سجله، وفقاً لما قاله وليد الخطيب، مدير شركة ضمان للأوراق المالية. وباستثناء ارتفاعات قياسية في جلسة الخميس الماضي، شهدت غالبية جلسات الأسبوع عمليات جني أرباح قللت من المكاسب الأسبوعية للأسواق لتصل إلى 3,7 مليار درهم، مع تراجع قيم التداولات إلى 5,9 مليار درهم، مقارنة مع 7,2 مليار درهم الأسبوع قبل الماضي. وأضاف الخطيب أن الأسواق بحاجة إلى الهدوء والتماسك بعد ارتفاعات جيدة سجلتها منذ بداية إعلان الشركات عن نتائجها وتوزيعات أرباحها .وبين أن من مصلحة الأسواق الدخول في عملية تصحيح معقولة، باعتبارها ضرورة صحية بعد ارتفاعات كبيرة، حتي يمكن إتاحة الفرصة لمستثمرين جدد في الدخول عند مستويات سعرية مغرية بالشراء، خصوصاً وأن مواصلة الصعود تحتاج إلى مضاعفة السيولة إلى المستويات التي شهدتها الأسواق قبل أسبوعين، والتي تجاوزت الملياري درهم في السوقين، وهو أمر ليس سهلاً في الفترة الحالية. وأفاد بأن استمرار الأسواق في صعودها بدون تصحيح، يعني أن معدل المخاطر آخذ في الارتفاع، وسيكون أعلى من معدل العائد من الاستثمار في الأسهم، وفي حال حدث ذلك ربما تتعرض الأسواق عندها لموجة تصحيح قاسية، ولن يكون ذلك في مصلحة الأسواق. وقال الخطيب: إن عمليات جني الأرباح التي شهدتها الأسواق في أكثر من جلسة الأسبوع الماضي، جاءت بحجم وقيم تداولات منخفضة، وهو أمر إيجابي وصحي تعودت عليه الأسواق في أثناء عمليات التصحيح التي تمر بها، مشيراً إلى أن القفزة الكبيرة في السيولة التي شهدتها الأسواق قبل أسبوعين كانت استثنائية، بسبب التعاملات الكبيرة على سهم شركة أرابتك. وأوضح أن أحجام التداولات الحالية التي تتراوح بين 700-800 مليون درهم للسوق، هو المتوسط الطبيعي الذي اعتادت عليه تعاملات الأسواق يومياً، مما يؤكد على أن الارتفاعات الكبيرة في السيولة خلال الأسبوع قبل الماضي كانت استثنائية تركزت على سهم أرابتك. وأفاد بأن الأسواق ستتصرف خلال الفترة الحالية، وحتى إعلان نتائج الشركات للربع الأول، بناءً على الأوضاع الخارجية، خصوصاً تقلبات سوق النفط، والتي ستعود إلى لعب دور مؤثر من جديد في حركة أسواق الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. واتفق المحلل المالي وضاح الطه، مع الخطيب، في حاجة الأسواق إلى عمليات جني أرباح، خصوصاً بعدما أخفقت المؤشرات في تجاوز مستويات مقاومة مهمة، بسبب انحسار العزم الذي ساعد الأسواق على صعودها والمتمثل في ارتفاع مستويات السيولة التي بدأت في الانخفاض. وأشار إلى أن تداولات الأسواق على مدار الأسبوعين قبل الماضيين، تشير إلى تراجع معدل التداول اليومي من 1,7 مليار درهم إلى 1,4 مليار درهم، ثم إلى أقل من مليار درهم الأسبوع الماضي، مما يشير إلى انخفاض في التعاملات بنسبة 30%، ويتوقع أن تستمر السيولة في الانحسار في الفترة المقبلة. وأوضح أن انخفاض التداولات يترافق مع استنفاد المحفزات المحلية الناتجة عن نتائج الشركات وتوزيعات أرباحها، حيث تعاني الأسواق حالياً من فجوة طبيعية في المعلومات، مما يجعلها في حالة ضعف أمام الهبوط، لكن يعتبر التراجع صحياً بعد ارتفاعات كبيرة. وقال الطه: إن الاستراتيجية الأمثل للتعامل مع الأسواق في المرحلة الحالية، تتمثل في مراقبة الوضع جيداً واختيار الأسهم جيداً، بعدما ثبت أن الأسهم الصغيرة التي تسجل ارتفاعات بدون أساسيات تنخفض بنسب أكبر من نسب تراجع الأسواق، إلى جانب أهمية القيام بعمليات جني أرباح في حال تحققت مكاسب في الشراء وأعطى السوق مؤشراً على التراجع بغرض التصحيح. الأمر ذاته يراه جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، مضيفاً:« من الطبيعي بعد كل ارتفاعات كبيرة، أن تحتاج الأسواق إلى الدخول في حالة من الهدوء، تتعرض خلالها لموجة تقلب بين الصعود والهبوط، لكن بأحجام وقيم تداولات أقل من تلك التي ساعدتها على الصعود». «السلع الاستهلاكية» يقود الارتفاع أبوظبي (الاتحاد) قاد قطاع السلع الاستهلاكية ارتفاعاً طفيفاً لمؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع الأسبوع الماضي والبالغ نسبته 0.53%. وسجلت 6 قطاعات مدرجة في السوق ارتفاعاً خلال تعاملات الأسبوع مقابل انخفاض 4 قطاعات، وسط انخفاض التداولات الأسبوعية إلى قرابة 6 مليارات درهم، مع مكاسب في القيمة السوقية بنحو 3,7 مليار درهم. وارتفع مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 8,7% خلال الأسبوع وأغلق عند مستوى 2126,61 نقطة من 1972,18 نقطة، وحققت أسهمه تداولات بقيمة 532 مليون درهم من تنفيذ 3649 صفقة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 18 مليار درهم. وحافظ قطاع العقارات على صدارته في قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً بتداولات قيمتها مليارا درهم من تنفيذ 20795 صفقة، وارتفع المؤشر بنسبة 2% إلى مستوى 5398,59 نقطة من 5290,43 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 135,3 مليار درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©