الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مانشيني وبلات وبواش يتغزلون بـ «الهداف المنقذ» دزيكو

مانشيني وبلات وبواش يتغزلون بـ «الهداف المنقذ» دزيكو
13 نوفمبر 2012
محمد حامد (دبي) - حقق مان سيتي جميع المكاسب الممكنة من مباراته مع توتنهام في الأسبوع الـ 11 للبريميرليج، فقد نجح في اقتناص 3 نقاط غالية من منافس قوي، دفعته إلى حافة القمة ليحتل المركز الثاني خلف المتصدر مان يونايتد، كما جاء الفوز بثنائية مقابل هدف على توتنهام بملعب الاتحاد ليثبت أن سيتي بدأ يتعافي من آثار التعثر الأوروبي، مما يؤكد قوة ذهنية الفريق وقدرته على الفصل بين البطولة المحلية والمنافسة القارية. كما حقق نجوم مان سيتي بفوزهم على الفريق اللندني عدة أرقام لافتة، أهمها عدم التعرض لأي هزيمة بمعقلهم باستاد “الاتحاد” منذ عامين، فقد كان السقوط الأخير في ديسبمر 2010، ومنذ هذا الوقت خاض سيتي 35 مباراة بين جماهيره بلا هزيمة، ويمكن لبطل الدوري الإنجليزي الاستمرار في تحقيق المزيد من الانتصارات، أو على الأقل تفادي الهزيمة لعدة مباريات إضافية بملعبه خلال الفترة المقبلة، ويبدو أن هناك حصانة كروية وجماهيريه تقوم على تألق سيتي بمعقله هي التي تحميه من الهزيمة. ومن الأرقام الأخرى التي تحسب لهذا الجيل في مان سيتي معادلتهم الرقم القياسي لعدد مرات عدم التعرض لأي الهزيمة في بطولة الدوري “ذهاباً وإياباً” وليس بمعقلهم فقط طوال 17 مباراة، ليعادل الفريق رقمه التاريخي السابق، وأصبح نجوم سيتي في حاجة إلى مباراة واحدة لتحقيق رقم قياسي جديد في تاريخ النادي، كما جاء الفوز على توتنهام ليحافظ لسيتي على رقم آخر ينفرد به على جميع الأندية المشاركة في النسخة الحالية للبريميرليج، وهو عدم التعرض لأي خسارة خلال الموسم الحالي، فقد تعرض اليونايتد للخسارة في مباراتين، وسقط تشيلسي ثالث الترتيب مرة واحدة، كما تعرض إيفرتون صاحب المرتبة الرابعة لخسارة وحيدة هو الآخر، ليظل سيتي منفرداً بخاصية الفريق الذي لم يتعرض لأي خسارة خلال 11 جولة. وبالعودة إلى بعض التفاصيل الفنية في المباراة المثيرة التي جمعت سيتي مع توتنهام بملعب الاتحاد، فإن الإحصائيات الرسمية للمباراة تقول أن سيتي سيطر عليها بنسبة 55%، فيما بلغت نسبة سيطرة الفريق اللندني 45%، ووصل عدد تسديدات “السيتزن” إلى 16 تسديدة، منها 8 بين القائمين والعارضة، في حين بلغ عدد تسديدات تونتهام طوال المباراة 6 تسديدات، منها 2 فقط على المرمى، الأمر الذي يؤكد أفضلية سيتي وأحقيته بالفوز. لماذا دزيكو؟ تفاعلت الصحف الإنجليزية مع انتصار سيتي على توتنهام من أكثر من زاوية أهمها رصد الأرقام القياسية التي حققها بطل الدوري الإنجليزي والتي سبق ذكرها، وعلى رأسها عدم التعرض للهزيمة طوال 35 مباراة بملعب الاتحاد، فضلاً عن إصرار غالبية الصحف على وصف الهداف إدين دزيكو بـ”سوبر صب” أو “الاحتياطي السوبر” على الرغم من رفضه القاطع لهذه الصفة، حيث يفضل اللاعب المشاركة في التشكيلة الأساسية لفريقه بعيداً عن إلصاق صفة الاحتياطي به. ورصدت صحيفة “الميرور” مبررات وصف دزيكو بهذا الوصف، مؤكدة أنه فعلها 5 مرات، حصل بها سيتي على نقاط مؤثرة، في إشارة إلى ملازمته مقاعد البدلاء ثم نزوله إلى الملعب للعب دور المنقذ لمان سيتي، ويكفي أنه لا يشارك في التشكيلة الأساسية ولكنه على الرغم من ذلك هداف سيتي في الدوري برصيد 6 أهداف سجلها في 9 مباريات، ووصل رصيده إلى 7 أهداف في 15 مباراة بمختلف البطولات خلال الموسم الحالي، وتشير الإحصائيات الشاملة إلى أن دزيكو شارك مع سيتي منذ انتقاله إلى صفوفه قادماً من فولفسبورج الألماني موسم 2010 – 2011 في 78 مباراة محرزاً 31 هدفاً. ونقلت الصحف الإنجليزية تصريحات لروبرتو مانشيني، قال فيها: “دزيكو ليس سعيداً بدور الاحتياطي السوبر، فاللاعب الجيد صاحب الطموح الكبير لا يكون قانعاً بالجلوس على مقاعد البدلاء، وأنا أتفهم جيداً مشاعر دزيكو، ولكنني في الوقت ذاته أؤكد أن لدينا 3 مهاجمين كبار وهم أجويرو وتيفيز ودزيكو، وسوف يكون لكل منهم دور مؤثر في انتصارات الفريق لأن الموسم لا زال ممتداً”. من جانبه، قال دافيد بلات مساعد مانشيني أن جميع عناصر مان سيتي يمكنهم اللعب لأي فريق في البريميرليج، ولكن قوانين كرة القدم تجبر سيتي وغيره من الأندية على خوض المباريات بـ 11 لاعباً فقط، في إشارة إلى جلوس دزيكو على مقاعد الاحتياط على الرغم من تألقه في الدقائق التي يشارك خلالها مع الفريق. وأضاف بلات: “دزيكو لاعب وهداف مؤثر في صفوف فريقنا، ولكننا لم نقل يوماً انه احتياطي سوبر، وإن كان الإعلام يقول ذلك فلا دخل لنا بمثل هذا الوصف، أما عن غياب بالوتيللي فقد حدث لأسباب كروية لا أكثر، فلا يمكننا اختيار أكثر من 18 لاعباً لخوض المباراة سواء الأساسيين أو الاحتياطيين” أما أندري فيلاش بواش المدير الفني لفريق توتنهام فأكد أنه فريقه واجه نفس السيناريو أمام تشيلسي بعد أن كان متقدماً، وأشاد المدرب البرتغالي الشاب بقدرات دزيكو، مؤكداً أنه من نوعية اللاعبين أصحاب الشخصية القوية في الملعب، مما يؤهله لصنع الفارق لمان سيتي في كثير من المواقف الصعبة، وآخرها أمام توتنهام ليمنح سيتي 3 نقاط هامة في سباق المحافظة على اللقب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©