الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اليمنية تبحث غداً مرشحها لرئاسة الحكومة

25 نوفمبر 2011 10:17
صنعاء (الاتحاد) - أبدت المعارضة اليمنية، المنضوية في لواء “اللقاء المشترك” وشركائه، تفاؤلها المشوب بالحذر، بإمكانية إنجاح المبادرة الخليجية، لإنهاء الأزمة المتفاقمة في هذا البلد منذ منتصف يناير، لكنها كشفت عن اجتماع مقرر عقده لقادة الائتلاف غدا السبت لمناقشة مرشح المعارضة لرئاسة الحكومة المقبلة. وكان صالح وقادة المعارضة اليمنية وقعوا، الليلة قبل الماضية، على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، في العاصمة السعودية الرياض، في احتفالية خاصة حضرها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير نايف بن عبدالعزيز، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. وقال النائب صخر الوجيه، أحد الموقعين من جانب المعارضة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إن المعارضة ملتزمة من جانبها على تنفيذ كافة بنود الاتفاقية. وأشار الوجيه، في تصريح للتلفزيون اليمني الحكومي، بثه أمس الخميس، إن الرهان على تنفيذ المبادرة الخليجية مرتبط “بمدى التزام الطرف الآخر (النظام الحاكم) بها”، وألمح إلى مخاوف من قيام السلطة والرئيس صالح بـ”الالتفاف” على المبادرة الخليجية، التي تمنح الأخير حصانة من المسائلة القضائية وحق الاحتفاظ بثرواته. بدوره، قال الناطق الرسمي باسم ائتلاف “اللقاء المشترك”، محمد قحطان، لـ(الاتحاد) إن قادة الائتلاف سيجتمعون غدا السبت لمناقشة مرشح المعارضة لرئاسة الحكومة المقبلة، التي ستتولى مهمة “وقف جميع أشكال العنف وانتهاكات القانون الإنساني” المتواصلة على خلفية الأزمة الراهنة. وأوضح قحطان أن المعارضة “لم تناقش من قبل موضوع مرشحها لرئاسة الحكومة”، نافيا وجود خلافات بين أطراف هذا الائتلاف حول مرشحه لرئاسة الحكومة. من جانبه، أكد حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، على ضرورة البدء بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية “من خلال الإسراع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني” من أجل “السيطرة على عناصر الأزمة السياسية والأمنية والشروع في بناء دولة مدنية تلبي طموح الشعب اليمني”. وقال الأمين العام المساعد للحزب الحاكم، أحمد عبيد بن دغر، أحد الموقعين على المبادرة وآليتها التنفيذية، “يفترض أن نبدأ بالتفكير في تشكيل حكومة الوفاق الوطني”، مشيرا إلى أن تشكيل هذه الحكومة متعلق بتقديم المعارضة مرشحها لرئاسة هذه الحكومة، حسب الاتفاقية. وقال بن ذعر، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: “بالتأكيد سنبارك أي تكليف لأي شخص قيادي في “المشترك” بتحمل هذه المسؤولية، ونحن في المؤتمر الشعبي العام سنقدم له الدعم والمساعدة لكي تنجح حكومته في السيطرة على عناصر الأزمة السياسية والأمنية”. وأعرب عن أمله أن يتمكن مرشح المعارضة “في تشكيل حكومته في أسبوع على أبعد حال”. إلى ذلك، أعلن “الحوثيون” المتمردون في شمال اليمن، رفضهم لاتفاقية “المبادرة الخليجية” لحل الأزمة اليمنية. وقال عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة المتمردة على الحكومة المركزية في صنعاء منذ العام 2004: “نؤكد رفضنا للتسوية السياسية التي تمت مع النظام المجرم”، معتبرا أن هذه المبادرة الخليجية أعادت نظام الرئيس علي عبدالله صالح “إلى المربع الأول”، ومنحته “حصانة من الملاحقة القانونية جراء جرائمه الفظيعة بحق الشعب اليمني”. وقال الحوثي، في بيان، تلقت (الاتحاد) نسخة منه، إن اتفاقية المبادرة الخليجية “خيانةً لدماء الشهداء والجرحى، واستخفافاً بتضحيات الشعب اليمني”، معتبرا أن توقيع ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد على هذه الاتفاقية بمثابة “طعنة موجعة للثوار الأحرار الذين تحملوا كل أنواع المعاناة والسجن والتعذيب والقتل لأكثر من عشرة أشهر”، حسب قوله. وأشار زعيم المتمردين الحوثيين إلى أن أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، “التي استجابت للضغوط الخارجية لن تكسب من هذه المبادرة شيئاً”، لافتا إلى أنه “كان الأجدر بها أن تقف مع الشعب لا ضده”. وقال إن المستفيد من المبادرة الخليجية هو “النظام (..) والأطراف الخارجية التي تبنت المبادرة ودعمتها ودعت إليها”، حسب البيان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©