الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردون شيشانيون يقتلون 10 من الشرطة الروسية

5 ديسمبر 2014 00:55
موسكو (أ ف ب) قتل عشرة على الأقل من عناصر الشرطة الروسية خلال مواجهات مع متمردين شيشانيين تحصنوا في مدرسة في جروزني، في أول مواجهة منذ أكتوبر في وسط العاصمة الشيشانية التي يحكم الرئيس رمضان قديروف سيطرته عليها. وتحصن المقاتلون في مدرسة وقامت الشرطة بتطويق الطرقات، في حين اندلعت المواجهات أثناء إلقاء الرئيسي فلاديمير بوتين خطابه السنوي إلى الأمة متوعدا بإنهاء العنف في الشيشان. وقال قديروف إن تسعة من المتمردين قتلوا بعد ساعات من المواجهات التي دارت في الشوارع، والمناطق السكنية. وقتل عشرة من عناصر الشرطة وأُصيب 28 بجروح، وفق بيان للهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب نقلته وكالات الأنباء الروسية. وتوعد بوتين بالقضاء على التمرد في شمال القوقاز لكن الخلايا النائمة لا تزال تنشط في الشيشان والمناطق المجاورة. وقال قديروف عبر إذاعة «صدى موسكو» «حاصرناهم في منطقة المدرسة»، مضيفا أن المهاجمين «كانوا مدججين بالسلاح» بما في ذلك قاذفات الصواريخ. وقال بوتين في الكرملين إنه واثق من أن شرطة جروزني «ستتعامل مع الأمر بالطريقة الملائمة لإحباط الهجوم الأخير للإرهابيين». وذكرت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب، أن مجموعة من المتمردين شنت هجوما من مستديرة في وسط جروزني، ثم واصلت المعارك مع قوات الأمن في مدرسة وفي مبنى «دار الصحافة» الذي يضم مكاتب لوسائل إعلام محلية، وهو يرمز الى إعادة إعمار العاصمة الشيشانية التي يقوم بها الرئيس رمضان قديروف. وأعلن المتمردون أنهم ينتمون الى إمارة القوقاز، أبرز حركة إسلامية، مؤكدين أنهم شنوا الهجوم تنفيذا لأوامر قائدهم الشيخ علي أبو محمد. وقال رجل كما يتبين من العناوين الفرعية على شريط فيديو نشر على موقع كفكاز سنتر.كوم، إن «عددا كبيرا من المقاتلين دخلوا المدينة. سنقاتل حتى الموت». والهجوم الذي وقع قبل قليل من خطاب بوتين، ضربة لحليفه رمضان قديروف الذي يحكم سيطرته على الشيشان منذ 2007. وقتل سبعة متمردين واثنان من عناصر الشرطة أيضا في مواجهات اندلعت في جمهورية داغستان المجاورة مطلع أكتوبر. وتؤجج أعمال العنف المتكررة هذه المخاوف من جولة عنف جديدة في الشيشان، قبل أيام من الذكرى العشرين لبداية الحرب الأولى الروسية - الشيشانية من ديسمبر 1994 إلى أغسطس 1996، لخنق التطلعات الاستقلالية للجمهورية. وفي نهاية حرب ثانية بدأت في 1999، استعادت الشيشان على ما يبدو بعضا من الاستقرار، بفضل عوامل عدة منها الملاحقات الواسعة النطاق لعناصر إمارة القوقاز التي بدأت تتلاشى في السنوات الأخيرة، وخصوصا على إثر مقتل مؤسسها ورئيسها دوكو عمروف في مارس. لكن العلاقات التي أُقيمت أخيرا مع تنظيم «داعش» الذي يقاتل في صفوفه عدد كبير من الشيشانيين، أمدت متمردي إمارة القوقاز بدعم جديد على ما يبدو، كما يقول مراقبون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©