الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الليبية تُقسم على الوفاء لأهداف الثورة

الحكومة الليبية تُقسم على الوفاء لأهداف الثورة
25 نوفمبر 2011 10:19
طرابلس (وكالات) - أقسمت الحكومة الليبية الجديدة التي ستتولى إعادة إعمار البلاد وتوحيدها حتى إجراء انتخابات عامة في غضون سبعة إشهر اليمين أمس. وقد اقسم الوزراء أمام رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل بأن “يبقوا أوفياء لأهداف ثورة 17 فبراير” و”يحافظوا على استقلال ليبيا وامنها ووحدة أراضيها”. وتغيب بعض الوزراء ومنهم وزيرا الدفاع والنفط، على ان يقسما اليمين في غضون ايام، كما قال رئيس الوزراء عبدالرحيم الكيب. وقال الكيب في تصريح صحفي “انها لحظة مفرحة جدا، والجميع مسرور. عقدنا اجتماعا بالغ الاهمية، مثمرا جدا”. وأعلنت الثلاثاء تشكيلة الحكومة الجديدة، وما لبثت الانتقادات ان انهالت عليها، وخصوصا من الامازيغ وفي بنغازي، مهد الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي، والتي تعتبر انها لم تمثل بشكل كاف. وأضاف الكيب “أقول لكل إخوتي في ليبيا، إني خادم لهم وانا ممثل لهم في هذه الحكومة”. وقال “فيما يخص الأخوة الامازيغ، هؤلاء جزء اساسي جدا جدا جدا من مجتمعنا الوطني، والدماء الامازيغية تجري في عروقنا”. ووعد المناطق الاخرى التي لم تتمثل في الحكومة بأنها ستحصل على نصيبها. واكد “سيكون هناك وظائف كثيرة جدا، وازلام النظام السابق في هيئات ومؤسسات الدولة، ونحن نريد ان ننظفها ان نضع محلها اولئك الرجال والنساء الوطنيين الذين سيكونون من كل انحاء ليبيا”، ووعد بتمثيل “الجميع وتقاسم الثروة مع الجميع”. من جانبه أكد عبدالجليل أنه لم يتم تهميش أو إقصاء أي فئة أو منطقة أو عرق عند تشكيل الحكومة الانتقالية، مشددا على أن ليبيا تتسع للجميع. وقال عبدالجليل في مؤتمر صحفي عقد الليلة قبل الماضية في طرابلس “إن إخواتنا من الأمازيغ والتابو والطوارق لعبوا دورا كبيرا في ثورة 17 فبراير وسنعول عليهم كثيرا في المرحلة المقبلة وسيكون لهم شأن كبير”. وأوضح أن فترة الحكومة الانتقالية هي سبعة أشهر فقط ومتطلباتها كثيرة تتمثل في تكريم أسر الشهداء ومعالجة الجرحى واستيعاب المقاتلين وإعادتهم إلى الاندماج في المجتمع والبحث عن المفقودين ومراعاة النواحي الانسانية لأهاليهم وذويهم. وأشار عبدالجليل إلى أن انضمام بعض من أعضاء المجلس الانتقالي للحكومة الانتقالية لا يوجد به أي غضاضة من الناحية القانونية بشرط أن يقدموا استقالتهم من المجلس قبل أداء اليمين الدستورية. وحول اتفاق وشيك بين المجلس الانتقالي ومحكمة الجنايات الدولية بشأن محاكمة سيف الإسلام القذافي الذي تم اعتقاله مؤخرا، أكد عبدالجليل أنه وفقا لمعاهدة “روما” فإن محاكمة سيف الإسلام على الجرائم التي ارتكبها في ليبيا قبل 15 فبراير الماضي ستكون حقا أصيلا للقضاء الليبي وربما يكون هناك تحقيق من جانب المحكمة ولكنه تكميلي، مشيرا إلى أنه لا يوجد تأكيدات حتى الآن بشأن اعتقال عبدالله السنوسي رئيس المخابرات السابق. وحول الدور القطري في الثورة الليبية أكد عبدالجليل أن دور قطر كان متميزا حيث ساعدتنا منذ البداية على كافة المستويات ووفرت طائرات لتنقل المسؤولين بجانب توفير أسلحة ومدربين ودعما عسكريا لمصراتة وغرفة عمليات في الزنتان. وأعرب عن تقدير المجلس الوطني الانتقالي للدور القطري، موجها الشكر على مساعدتها لهم. وبخصوص مسألة علاج الجرحى قال عبدالجليل إن المجلس الوطني الانتقالي أصدر تعليماته بعلاج كل الجرحى في الخارج منتقدا تحريض البعض للجرحى على التظاهر والاحتجاج. وأشار إلى أن هناك نحو 300 جريح انتهت فترة علاجهم ويرفضون العودة للبلاد حتى الآن، منوها بأنه ستكون هناك هيئة من أربعة أو خمسة من الثوار والمقاتلين لتولي هذا الملف. الى ذلك أعلنت المحكمة الجنائية الدولية عن مسؤوليتها واختصاصها فيما يتعلق بعملية اتخاذ القرار النهائي بشأن محاكمة سيف الإسلام نجل القذافي وعبد الله السنوسي المطلوبين للمحكمة حسب بيان رسمي للمحكمة وزع في مقر الأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©