عدد اليوم
كان الملازم أول طارق الشحي شهيد الإمارات، الذي استشهد في البحرين، في إطار درع الخليج التي أرسلت هناك عقب مظاهرات عام 2011 أباً للعائلة كلها، حسب ما قالت والدته حصة القادحي.
وأكدت أم طارق، الذي استشهد عن عمر 41 عاماً، بعد انفجار قنبلة بدائية أثناء تفرقة قوات الأمن للمحتجين قرب العاصمة المنامة في مارس من العام الماضي، أن ابنها كان شخصاً يلقى احترام الجميع في العائلة وفي المنطقة التي يعيشون فيها، وأنه ترك فراغاً كبيراً في عائلته بعد رحيله.
وتولى طارق رعاية أشقائه وأمه بعد وفاة والده. وكان إخوته: عائشة وخالد وعلي ومريم وخلود وعمر وراشد وعاليا، يعتبرونه والدهم وصديقهم الذي كان يقدم لهم دائماً النصيحة والحب. أما أبناؤه، وهم محمد وفجر وفاطمة وأحمد، فيتكيفون ببطء مع غيابه.
وقالت أم طارق، في حديث مع صحيفة "ذا ناشيونال" شقيقة "الاتحاد" الصادرتين عن "أبوظبي للإعلام"، إنهم يواصلون حياتهم بهدف النجاح في مستقبلهم، وجعل والدهم الراحل فخوراً بهم، مضيفة أنهم يفتخرون بأنهم أبناء الشهيد، كما أنها فخورة بأنها أم لمن ضحّى بحياته دفاعاً عن مبادئ وقيم عالية وراسخة.
وأشارت إلى أن عمل الشهيد طارق كان يبعده عن أسرته لفترة طويلة لكنه كان يعوضهم وقت الإجازات، فكان يأخذهم إلى العين وإلى دبي ويمضي معهم وقتاً كبيراً. وأضافت أنه كان يجمع أيضاً إخوانه وأخواته يوم الجمعة ويتناولون جميعاً الغداء ويقضون وقتاً ممتعاً في منزله.
ووصفت أم طارق ألمها عندما علمت باستشهاده بقولها إنها تجربة لا تتمنى أن تمر بها أي أم. وكان طارق عضواً فعالاً في بلدته "شام" قرب الحدود مع عمان. وأسس مجلساً محلياً للمساعدة على تقوية العلاقات والتعامل مع القضايا المحلية، فيما اعتبر أحمد الشحي ابن شقيق طارق، أن عمه رجل عظيم وأنه كان يتحلى بروح دعابة عالية.
وخلال جنازة طارق، حضر مئات المعزين. كما أن استشهاده مس قلوب الإماراتيين في أنحاء البلاد.
وأمر الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة بأن يسمى الشارع الذي كان يسكن فيه في بلدة "شام" على اسم الشهيد طارق تخليدا لذكراه.?
