الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الطوارئ»: الخسائر محدودة ولا وفيات أو إصابات

«الطوارئ»: الخسائر محدودة ولا وفيات أو إصابات
22 نوفمبر 2013 00:37
السيد سلامة (أبوظبي)- أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس، رصدها خسائر مادية بسيطة نتيجة الأمطار الشديدة والرياح القوية التي تشهدها الدولة هذه الأيام، لافتة إلى عدم وجود وفيات أو إصابات جراء تقلبات الطقس، حتى وقت انعقاد المؤتمر. وكشفت الهيئة إرسالها 64 معدة ثقيلة وآلية لمختلف إمارات الدولة للدعم والمساندة في مواجهة الحالات، التي تستدعي التدخل وإزالة الظواهر المترتبة الأمطار والرياح الشديدة، مؤكدة جاهزيتها الكاملة للتعامل مع أية آثار قد تنجم عن حالة عدم الاستقرار الجوي، التي تشهدها الدولة، والتي قد تستمر حتى صباح الغد. ونظمت الهيئة مؤتمراً صحفياً ظهر أمس بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي تحدث فيه الدكتور جمال محمد الحوسني المتحدث الرسمي للهيئة، والعقيد جمعة سالم الدهماني مدير عام الدفاع المدني بالإنابة في أبوظبي، ومحمد عبدالله العبري من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. أضرار مادية وأشار د.جمال الحوسني في بداية المؤتمر إلى أن الدولة تتعرض حالياً إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي نتيجة منخفض جوي متعمق قادم من جهة الغرب، نتج عنه سقوط أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة صاحبها رياح قوية، تجاوزت سرعتها 100 كيلو متر في الساعة على بعض المناطق. وأوضح أنه لم تنتج أية وفيات - حتى لحظة انعقاد المؤتمر الصحفي في الثانية بعد ظهر أمس - نتيجة الأمطار والرياح، التي بدأت مساء أمس الأول ابتداءً من المنطقة الغربية للدولة، وقد نتج عن الرياح القوية المصاحبة للمنخفض أضرار مادية بسيطة في مختلف أنحاء الدولة. وأكد أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وبتوجيهات ومتابعة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني قامت بإصدار التوجيه الاستراتيجي الوطني للجهات المختصة والمساندة برفع مستوى الاستعداد والجاهزية وتفعيل خطط الطوارئ لمواجهة الحدث. وقال: “تؤكد الهيئة للجمهور أن جميع الإمكانات والقدرات الوطنية تم تسخيرها لمواجهة أي تداعيات لمواجهة ما تنتج عنه الأحوال الجوية غير العادية، وأن جميع الجهات المشاركة في الاستجابة لهذا الحدث والمساندة لها على أهبة الاستعداد”. ولفت الحوسني إلى أن فرق الطوارئ والأزمات المحلية في كل إمارة عقدت اجتماعات تتعلق بهذا الشأن، مع التأكيد على التنسيق والتواصل فيما بينها، وبين الجهات العاملة في كل إمارة بتحديد الأدوار والمسؤوليات والوقوف على مستوى الجاهزية، وتفعيل الخطط، والإجراءات اللازمة للتعامل مع الأحداث. معدات ثقيلة وشدد د. الحوسني على أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تتواصل بشكل مستمر من خلال مركز العمليات الوطني مع جميع الجهات على المستويين الاتحادي والمحلي لتنسيق الجهود ومساندة فرق الطوارئ المحلية بالإمكانات اللازمة للتعامل مع هذه الأحداث، وأرسلت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث 64 معدة ثقيلة وآلية لمختلف إمارات الدولة، لمواجهة الحالات، التي تستدعي التدخل وإزالة الظواهر المترتبة من الأحداث. تعطيل الدراسة ورداً على سؤال لـ”الاتحاد” حول مسؤولية الجهات المعنية، وخاصة وزارة التربية والتعليم في اتخاذ قرار تعطيل الدراسة أمس، قال د. جمال الحوسني: إن دور الهيئة ينحصر في تقديم المعلومات ورصد الحالة والتوجيه اللازم، أما سلطة اتخاذ القرار فهي من قبل الجهة المعنية. منخفض جوي وليس إعصاراً قال محمد عبدالله العبري، من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، إن الدولة تشهد منخفضاً جوياً فقط، وليس “إعصاراً”، كما يروج البعض، وعلميا فإن حدوث المنخفضات الجوية أمر متعارف عليه، وسبق أن حدثت حالة شبيهة بهذا المنخفض في 20 نوفمبر عام 2006، وتم التعامل معها بكفاءة عالية، والمنخفض الحالي تسبب في حدوث أمطار تراوحت بين الخفيفة والغزيرة، وبلغ منسوبها في بعض المناطق 190 مليمتراً خاصة في جزيرة دلما، وتتواصل آثار المنخفض طوال اليوم الجمعة وحتي صباح غد “السبت”، ولا توجد أية مخاوف من حدوث “إعصار”، وكل ما يروج عن وجود إعصار لا علاقة له بالحالة التي نشهدها، والتي هي بالفعل منخفض جوي. لا حاجة لإخلاء بيوت دلما أجاب العقيد جمعة الدهماني عن سؤال لـ”الاتحاد” بشأن تعرض جزيرة دلما لأمطار غزيرة مساء أمس الأول، قائلاً:” الأمطار تسببت في أضرار طفيفة، ولا حاجة هناك لعمليات إخلاء للبيوت، كما يروج البعض، وهناك جهود عالية في التعامل مع الأمر”. وأكد الدهماني أن وزارة الداخلية تبذل جهوداً كبيرة في التوعية بشأن الحوادث التي تقع في الوديان خلال الأمطار، مشيراً إلى أن بعض أفراد الجمهور لا يدرك الفرق بين الأنهار ومياه الوديان، التي تغمرها السيول والأمطار فالأخيرة تكون السباحة والسير فيها خطير جداً، ونؤكد في كل مناسبة ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر وعدم التهاون في الالتزام بالتعليمات في هذا الصدد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©