إيهاب الرفاعي ومحمد الأمين (المنطقة الغربية) - تواصلت في المنطقة الغربية احتواء الآثار الناجمة عن العواصف الشديدة المصحوبة بالمطر التي ضربت دلما ومدينة السلع مساء أمس الأول، والتي شاركت فيها بلدية المنطقة الغربية، ومركز إدارة النفايات بأبوظبي، والدفاع المدني وإدارة المرور.
وشهدت مدن المنطقة الغربية أمس، هطول كميات من المطر، تراوحت ما بين المتوسطة والخفيفة على مدينة دلما والرويس والسلع وليوا ومدينة زايد، تسببت في تجمع المياه في بعض المناطق، فيما شهدت دلما السلع وابراكة عصر أمس الأول هطول أمطار غزيرة وعواصف شديدة مصحوبة برياح قوية.
وتسببت العاصفة التي ضربت جزيرة دلما مصحوبة برياح شديدة وبرد ورعد إلى سقوط عدد كبير من النخيل والأشجار، وتدمير عدد من الطرادات الراسية على الشاطئ، ونفوق بعض الماشية في عزب الجزيرة.
وأكد جاسم راشد المزروعي مدير مكتب الطوارئ بالإنابة، أن مكتب الطوارئ تعامل بسرعة فائقة وبالتنسيق مع جميع الجهات بالمنطقة الغربية على إزالة الآثار الناتجة عن الأمطار الغزيرة والعواصف القوية، التي هبت على مدن الغربية، لافتاً إلى أن مكتب الطوارئ عمل على إزالة 45 شجرة من الطريق الدولي عند مدينة السلع لتسهيل حركة المرور، خاصة أن طريق السلع يعتبر طريقاً دولياً يربط الدولة بدول الجوار، وإزالة 4 أشجار متساقطة في حديقة السلع إلى جانب إزد الة 10 أشجار داخل الشعبيات، وسحب المياه المتراكمة.
وأضاف المزروعي أن فرق الطوارئ بالبلدية قامت بإزالة شجرة نخيل من الطريق العام في مدينة غياثي وبعض الفروع المتساقطة على الطريق، وأوضح مكتب الطوارئ والأزمات أن أكثر الأماكن المتضررة كانت السلع ودلما وغياثي وبحسب الترتيب.
وأكد المزروعي، أن مكتب الطوارئ والأزمات أعد خطة شاملة للتعامل مع أي طارئ خلال فترة هطول الأمطار والرياح، وقال إنه تم عقد اجتماعات طارئة على مستوى قطاع البنية التحتية وإدارات البلدية وإصدار تعليمات لجميع الموظفين، وتحديد الأدوار والمهام والتأهب والاستعداد للاستدعاء على مدى الساعة حسب الظروف الجوية والحالات الطارئة بمشاركة جميع الإدارات والموظفين، وتم تشكيل عدة فرق طوارئ في كل إدارة وفي كل مدينة من مدن المنطقة الغربية.
وأضاف المزروعي أنه تم التأكد من جاهزية كل إدارة لوضع خطة تفصيلية وتزويدنا بالآليات والأفراد وتشكيل الفرق اللازمة لمواجهة الطوارئ وخاصة الأمطار والسيول وغيرها والتأكيد على فاعلية خطة الطوارئ لديهم، والتنسيق مع جميع الجهات المعنية في المنطقة الغربية لمواجهة الطوارئ، وإلزام جميع المقاولين العاملين ببلدية المنطقة الغربية بتوفير المعدات والآليات اللازمة لمواجهة حالات الطوارئ المتوقعة.
وقال المواطن محمود محمد غريب من سكان الجزيرة، إن عدداً من الطرادات والزوارق سحبتها الرياح القوية إلى الشاطئ، ما تسبب في تكسرها، مشيراً إلى أن بعضا منها لم يعد بالإمكان إصلاحه، كما أن بعض البيوت وقعت اسقفها دون أضرار بشرية باستثناء عامل آسيوي ضربته صاعقة ادخل على اثرها مستشفى الجزيرة، وخرج بعد تلقي الإسعافات اللازمة. وذكر غريب في اتصال مع “الاتحاد” في المنطقة الغربية أن بعض العزب نفقت بها بعض رؤوس الأغنام حسب إفادة بعض الأهالي، مشيراً إلى أن هطول المطر استمر طيلة الليلة قبل الماضية إلى الساعة العاشرة من صباح أمس، ما تسبب في إعاقة حركة المرور بالجزيرة. إلى ذلك، باشرت البلدية ومركز نفايات أبوظبي وإدارة الدفاع المدني العمل على إزالة المخلفات وشفط المياه وفتح الطرق فور توقف العاصف وبعدها المطر.
وقال محسن سهيل العامري مدير مركز إدارة النفايات في مدينة زايد، إن المركز باشر فور انتهاء العاصفة في رفع المخلفات والأشجار والرمال التي سدت الشوارع، إثر هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة على دلما والسلع.
وأضاف، أن المركز أعطى أوامره للعمال والآليات بالتحرك وبالسرعة القصوى لرفع الأشجار وكافة المخلفات عن الطرق الرئيسية والفرعية، وتم تخصيص 30 آلية منها 12 سيارة بك أب سعة 2 طن لرفع الحاويات من الطرق، وإعادتها إلى وضعيتها السابقة.
وتسببت العواصف الرعدية والبرق والبرد في نفوق أكثر من 22 رأساً من الماشية في جزيرة دلما، فيما قررت بلدية المنطقة الغربية إغلاق مركز الخدمات الحكومية المتكامل “تم” صباح أمس في جزيرة دلما بسبب الآثار السلبية، التي لحقت بالمركز من جراء الأمطار الغزيرة، وذلك حفاظاً على أمن وسلامة المراجعين.
وأوضحت مريم المنصوري من سكان السلع أن عدداً من أسقف المنازل انهار في الشعبية القديمة التي انقطع التيار الكهربائي عن جميع منازلها مما أدى لهجر عدد من السكان الشعبية لحين إصلاح التلفيات التي سببتها الأمطار. وأضافت المنصوري أنها قامت بصيانة منزلها قبل 7 سنوات إلا أن هطول الأمطار الغزيرة أدى إلى أثار سلبية في المنزل تسببت في انهيار أجزاء منه، خاصة أن مساكن الشعبية القديمة تم بناؤها قبل 40 سنة.
ومن جزيرة دلما، قالت عائشة الحمادي، إن عدداً كبيراً من مساكن دلما تضرر بشكل كبير من الأمطار الغزيرة، التي شهدتها الجزيرة، موضحة أن مسكنها تضرر بسبب الأمطار بعد أن هطلت الأمطار عليه كما تطايرت الإضافات الملحقة بالمسكن.
عدد اليوم
