كفاءة عالية لشبكة تصريف الأمطار بالشارقة

تحرير الأمير، أحمد مرسي (الشارقة) - أدت أمطار الخير التي هطلت على إمارة الشارقة أمس، إلى تجمعات للمياه على جنبات الطرقات وحول الميادين الرئيسية، في الوقت الذي كثفت فيه بلدية الشارقة جهودها لسحب المياه المتراكمة عبر معدات وآليات مجهزة لهذا الغرض، إضافة إلى فريق مكون من 100 شخص لمتابعة عمليات سحب المياه في مختلف مناطق المدينة. وحذرت بلدية الشارقة المواطنين والمقيمين من التقلبات الجوية التي تشهدها الدولة، والمتوقع أن تستمر حتى غد السبت، مؤكدة استعدادها الكامل لمواجهة أي طوارئ محتملة، على خلفية البيان الصادر عن مركز الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس المتوقعة والتي تستمر حتى يوم السبت المقبل. وقال المهندس حسن التفاق مساعد المدير العام لقطاع البيئة والزراعة في بلدية مدينة الشارقة، إن بلدية الشارقة تهدف إلى ضمان انسيابية تصريف المياه حفاظاً على راحة وسلامة الجميع، وعدم عرقلة حركة السير ومنعاً لتجمع المياه في الشوارع، مشيراً إلى أن عدداً من إدارات وأقسام البلدية المختلفة تشارك في التخلص من تبعات الأمطار، منها إدارة الزراعة والحدائق وإدارة العمليات والتفتيش البلدي وإدارة الخدمات البيئية وإدارة النقليات، بجانب عدد من الإدارات والأقسام المعنية الأخرى، وبمشاركة عدد كبير من العمال. وأشار إلى أن شبكة تصريف مياه الأمطار أصبحت أكثر كفاءة وفاعلية، حيث تم إنشاء أحواض صناعية لتجميع مياه الأمطار في عدة مواقع خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى تنفيذ شبكة لتصريف المياه في معظم أنحاء المدينة وخاصة الأماكن التي كانت تشهد تجمع كميات كبيرة من الأمطار، من أجل ضمان انسيابية المياه، كما قامت البلدية بحملة كبيرة هذا العام لتنظيف جميع الفتحات والتأكد من سلامة الشبكات وضمان عملها بأفضل صورة ممكنة. وذكر أن البلدية سوف تعمل على الاستفادة من مياه الأمطار التي يتم تجميعها في الأحواض التي تم إنشاؤها من خلال ضخ هذه المياه فيما بعد للاستفادة منها في الزراعة والتشجير، مؤكداً أن لجنة طوارئ مياه الأمطار انتهت من تنظيف شبكات تصريف المياه وعملت على توفير المعدات والآليات اللازمة لعمليات الشفط، ووضع الخطط اللازمة للتحرك السريع ومعالجة الموقف عند سقوط كميات كبيرة من الأمطار. التدابير اللازمة إلى ذلك، عقدت لجنة طوارئ مياه الأمطار في بلدية الشارقة، اجتماعاً موسعاً أمس برئاسة مدير عام البلدية، رياض عبدالله عيلان، لبحث الاستعدادات والتدابير اللازمة ووضع مرافق البلدية وأجهزتها لمواجهة الحالة الطارئة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن، وذلك بالتنسيق مع الإدارات المعنية والدوائر الحكومية ذات الصلة، بالإضافة إلى وزارة الأشغال العامة. وباشرت البلدية توفير الاحتياجات اللازمة للجنة من الكوادر البشرية والمعدات والآليات وغيرها من الاحتياجات لضمان نجاح تنفيذ خطة الطوارئ، وسحب مياه الأمطار المتجمعة في الشوارع والأنفاق بأقصى سرعة ممكنة. وأضاف مدير عام البلدية، رياض عبدالله عيلان، أن البلدية تعمل وفق منظومة متكاملة، ولديها خطة شاملة لعملية التخلص من الأمطار في الشوارع، خصوصاً الطرق الحيوية، بالتعاون مع وزارة الأشغال، إذ تنفذ الوزارة حالياً بعض الأعمال، ما يستوجب تعاون الشركات العاملة في تلك المشروعات مع البلدية من أجل القضاء على أي تجمعات لمياه الأمطار، وضمان عدم عرقلة حركة السير ونجاح خطة الطوارئ. الإجراءات والتدابير من جانبها، أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة، اتخاذها الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ خلال هذه الفترة التي تعيشها البلاد بصورة عامة، من حالة عدم استقرار الطقس، سواء المتعلقة بالناحية المرورية وحركة السير في الشوارع العامة أو تلك المرتبطة بالنواحي الأمنية. وقالت الإدارة، تعقيباً على توقعات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الذي أفاد بتأثر الدولة بحالة من عدم الاستقرار الجوي واستمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، إنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة أي طارئ خلال الفترة المقبلة ومنها تنسيق عملية توزيع الأدوار والمهام، حسب إجراءات سير الخطط الرئيسية والخطط البديلة التي تضمنت مراقبة الوضع المروري والأمني في جميع مناطق الإمارة. وأضافت، أن هناك دوريات معنية بتنظيم حركة السير في الطرق إلى جانب وضع جميع التجهيزات للتعامل مع الآثار الناتجة عن هذه التغيرات، وتحويل حركة السير في الطرق الملأى بالمياه وقطر السيارات المتوقفة وتأمين المواقع المتضررة. ونوهت الإدارة إلى أن غرفة العمليات في القيادة سجلت عدداً من الحوادث خلال الفترات الماضية على الطرق الخارجية في الإمارة دون حدوث وفيات، من بينها حادث تتابعي بين ثلاث شاحنات مساء أمس الأول على طريق الذيد - مسافي، ونتج عنه إغلاق الطريق بصورة كاملة لفترة من الوقت، مشيرة إلى أن هناك العديد من الحوادث العادية التي تقوم فيها غرفة العمليات بالتنسيق مع الدوريات الموجودة بالشارع للتعامل معها والتدخل لحلها بصورة سريعة. وقال العقيد سلطان عبدالله الخيال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، إنه تم حشد جميع الإمكانات المتاحة من آليات ومركبات وأفراد لتعزيز الجاهزية والاستعدادات من جميع النواحي المتعلقة بمواجهة أي طارئ ناتج عن التغيرات. وأشار إلى أنه تم تحديد فريق التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة خاصة المباشرة لإمدادهم بالمعلومات والتغيرات المناخية الطارئة أولا بأول، وذلك في كل مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والشرقية، داعيا إلى اتباع الإرشادات العامة التي تبثها شرطة الشارقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التعرف على الأحداث والمجريات بشكل مستمر، والعمل على تقليل نسبة المخاطر المحتملة. وأكد قسما الطوارئ في مستشفى القاسمي والكويت بالشارقة عدم استقبال أي حالات لمصابين جراء حوادث تتعلق بتقلبات الطقس.