تونس (وكالات)
انتخب نواب البرلمان التونسي، أمس، محمد الناصر، النائب عن حزب حركة نداء تونس، رئيساً لأول برلمان منتخب بعد الثورة، فيما فاز القيادي البارز بحركة النهضة الإسلامية عبد الفتاح مورو بمنصب النائب الأول له. ومحمد الناصر هو نائب رئيس حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي (88 عاماً) الذي سيتنافس في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المفترض تنظيمها قبل نهاية هذا الشهر، مع الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي (69 عاماً). وصوت 176 نائباً للمرشح الوحيد لمنصب الرئيس للمجلس محمد الناصر (80 عاماً) من بين 214 صوتاً مصرحاً به، مقابل أربع أوراق ملغاة و34 ورقة بيضاء. وكانت الجلسة الافتتاحية لأول برلمان منتخب بعد الثورة قد انعقدت الأربعاء، لكن الكتل النيابية الكبرى لم تتوصل إلى التوافق حول مرشح للمجلس، وتم الإبقاء على الجلسة مفتوحة حتى أمس لمزيد التشاور. ودفع حزب حركة نداء تونس الفائز بالأغلبية (86 مقعداً من بين 217) بمرشحه محمد الناصر لتولي رئاسة المجلس. وانتخب نواب المجلس النائب الأول لرئيس المجلس عبد الفتاح مورو، أحد أبرز قادة حركة النهضة الإسلامية ومؤسسيها. وحصل مورو على 157 صوتاً مقابل 33 صوتاً للمرشحة الثانية للمنصب مباركة البراهمي، أرملة النائب الراحل محمد البراهمي عن الجبهة الشعبية. وكانت حركة النهضة حلت ثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر الماضي بفوزها بـ69 مقعداً.
وهذا المجلس هو أول برلمان منتخب في تونس منذ الثورة التي أطاحت في 14 يناير 2011 نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي غادر إلى السعودية. ويحمل محمد الناصر المولود سنة 1934 بمدينة «الجَمّ» من ولاية المهدية على الساحل الشرقي التونسي، درجة الدكتوراه في «القانون الاجتماعي» التي حصل عليها سنة 1976 من جامعة باريس. وقد عينه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس بين 1956 و1987، «مندوبا عاماً» (مديراً) لـ«ديوان العملة التونسيين بالخارج» (1974/1973)، ثم وزير «العمل والشؤون الاجتماعية» في مناسبتين (1974 و1977) و(1979 و1985).
وفي عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (2011/1987)، تم تعيينه رئيس البعثة الدائمة لتونس لدى الأمم المتحدة والهيئات الدولية المختصة بجنيف (1996/1991). وبعد الثورة التي أطاحت نظام بن علي، تم تعيينه وزيراً للشؤون الاجتماعية في حكومة الباجي قائد السبسي .
عدد اليوم
