إسرائيل تقر خطة لعزل 50 ألف مقدسي

القدس المحتلة (الاتحاد، وكالات) - أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس امس إقامة معبر جديد على مدخل القدس الشرقية. وقال خضر الدبس رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان إنه سيجري افتتاح المعبر قبل نهاية الشهر الجاري، ما سيعزل مدينة القدس نهائيا عن ضواحيها (رأس خميس ومخيم شعفاط، وضاحية السلام وعناتا) لأنها ستصبح وراء المعبر. مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعني عزل 50 ألف فلسطيني يحملون هوية القدس ويسكنون ضواحيها. وأشار الدبس إلى وجود أعمال بناء متسارعة لإنشاء المعبر لعزل القدس عن محيطها الجغرافي والديموغرافي. وأوضح أن هذا المعبر سيكون مشابهاً لمعبر قلنديا، بدلاً من الحاجز العسكري الموجود حاليا على مدخل القدس الشرقية. وتابع أن المعبر الجديد هو أحد الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وترسيم الحدود من جانب واحد، وهو أمر مرفوض فلسطينيا وعربيا ودوليا. الى ذلك، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين قبر النبي يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس. وجاء ذلك بعدما دعا إيلي يشاي وزير الداخلية إلى السيطرة الكاملة على القبر بزعم أنه يعود لليهود. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن نحو 1500 مستوطن إسرائيلي يتقدمهم إيلي يشاي اقتحموا قبر يوسف تحت حماية قوات من الجيش الإسرائيلي والشرطة وأدوا طقوسا دينية فيه. وقال يشاي خلال زيارته إن “هذا المكان لنا، يجب إعادة السيطرة الكاملة على قبر يوسف للسلطات الإسرائيلية، يجب إصلاح اتفاقيات أوسلو”. ويعد هذا الاقتحام الأول من نوعه من حيث حجم المستوطنين والكثافة الأمنية، حيث أغلقت الأحياء الشرقية من المدينة والمتاخمة لمنطقة القبر بالكامل لتأمين المستوطنين. وأضاف يشاي أن “الوضع الحالي يعبر عن خرق صارخ لاتفاق أوسلو واتفاقات أخرى أبرمت مع السلطة الفلسطينية ومن الواجب تعديلها وإعادة السيطرة على القبر للسلطات الإسرائيلية”. وتابع “هذا هو ردنا على السلطة الفلسطينية، لأنه يجب علينا العمل على ما هو لمصلحة إسرائيل”. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن يشاي قوله “إن أفضل طريقة للتعامل مع خروقات اتفاقيات أوسلو من جانب الفلسطينيين هو البناء المكثف في القدس والضفة الغربية”. وأشارت إلى أن زيارة يشاي لقبر يوسف تعد إنجازاً للمستوطنين الذين يطالبون بسيطرة إسرائيلية على الموقع الذي يخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية. واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام قبر يوسف عددا من الشبان الفلسطينيين بتهمة رشق الحجارة على الجيش والمستوطنين. وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء “معا” “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت عددا من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على مجموعة الشباب الذين رشقوهم بالحجارة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات”. من جهة ثانية، هدمت جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس منزلًا وعدة آبار مياه تستخدم في الزراعة منذ أكثر من 60 عاماً. واقتحمت آليات عسكرية و5 جرافات عسكرية إسرائيلية بلدة إذنا غرب مدينة الخليل. وقال رئيس بلدية إذنا جمال الطميزي إن هذه ليست المرة الوحيدة التي يتم فيها هدم آبار وبيوت، حيث سلم الجيش الإسرائيلي أكثر من 200 إخطار هدم للأهالي في الآونة الأخيرة.