الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات نموذج في بناء الإنسان وتزويده بالعلم والمعرفة

الإمارات نموذج في بناء الإنسان وتزويده بالعلم والمعرفة
13 نوفمبر 2012
أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية، أمس، أن الإمارات نموذج في بناء الإنسان وتزويده بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا. وأضاف المنصوري، الذي ألقى كلمة دولة الإمارات خلال القمة، أن “قمة الأجندة العالمية 2012”، والتي تعقد بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات وحكومة دبي والمنتدى الاقتصادي العالمي، للعام الخامس على التوالي، تعكس علاقة من الشراكة المتواصلة بين المنتدى الاقتصادي العالمي ودولة الإمارات العربية المتحدة التي أثبتت دائما كفاءة متميزة في تنظيم هذا الحدث العالمي المهم. وأوضح معاليه أن:”دولة الإمارات، تفخر بانعقاد هذه القمة لأنها أحد المنابر العالمية المهمة التي نطمح إلى أن تساهم دولتنا وفق رؤية قيادتنا الحكيمة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول والشعوب والثقافات للتوصل إلى حلول إيجابية وعقلانية تساهم في توفير حلول عملية للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم اليوم”. وأكد المنصوري أن مشاركة ما يزيد على 1000 شخصية عالمية من المفكرين والأكاديميين وقطاع الأعمال والمسؤولين الحكوميين في أعمال هذه القمة من خلال 88 مجلسا متخصصا لمناقشة أهم التحديات والقضايا التي تواجه العالم، يعتبر فرصة مثالية للتوصل إلى نتائج وتوصيات عملية سيتم مناقشتها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2013، ومن ثم وضع آليات مناسبة للتنفيذ. وأردف أن النخب السياسية والاقتصادية والفكرية في العالم اليوم بحاجة ماسة إلى تبادل الأفكار بشكل موضوعي وعلمي للتمكن من الوصول إلى حلول عملية لمواجهة التحديات التي تحول بين الدول والشعوب من جهة و بين طموحاتها وازدهارها من جهة أخرى. وأشار إلى أن ما حققته دولة الإمارات، خلال أربعة عقود من نهضة بشرية متميزة، امتداد لنهضتها الاقتصادية والعمرانية بالدولة التي أصبحت نموذجاً في بناء الإنسان وتزويده بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا وتمكينه من المشاركة الاقتصادية الفاعلة في بناء مجتمع يسعى دائماً نحو التطور والبناء وفق قيمنا الإنسانية الأصيلة وتاريخنا الناصع الذي كان دائماً عنصراً للتحفيز والعطاء من أجل غدٍ مشرق واعد. وأضاف معاليه أن دولة الإمارات هي اتحاد قوي وراسخ بين سبع إمارات، توفر فرصاً للرخاء لا حصر لها- في بيئة من الأمان والتسامح، من خلال اقتصادها المفتوح، وتشجعها الابتكار وريادة الأعمال- والرخاء للجميع. ولفت معاليه إلى أن دولة الإمارات هي الأولى في العالم العربي التي تملك اقتصاداً قائماً على المعرفة والابتكار، وفقاً لتقرير التنافسية العالمي 2012 – 2013، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي مؤخراً، وذلك للعام السادس على التوالي. وتطرق المنصوري في كلمته إلى أداء الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى ما يشهده من معدلات نمو متزايدة، حيث فاق الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي حاجز التريليون درهم، بنسبة نمو تجاوزت 4%، وهي نسبة قابلة للتكرار هذا العام نظراً لسياسة الحكومة في تنويع مصادر الدخل والاستثمار في المشاريع التنموية. ولفت إلى أن مساهمة النفط في الناتج المحلي الإجمالي 29% فقط. ونوه المنصوري بتركيز حكومة دولة الإمارات أيضاً على ضمان أفضل مستويات المعيشة وجودة الحياة للمواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات الذين ينتمون إلى أكثر من 200 جنسية، حيث حلت الدولة في المركز الأول عربياً والـ30 عالمياً من إجمالي 187 دولة في تقرير التنمية البشرية العالمي 2011 الصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. وأكد حرص دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها على يد مؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما حكام الإمارات، على المساهمة الفاعلة على المستوى الإقليمي والعالمي بتقديم أشكال الدعم كافة للدول والشعوب بهدف تخفيف المعاناة عنها وتمكينها من فتح آفاق اقتصادية جديدة وبناءً علاقات وطيدة تساهم في بناء عالم يسعى للتعاون والوفاق لا عالم يسعى للحروب والصدام. وأكد المنصوري:”إن الواقع الاقتصادي في العالم اليوم، يحتم علينا إن نفكر مليا، وأن نراجع الكثير من الأفكار والتصورات التي لم تثبت نجاحا في تحسين وضع الدول والشعوب أو المساهمة في تخفيف معاناتها الاقتصادية مما كان له نتائج سلبية كثيرة”. ودعا المنصوري إلى تحقيق شراكة بين الدول الغنية والدول الفقيرة وبين الشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة وبين المنظمات الإقليمية الدولية والمنظمات التخصصية في كل دولة بهدف تضافر الجهود واتخاذ خطوات عملية جادة لإيجاد الحلول المناسبة والعمل على تطبيقها. وشدد على ضرورة العمل على تضييق الفجوة بين الدول الفقيرة والدول الغنية ولا بد من إدراك خطر التنوع المناخي وأهمية الحفاظ على البيئة وتبني الاقتصاد الأخضر. وأكد أنه لا بد من إعطاء كل طفل في العالم الفرصة للتعلم في بيئة صحية واجتماعية سليمة. وقال “إذا أردنا الوصول إلى عالم آمن ومتعاون يسوده القيم الإنسانية والتنافس والابتكار، فلا بد أن نحرص دائما على تعليم أطفال العالم أن الأمل هو مفتاح النجاح والإبداع”. وشدد على زيادة الوعي لدى قطاع الأعمال بأن الحكومات ليست وحدها المعنية بالتطوير وتقديم الخدمات للمواطنين، لافتا أي أن المسؤولية الاجتماعية يجب أن تكون إحدى أهم الآليات لتحسين أوضاع الشعوب للمساهمة في بناء قيم جديدة للعلاقة بين الشركات والمجتمعات. وأشار إلى أن العالم اليوم يشهد تغيرا سريعا على الصعد السياسية والاقتصادية والأفكار والتجارة والإعلام والثقافات، ولا بد من وقفة متأنية لدراسة هذه المتغيرات، لافتا إلى أن دور المجالس الـ 88 في هذه القمة مهم لتقديم أفضل التوصيات التي تساهم في بناء عالم يسعى إلى إنهاء الفقر والأمية والحرمان، ويسعى إلى بناء مجتمعات إنسانية مزدهرة بكل معنى الكلمة. وخلال كلمته في الجلسة الأولى للقمة، توجه البروفيسور كلاوس شواب رئيس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بالشكر إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رعايته وحضوره لأعمال القمة. وأشاد بقيادة سموه التي جعلت من دبي مدينة عالمية بامتياز ونموذجا يحتذى به في العديد من المجالات والابتكارات التي طالت جميع مناحي الحياة. وأكد رئيس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أن القمة الخامسة، كما القمم التي سبقتها تستلهم من قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الحكيمة ورؤيته للمستقبل بنظرة تحليلية واقعية تجعلنا في القمة كممثلين لمختلف دول العالم أن نستقبلها باحترام وتقدير ونتطلع إلى الأمام بمسؤولية وانفتاح. كما أشاد البروفيسور شواب بمساهمات دولة الإمارات ومشاركاتها الفعالة والإيجابية في العديد من اللقاءات والمؤتمرات والحوارات الدولية التي تسهم في تبادل وجهات النظر بين دول العالم للخروج بتصورات وحلول ناجعة للكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. ونوه بالقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأكد شواب أن الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها العالمية، وأن تصبح شريكاً رئيسياً في رسم ملامح مستقبل العالم، عبر مساهمتها الفاعلة واستضافتها الدائمة لأعمال مجالس الأجندة العالمية. وأضاف أن الإمارات باتت مصدرا لإلهام الآخرين، بعد أن نجحت من خلال تجارب عدة في تجاوز التحديات العالمية، بالانفتاح والتنوع والمسؤولية في الاستجابة للتغيرات. وأوضح أن قمة مجالس الأجندة العالمية بدأت هذا العام من خلال مجالسها الـ 88 في فتح أوسع حلقات نقاش عالمية تضم أكثر من ألف خبير في مختلف القطاعات. ولفت إلى أن تحول القمة إلى أهم ملتقى لتبادل الأفكار بين العقول الأكثر علماً وخبرة ومعرفة في العالم. وذكر شواب أن مجالس الأجندة بدأت أعمالها بفتح سياقات جديدة للحوار تتفاعل مع المتغيرات العالمية الراهنة مع أعطاء الأولوية للتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وشدد على ضرورة العمل من خلال المجالس على استكشاف العالم من خلال قيادة واضحة والتنسيق بين المنظمات الرسمية، وذلك بالتزامن مع العمل معاً للاستفادة من الثورة التكنولوجية في مجالات الصناعة والاتصالات والنقل وصولا إلى توفير فرص عمل أكثر للعالم. ونوه شواب بضرورة البحث عن هوية عالمية مختلفة تتجاوز التعقيدات والتحديات التي تفصل العالم حالياً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©