دبي (الاتحاد)- أطلقت إدارة كبار السن في هيئة تنمية المجتمع، الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم وتطوير أطر التنمية المجتمعية في إمارة دبي، مؤخراً مبادرة “استشر خبرتي”، بهدف تعزيز التفاعل بين الأجيال وتثقيف جيل الشباب، حول تاريخ وتطور نمط الحياة في الدولة بما يرسخ لديهم روح الانتماء لهويتهم الوطنية ولتراث الآباء والأجداد.
وتضمنت المبادرة سلسلة من ورش العمل التثقيفية لطلاب المدارس والجامعات في إمارة دبي، قدمها مجموعة من كبار السن المسجلين لدى الهيئة.
وأطلع كبار السن، طلاب مدرسة الراية للتعليم الثانوي وثانوية دبي للتعليم الأساسي وطلاب جامعة زايد، على مهام ومسؤوليات الرجال والنساء في الماضي، وسبل البحث عن الرزق والمخاطر التي قد تواجه الرجل الإماراتي في مهنته، وكيف كانت العوائل تتواصل قديما في حال السفر للبحث عن الرزق. كما قدم كبار السن للطلاب معلومات عن تقاليد وعادات المجتمع الإماراتي في المناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان والأعراس، ونصائح للحفاظ على التراث والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع.
وفيما يتعلق بدور المرأة في المجتمع الإماراتي القديم، تعرف الطلاب على المواهب التي كانت تمارسها المرأة قديماً ودورها في توثيق العلاقات بين الأهل والجيران. وقارن كبار السن بين نمط الحياة في الماضي والحاضر مسلطين الضوء على مرحلة الاتحاد وقيام دولة الإمارات.
وشارك في ورش العمل كل من عبدالعزيز القصاب وسعيد بن بادي والسيد محمد عبدالرحمن البشري وخليفة الفقاعي وكلثم خميس، حيث تمكن الطلاب من الاستفادة من إلمامهم الكبير بالمعلومات المتعلقة بتاريخ دولة الإمارات وعاداتها وتقاليدها، وقدرتهم على التواصل مع جيل الشباب والمقارنة بين نمط الحياة قبل وبعد قيام الاتحاد.
وقالت مريم الحمادي، مدير إدارة كبار السن في هيئة تنمية المجتمع: “يشكل كبار السن مصدراً هاماً للمعلومات والخبرات وتعد تجاربهم الحياتية والعملية رادفاً لجيل الشباب، تساعدهم في التعرف على نقاط قوة المجتمع الإماراتي. ونسعى في هيئة تنمية المجتمع إلى تعزيز الصلة بين الأجيال وتطوير الوعي لدى جيل الشباب بأهمية أخذ العادات والتقاليد بعين الاعتبار، عند وضع أي خطط تطوير مستقبلية بما يحافظ على الهوية الوطنية وروح المجتمع”.
وأضافت: “لاحظنا اهتماماً لافتاً من قبل الطلاب بالتعرف على نمط حياة المجتمع الإماراتي في الماضي، ظهر بجلاء من خلال نقاشاتهم واستفساراتهم التي وجهوها لكبار السن، وهو ما يؤكد أهمية إيجاد قنوات للتواصل بين الأجيال وفتح المجال لجيل الشباب للاستفادة من خبرات وتجارب المسنين”.
وتقدم إدارة كبار السن في هيئة تنمية المجتمع مجموعة من الخدمات تتضمن رعاية وحماية كبار السن وإدارة الأنشطة الاجتماعية التي تفعل دمجهم في الأسرة والمجتمع. وتعمل الإدارة على ضمان توافر الخدمات الاجتماعية لكبار السن، مثل الرعاية المنزلية والرعاية النهارية والإيواء لأسباب غير صحية، كما تقوم بدور مناصرة حقوق كبار السن في المجتمع.
عدد اليوم
