الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

43 خبيراً إماراتياً ضمن شبكة مجالس الأجندة العالمية

43 خبيراً إماراتياً ضمن شبكة مجالس الأجندة العالمية
13 نوفمبر 2012
مصطفى عبد العظيم (دبي) - تساهم دولة الإمارات بشكل فاعل في صياغة وابتكار الحلول للقضايا والتحديات التي تواجه العالم، عبر مشاركة 43 خبيراً إماراتياً في شبكة مجالس الأجندة العالمية، للمرة الأولى، منذ خمس سنوات، بحسب عبد الله لوتاه نائب رئيس اللجنة المنظمة لقمة الأجندة العالمية. وأكد لوتاه أن دور دولة الإمارات التي تحتضن أعمال قمة مجالس الأجندة العالمية التي ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة الخامسة، لم يعد مقتصراً على الاستضافة فحسب، بل تخطى ذلك إلى المشاركة بقوة في تشخيص التحديات التي يواجهها العالم، وفي إيجاد التصورات والأفكار الإبداعية لمواجهة هذه التحديات. وأضاف أن قمة هذا العام تشهد لأول مرة مشاركة 43 شخصية إماراتية في شبكة مجالس الأجندة العالمية، للمساهمة في بناء القدرات، ونشر الوعي، وبناء علاقات مع الخبراء العالميين، خلال وبعد المؤتمر. وأكد حرص المشاركين الإماراتيين في المجالس المختلفة على نقل إنجازات دولة الإمارات لهذه المجالس. وتشارك العقول والخبرات الإماراتية في مجالس مختلفة في الأجندة هذا العام، مثل مجلس الاستقرار المالي، ومستقبل الحكومات، والأنظمة المعقدة، وأمن الطاقة، ونماذج جديدة للقيادة، وبطالة الشباب، ومستقبل الإنترنت، ونماذج جديدة للتفكير الاقتصادي، ومستقبل الإعلام، وأنظمة الحوكمة المؤسساتية، والنظام المالي العالمي، والعديد غيرها من المجالس التي تغطي أبرز التحديات التي تواجه العالم. وقال نائب رئيس اللجنة المنظمة إنه بجانب الدور الفاعل المتوقع للمشاركة الإماراتية القوية في الأجندة هذا العام، فقد طرحت الحكومة مبادرة جديدة هذا العام كجزء من فعاليات الأجندة، لتنظيم عدد من حلقات النقاش باستضافة عدد من الخبراء المحليين والعالميين معاً، لمناقشة القضايا المطروحة للمؤسسات والدوائر. وأوضح أن هذه الحلقات تتضمن حوارات حول الاستدامة في مشاريع البنية التحتية، وقصة نجاح موانئ دبي، والأزمات المالية من هم الرابحون والخاسرون؟ وحوارات أخرى تتعلق بالحكومات المبدعة، وتشجيع الابتكار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأشار لوتاه إلى أن هذه الحلقات تعتبر فرصة مهمة، وبمثابة حوار مفتوح، للقاء الخبراء العالميين بغرض اكتساب المعرفة، وخلق والوعي حول أهم القضايا العالمية، وتبادل الخبرات والممارسات، وعرض لنماذج وتجارب النجاح المتنوعة التي تفتخر بها الإمارات. وقال إن المشاركة من الإمارات لم تقتصر فقط على الكفاءات المواطنة بل امتدت أيضاً لتشمل 57 شخصية أخرى مقيمة في الإمارات، ليصل إجمالي المشاركين من الدولة إلى 100 مشارك. وأكد لوتاه أن اختيار الإمارات مقراً دائماً لاستضافة أعمال قمة أجندة المجالس العالمية، يحمل الكثير من الدلائل والانعكاسات الإيجابية على الإمارات بشكل خاص، وعلى المنطقة بشكل عام. ولفت إلى أن أبرز هذه الأمور تتمثل في تعزيز مشاركة العقول الإبداعية العربية، خاصة الإماراتية في القمة، حيث يتشاركون مع المفكرين والخبراء في صياغة نماذج وحلول جديدة لأزمات العالم. وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر على المشاركة فقط، بل يمتد إلى المساهمة في النتائج والحلول التي يتم التوصل إليها، بالإضافة إلى نقل الخبرات والعلم والمعرفة بين المشاركين. وأضاف أن المشاركة المتنوعة هذا العام تعكس حرص الإمارات على تعميم استفادة بلدان المنطقة كافة من هذا الحدث، ورغبتها في تأسيس دور إقليمي فاعل في صياغة التوجهات المستقبلية للعالم. ومن بين المكاسب الأخرى من هذه الاستضافة قال: العمل على تعزيز موقع الإمارات عالمياً، من خلال القضايا العالمية التي تتناولها القمة، والتي يثيرها الخبراء المشاركون، في المجالس التي تضم أقوى العقول في العالم في مختلف التخصصات، إذ أنه بخلاف ما يتناوله الإعلام من تغطيات للمواضيع المطروحة، فإن وجود هذا العدد من الخبراء، والذي يتجاوز 1000 خبير، يمثل فرصة للتواصل مع القطاعات المحلية في الإمارات، من خلال إجراء حوارات وزيارات مباشرة إلى المؤسسات في مختلف المجالات، من عقارات وطاقة وبنوك، ما يفتح آفاقاً جديدة بين المجتمع المحلي في الإمارات والخبرات العالمية المتنوعة. وحول تنظيم القمة، قال لوتاه إن الخبرة الواسعة التي تتمتع بها دولة الإمارات في تنظيم واستضافة الأحداث العالمية الضخمة أكسبتها سمعة عالمية، وإشادة واسعة من المنظمات والهيئات الدولية كافة التي تنظم مؤتمراتها ومنتدياتها في الدولة. وقال إنه بالإضافة إلى التنظيم الجيد فإن حسن الاستقبال والضيافة التي تشتهر بهما الإمارات يشكلان معاً عامل جذب ليس فقط للمؤتمرات، وإنما كذلك للمشاركين فيها الذين يأتون في زيارات سياحية خاصة بهم مرة أخرى، بعيداً عن المؤتمرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©