الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة المصرية تعزز قبضة الأمن للقضاء على الإرهاب

الحكومة المصرية تعزز قبضة الأمن للقضاء على الإرهاب
22 نوفمبر 2013 16:46
اجاز مجلس الوزراء المصري، امس، للشرطة دخول الجامعات لمواجهة التظاهرات من دون الحصول على اذن مسبق او انتظار لمواجهة التظاهر الجامعي، وذلك بعد تصاعد العنف في جامعة الأزهر مساء امس الأول حيث قتل احد الطلاب. في وقت قتل ضابط شرطة برتبة نقيب اثناء حملة امنية في محافظة القليوبية لاعتقال متهمين بالتورط في اغتيال مسؤول ملف “الاخوان المسلمين” في وزارة الداخلية محمد مبروك. وشدد المجلس في اجتماعه برئاسة حازم الببلاوي على ضرورة مواجهة أعمال التخريب والاعتداء على المنشآت الجامعية، وتعريض طلبة وطالبات الجامعة للخطر، بكل القوة والحسم، حرصاً على حياة الدارسين وحسن سير العملية التعليمية. مشددا على انه لا توجد حصانة لأحد أمام الأفعال التي يجرمها القانون. كما قرر المجلس توفير كافة أشكال الدعم للقوات المسلحة وجهاز الشرطة، بما يساعدهما على أداء المهام المنوطة بهما، في القضاء على الإرهاب ومواجهة عمليات الاغتيال والتخريب وترويع المواطنين، مطالبا بسرعة إصدار قانون تنظيم حق التظاهر السلمي، وتخصيص دوائر خاصة لبحث القضايا المتعلقة بالإرهاب لسرعة إصدار الأحكام الخاصة بها بهدف تحقيق العدالة الناجزة. كما قرر مراجعة قرارات العفو الصادرة عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وكذلك القرارات التي صدرت عنه والخاصة بمنح الجنسية لغير المصريين. وقال مجلس الوزراء “إنه وهو يصدر هذه القرارات، فإنما يؤكد على أنه يتابع عن قرب التطورات في البلاد، كما يشدد على أنه سيظل حريصاً على اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على هيبة الدولة، وحماية الوطن والمواطنين، ومواجهة الإرهاب بكل صوره، فضلاً على استكمال خارطة المستقبل التي توافق عليها الشعب”. واضاف “أن هذه القرارات تأتي استجابة لمطالب القاعدة العريضة من الشعب بضرورة مواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين، واعادة الاستقرار للشارع، وضرورة انفاذ القانون في مواجهة مظاهر الحرق والتخريب، وقطع الطرق، التي لا يمكن أن تكون تظاهرا سلميا، وفي مواجهة استهداف العديد من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة والهجوم المتكرر على الجامعات”. وكان طلاب “الإخوان” بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر بمدينة نصر عمدوا الى اثارة الشغب ومحاولة اشعال حريق مساء أمس الاول مما اسفر عن اشتباكات ومصرع طالب بطلق ناري. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على أحداث الشغب وإلقاء القبض على 16 طالبا ينتمون للجماعة، مشيرا إلى اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيالهم واخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وأضاف أن قوات الحماية المدنية تمكنت ايضا من السيطرة على النيران التي قام طلاب الاخوان بإشعالها في بعض الاشجار داخل المدينة الجامعية. وأعلنت جامعة الأزهر عن أسفها لوفاة الطالب عبدالغني محمد الذي يدرس بالفرقة السادسة بكلية الطب خلال الأحداث التي شهدتها الجامعة، وما حدث من تظاهرات في المدينة بدأت سلمية وتطورت إلى أحداث مؤسفة. وأشارت إلى أن أمر وفاة الطالب قيد التحقيق في النيابة، وناشدت طلابها الالتزام بالسلمية وأدب الاختلاف في الرأي وعدم الانسياق وراء الشائعات وصيانة حق مئات الآلاف من زملائهم الملتزمين في دراستهم والابتعاد عن السياسة والتفرغ للدراسة. وأمر المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بتكليف جهاز الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية، بتقديم التحريات الأمنية اللازمة في شأن أحداث العنف والتخريب. فيما ينتظر ان يبدأ فريق من محققي النيابة برئاسة أحمد مجدي تحقيقات مع 16 مشتبها به في الأحداث كانت قوات الأمن قد اعتقلتهم بتهمة ارتكاب جرائم التجمهر ومحاولة تعطيل مؤسسات الدولة وتخريب المنشآت العامة، ومقاومة السلطات، واستعراض القوة والتلويح بالعنف. واندلعت مواجهات عنيفة بين طلاب مؤيدين لمرسي وقوات الأمن اثر قطع طريق مصطفى النحاس في حي مدينة نصر شرق القاهرة. كما اندلعت اشتباكات بين طلاب مناصرين ومعارضين للجيش في جامعة القاهرة. في وقت اصدرت فيه محكمة جنح في القاهرة حكما بحبس 38 طالبا في جامعة الأزهر 18 شهرا بعد ان دانتهم بالمشاركة في اعمال عنف وقعت امام مشيخة الازهر الشهر الماضي. ونظم طلاب “الإخوان” بجامعة الإسكندرية مسيرة للتنديد بالأحداث التي شهدتها المدينة الجامعية بجامعة الأزهر. وتظاهر العشرات من طلاب الإخوان بكلية الهندسة بجامعة عين شمس للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المضبوطين في أحداث العنف. في وقت دعا ما يسمى “التحالف الوطني لدعم الشرعية” الذي يضم مؤيدين لمرسي أنصاره إلى التظاهر الأحد المقبل تحت شعار “كلنا رابعة” في جميع الميادين وأمام السفارات المصرية في الخارج. الى ذلك، قتل ضابط برتبة نقيب يدعى احمد سمير محمود من قوات العمليات الخاصة بالامن المركزي اثناء حملة امنية في محافظة القليوبية للقبض على متهمين بالتورط في اغتيال محمد مبروك مسؤول ملف “الاخوان” في وزارة الداخلية الذي اغتيل بهجوم في القاهرة الاحد الماضي. وقال بيان لوزارة الداخلية “ان النقيب قتل بعدما اطلق المطلوبون النار على القوات التي بادلتهم النيران”، واضاف “ان قوات الامن القت القبض على اثنين من المطلوبين فيما تواصل جهودها لملاحقة آخرين”. وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن القليوبية إن الأجهزة الأمنية عثرت على جهاز لاب توب وبعض الخرائط بأسماء وعناوين عدد من الكنائس بالقاهرة وقائمة بأسماء بعض ضباط الشرطة بحوزة الموقوفين وهما من العناصر الجهادية والتكفيرية أحدهما من منطقة البراجيل بالجيزة والآخر من التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. وتم تشييع جثمان النقيب في جنازة عسكرية انطلقت من مسجد الشرطة بالدراسة وتقدمها وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الذي وجه القطاعات المعنية بالوزارة بتوفير كافة أوجه الرعاية اللازمة لأسرة الشهيد البطل. ومساء امس، قتل ضابط شرطة في الإسماعيلية بعد ان اطلق مسلحان النار على دورية بحسب مصادر امنية افادت أنه تم توقيف احد المهاجمين، بينما لاذ الثاني بالفرار.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©