الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الإسلامية» تحيي ذكرى الهجرة النبوية

«الشؤون الإسلامية» تحيي ذكرى الهجرة النبوية
25 نوفمبر 2011 09:40
أبوظبي (الاتحاد) - أحيت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، صباح أمس، ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، بالتنسيق مع مركز جامع الشيخ زايد في العاصمة أبوظبي، وسط حضور نوعي لافت، وذلك لما للهجرة النبوية من عبر ودروس تاريخية واجتماعية وتشريعية مهمة، ينبغي ألا تنساها الأجيال. وبدأ الاحتفال بالقرآن الكريم، وتلا آيات منه الشيخ علي الحوسني، ثم ألقى الشيخ طالب الشحي مدير إدارة الوعظ في الهيئة، كلمة هنأ فيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى، وولي عهده الأمين، وعموم شعب الإمارات والعالم بهذه الذكرى العطرة. وأضاف الحوسني أن من حق نبينا صلى الله عليه وسلم علينا أن نقف عند سيرته وحياته لتكون لنا نوراً نستضيء به في طريقنا، ففي أيام نبي الإسلام أيام خوالد من أسطعها وأروعها يوم الهجرة الذي كان فاتحة الأمل للعالم أجمع، إذ هو المرسل رحمة للعالمين. كما كانت الهجرة مدرسة نستقي منها تلك المعاني الرائعة في علاقتنا بربنا وحسن تعاملنا مع الآخرين رجالاً ونساء وأطفالاً، ألهمتهم الهجرة أن العمل لأجل الدين العظيم وبناء الأوطان يشترك فيه الجميع، وهو مسؤولية الجميع لا فرق في ذلك بين كبير وصغير ورجل وامرأة. بعد ذلك، ألقى الأستاذ الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، كلمة عنوانها بين عهدين، ثمن خلالها حرص الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على إحياء هذه الذكرى لما فيها دروس وعبر يجب على الجميع الوقوف عندها بتأمل وتدبر، لأنها كانت فاتحة عهد جديد أضاء لنا دروب الحياة ورسم لنا معالم المجد. وقال إن بداية تاريخ الإسلام شهدت صراعاً شديداً مع الآخر لأجل إعلاء شأن هذا الدين الحنيف ووضع أسس وقواعد المبادئ الإسلامية الصحيحة، مبيناً أن الهجرة النبوية كانت امتداداً لأنوار الإسلام حتى عهدنا هذا وستظل كذلك إلى قيام الساعة إن شاء الله. ثم ألقى كل من الشيخ عبد الله الجنيد المفتي في المركز الرسمي للإفتاء، والدكتور أنس قصار من وعاظ الهيئة، كلمات من وحي المناسبة، تناولت صدق التوكل على الله سبحانه، وحسن الإعداد لمهمات الحياة، وحرص صحابة رسول الله على الإخوة والتعاون والإيثار، لبناء مجتمع العدل والعلم والاعتدال والتسامح، الذي لم يكن ليتحقق للبشر لولا الهجرة النبوية التي أرست أسس التعايش السلمي في المجتمع دون تمييز بين جنس أو مذهب أو دين ، فالكل في مجتمع المدينة مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات. ثم اختتم الحفل بالدعاء للشيخ زايد طيب الله ثراه وجميع الراحلين من القادة المؤسسين، ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وولي العهد الأمين، وأن يحفظ الله الإمارات ويديم في ربوعها نعمة الأمن والإيمان. حضر الاحتفال الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة، وجميع المديرين التنفيذيين، وحشد كبير من الجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©