الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحكمة والاعتدال واحترام المواثيق الدولية عنوان سياسة الإمارات

الحكمة والاعتدال واحترام المواثيق الدولية عنوان سياسة الإمارات
5 ديسمبر 2014 01:35
أبوظبي (وام) اتسمت السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي وضع نهجها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالحكمة والاعتدال، وارتكازها على قواعد استراتيجية ثابتة، تتمثل في الحرص على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترامها المواثيق والقوانين الدولية، إضافة إلى إقامة علاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، بجانب الجنوح إلى حل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل، والإسهام الفعال في دعم الاستقرار والسلم الدوليين. وحققت دبلوماسية دولة الإمارات انفتاحاً واسعاً على العالم الخارجي أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم، بما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي، وسار على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وتمثل وزارة الخارجية منذ إنشائها مقومات المجتمع الإماراتي ونافذته على العالم الآخر، ينشر من خلالها فكر ورؤية القيادة الإماراتية التي تؤكد قيم الإخاء الإنساني، وتدعو دائماً إلى رفع المعاناة عن الإنسان بصرف النظر عن جنسه أو دينه، مشددة على ضرورة تعميق قيم السلام العالمي وحل النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار. وتشكل وزارة الخارجية عبر سفاراتها وإداراتها المختلفة وبعثاتها الدبلوماسية المنتشرة حول العالم، ومن خلال سفرائها وممثليها ودبلوماسيها، صلة الوصل بين قيادة دولة الإمارات وشعوب العالم بأطيافه كافة، وتعمل على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بينها ودول العالم على مختلف الصعد والمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتتبنى مبادئ قيادتها التي تهدف إلى الحفاظ على الإنسان ورفع مستواه الفكري والحضاري، وتطوير مفاهيم التطور والحضارة الإنسانية. وقامت دبلوماسية دولة الإمارات بجهود مكثفة وتحرك نشط من أجل العمل على احتواء العديد من حالات التوتر والأزمات والخلافات الناشبة، سواء على صعيد المنطقة أو خارجها. وسعت بشكل دؤوب مستمر لتعزيز مختلف برامج مساعداتها الإنسانية والإغاثية والإنمائية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للعديد من الدول النامية، خاصة تلك التي تشهد حالات نزاع أو كوارث طبيعية، فضلاً عن مساهماتها الأخرى الفاعلة في العديد من عمليات حفظ السلام وحماية السكان المدنيين وإعادة الإعمار في المناطق بعد انتهاء الصراعات، وهو ما يجسد شراكتها المتميزة مع أطراف عدة، وتفانيها من أجل تحقيق الأهداف النبيلة من صيانة واستقرار السلم والأمن الدوليين. كما تعمل الوزارة على دعم عوامل التنمية والنهضة الاقتصادية والثقافية وإرساء دعائم السلام والإخاء في العالم، وهو الأمر الذي أكسب المواطن الإماراتي احتراماً وتقديراً كبيرين أينما حل خارج الإمارات، وأضاف إلى صورة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية مزيداً من العلامات المضيئة. الانفتاح على دول العالم تتسم السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بالانفتاح على دول العالم المختلفة في الشرق والغرب، في إطار من المصالح المشتركة التي تدعم مصالح الشعوب، وتحقق أهدافها في التنمية والتقدم والرخاء، وهذا ما يؤكده الخطاب السياسي الإماراتي في العلاقة مع الخارج، وتدعمه السياسات والمواقف العملية. وتشهد العلاقات الإماراتية مع العالم توسعاً كبيراً في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، بما يخدم المصالح الوطنية العليا، ويصب في مصلحة مسيرة التنمية في الداخل من منطلق الحرص على جعل السياسة الخارجية في خدمة التنمية، فضلاً عن ذلك، فقد تعزز حضور الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعمق تأثيرها في القضايا والملفات المطروحة على أجندة الإقليم والعالم، خاصة مع ما يميز توجهاتها ومواقفها من اعتدال وحكمة وحرص على استقرار العالم وأمنه وتنميته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©