عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تعتزم شركة جنرال إلكتريك للنفط والغاز زيادة عدد الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في القطاع من خلال جامعتها في أبوظبي التي تتولى تدريب المواطنين العاملين في شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”.
وقال رامي قاسم الرئيس التنفيذي للشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا لـ”الاتحاد” أمس، على هامش مشاركة الشركة في معرض أديبيك 2012 بأبوظبي، إن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع النفط والغاز في الإمارات وبقية دول الخليج، يكمن في توفير الكوادر المواطنة العاملة بالقطاع، مشيراً إلى نتائج دراسة حديثة أظهرت أن 50% من الكوادر ذات الخبرة العاملة في قطاع النفط والغاز عالمياً ستحال إلى التقاعد خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة.
وأضاف أن الإمارات تولي أهمية لاجتذاب الشباب المواطن للعمل في قطاع حيوي مثل قطاع النفط والغاز، والذي لا يزال يحتاج إلى المزيد من الكوادر المواطنة.
وأشار إلى أن الشركة تسعى، من خلال جامعتها للنفط والغاز في أبوظبي والتي تعمل على تدريب موظفي أدنوك باستخدام أحدث المهارات الفنية والإدارية المتطورة، إلى توفير الكادر الإماراتي المؤهل للعمل في القطاع.
وأوضح حرص الشركة على اجتذاب الشباب الإماراتي حديث التخرج من المهندسين، وتولي تدريبهم وإعدادهم للعمل في قطاع النفط والغاز، وذلك من خلال توفير الفرص للتعرف إلى الشركات العالمية العاملة في المجال.
وقال، إن “جنرال إلكتريك” وفرت خلال العام الحالي 34 ساعة تدريب لعملائها في الشرق الأوسط من بينها الإمارات، علاوة على تعاونها مع وحدة “جنرال إلكتريك” مبادلة في تدريب الإماراتيين في مختلف المجالات، الأمر الذي يعزز من الموارد البشرية للإمارة.
وأضاف أن الشركة قامت مؤخراً بتوسيع منشأة شركة الخليج لخدمات التوربينات المتخصصة بإصلاح التوربينات في أبوظبي، وذلك من خلال مضاعفة حجم العمالة المدربة في المنشأة إلى 100 شخص، وتوفير مستويات متقدمة من الخدمات عالية الكفاءة في قطاع الطاقة بالمنطقة.
وطرحت “جنرال إلكتريك” للنفط والغاز خلال مشاركتها في المعرض أحدث حلولها وتقنياتها من الآلات الميكانيكية المستخدمة في قطاعات تحويل الغاز إلى سائل، وتسييل الغاز الطبيعي، وحقن الغاز، وصولاً إلى أحدث منتجات المراقبة والتشخيص المتطوّرة.
وقال قاسم، إن الشركة تمكنت خلال الفترة الأخيرة من بناء باقة من الحلول الشاملة في قطاع النفط والغاز تبدأ من الحفر حتى وصول المنتج النهائي إلى المستهلك في الأسواق، لاسيما أنها رصدت 3,5% من مبيعاتها السنوية حتى العام 2015 للإنفاق على البحوث والتطوير، ما يمكنها من تطوير حلول جديدة في قطاع النفط والغاز بالتحديد.
وأكد أن عمليات الشركة في الإمارات والمنطقة لم تتأثر كثيراً بتداعيات الأزمة المالية العالمية بسبب استمرار الإنفاق الحكومي على مشاريع النفط والتزام دول الخليج بمواصلة استثمارها في مشاريعها النفطية الأمر الذي يجتذب الشركات العالمية على المجيء إلى المنطقة والاستثمار فيها.
ولفت قاسم إلى أهمية الحلول التي تعرضها الشركة خلال معرض أديبيك 2012 والخاصة بالحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتعزيز مستويات الإنتاجية في قطاع النفط والغاز وذلك من خلال تطبيق باقة متكاملة من الأنظمة والحلول مثل نظام “أوريغين” لاستخلاص الحرارة من احتراق النفايات، والذي يتيح للتوربينات الغازية إنتاج كميات إضافيّة من الطاقة دون إطلاق أي انبعاثات إضافية مع تحقيق أعلى مستويات الترشيد والكفاءة في استهلاك الوقود والمياه، إضافةً إلى تقنية الضغط المبتكرة التي تحد من حجم الانبعاثات.
عدد اليوم
