حمدان بن راشد: البحث العلمي الطبي من أولويات الدولة

(دبي)- أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، أن النهضة الشاملة في المجالات كافة لا تتحقق سوى بالعلم والمعرفة من خلال الانفتاح على العلوم الإنسانية والثقافات العالمية. وقال سموه، إن "أسس التطوير والتحديث التي تتبعها الإمارات والحرص على مواكبة التطور العلمي بمجالاته كافة كان لهما بالغ الأثر في وضع البحث العلمي الطبي ضمن أولويات الدولة بهدف إثراء النهضة الصحية، والارتقاء بخدمات الرعاية الصحية وتطويرها. جاء ذلك خلال كلمة لسموه ألقاها نيابة عنه معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وزير الصحة بالإنابة، أمس في افتتاح فعاليات المؤتمر العربي العاشر لتقويم الأسنان الذي يعقد على مدار يومين في فندق إنتركونتيننتال بدبي فيستيفال سيتي. كما افتتح العويس، المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي يعرض أحدث السبل التكنولوجية الحديثة المستخدمة في مجال تقويم الأسنان. وقدم مجموعة من الطلبة والطالبات رقصة فلكلورية إماراتية. وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أن جهود الدولة مستمرة في تطوير الخدمات التشخيصية والعلاجية كافة، والاستفادة من العلوم والمعارف الحديثة والتقنيات العصرية، حيث تولي القطاعات الصحية العاملة في الدولة هذه الجوانب اهتماماً كبيرًا، من خلال إقامة ورعاية وتشجيع المؤتمرات العلمية والمتخصصة في المجال الصحي، والتي تعد فرصة جيدة لتبادل الأفكار والخبرات بين العلماء والمتخصصين. وأشاد سموه بالقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأشار سموه إلى أن ذلك المؤتمر يعد واحدا من المؤتمرات التي تحظى بمشاركة نخبة من علماء طب وتقويم الأسنان، مما يجعله فرصة طيبة لاستعراض أحدث ما توصل إليه العلم في هذا التخصص، وبيان أهم التطورات في مجال تقويم الأسنان وطرق وأساليب العلاج الحديثة في هذا الجانب الحيوي من صحة الإنسان. وينظم المؤتمر، جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وشعبة تقويم الأسنان التابعة لجمعية الإمارات الطبية، بالتعاون مع الجمعية العربية لتقويم الأسنان، وبدعم من وزارة الصحة، وهيئة الصحة بدبي. ويستعرض المؤتمر 21 ورقة بحثية خلال ثماني جلسات علمية بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية هي الولايات المتحدة الأميركية والدانمارك وألمانيا وإيطاليا والإمارات والسعودية والكويت ولبنان والأردن وفلسطين ومصر وتونس. ويناقش المؤتمر، موضوعات علاج تقويم الأسنان لدى كبار السن والتقنيات متعددة التخصصات لتأهيل وعلاج الأطفال ذوي الشفة المشقوقة والحنك المشوه ومعالجة حالات الأنياب المغمورة وتشخيص وعلاج عدم التماثل في الأسنان الأمامية وتصحيح كفاءة إطباق الفكين من الدرجة الثانية. ويبحث المؤتمر، ثبات الأسنان بعد التقويم واستخدام الجراحة المجهرية في التقويم، بالإضافة إلى علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي، والذي يحدث عند انهيار هيكل الأنسجة الرخوة في البلعوم أو البلعوم السفلي. ويتناول المؤتمر أيضًا استخدامات البوتوكس في التقويم وفي تجميل الوجه وحل مشكلة الابتسامة اللثوية ودراسة المعايير الجمالية للوجه والأنسجة المحيطة به كي لا يتأثر جمال الوجه بالتغيرات التي تحدث في أنسجته الرخوة، وذلك عقب عمليات جراحة الوجه والفكين. من جهته، استعرض الدكتور سامي سماوي أمين عام الجمعية العربية لتقويم الأسنان، نشأة وتطور الجمعية، مشيراً إلى أن بداية تأسيس الجمعية كانت بحدث استثنائي، حيث تمكنت مجموعة صغيرة من اختصاصيي تقويم الأسنان الأردنيين من لمّ شمل حوالي 85 من اختصاصيي تقويم الأسنان العرب من عشر دول عربية شقيقة. وكشف سماوي، أن الجمعية تسعى إلى تشكيل المجلس الطبي العربي في تقويم الأسنان والفكين لتنظيم طرق وأساليب وبرامج التدريب في هذا الاختصاص الطبي المميز ليتمكن من أنجز التدريب المقرر من دخول امتحانات الحصول على البورد العربي في تقويم الأسنان، حيث سيقدم في المستقبل القريب طلباً بهذا الخصوص لمجلس وزراء الصحة العرب في اجتماعاته المستقبلية. إلى ذلك، قالت الدكتورة موزة طحوارة رئيسة الجمعية العربية لتقويم الأسنان ورئيس شعبة تقويم الأسنان بجمعية الإمارات الطبية، إن "أعمال مؤتمر التقويم العربي العاشر لجمعية التقويم العربية، تشتمل على العديد من الموضوعات وورش العمل التي سيستفيد منها أطباء التقويم في هذه المنطقة، وبالتالي تمكنهم من تقديم أفضل الخدمات في هذا المجال لمرضاهم".