الورد وحدية الأشكال الهندسية

بيروت عبقت مدينة دمشق في ما مضى من تاريخ سوريا بعطر الوردة الدمشقية التي ملأ المدينة شذاها الملائكي. ومن هنا استقى المصمم رامي العلي فكرة مجموعته التي عرضها في روما لربيع- صيف 2009 والتي تعود في أصلها إلى جذوره السورية، فمزج بين منمنمات الموزاييك الفني ورقة الوردة الدمشقية. وتقوم فكرة مجموعة العلي على حالتين من التضاد والتناغم بين الموزاييك والوردة الدمشقية. فتتعشق منمنمات الموزاييك الحادة ذات الأشكال الهندسية من جهة مع بتلات الورود وبراعمه الدقيقة من جهة أخرى. كما تمتزج درجات ألوان الموزاييك الطبيعية مع درجات الفوشيا والوردي ما انعكس تناغما بين هذه العناصر في قصات التصاميم وألوانها وملمسها. فجاءت القصات منسدلة ومستقيمة واسعة حتى الخصر، تكملها تنانير فضفاضة متعددة الطبقات، مشدودة تارة ومرخية أخرى، تتعطش للفت الأنظار. واستخدم العلي قماشا خفيفا يتماوج فيه الشيفون والحرير والدانتيل إلى جانب التول مع طبعات تتنوع من الورود إلى الموزاييك الدمشقي والزخارف الإسلامية. وتضيء هذه الرؤى على تدرجات اللون الأخضر الناعم الممتزج بالتموجات الطبيعية مثل التركواز والفوشيا واللون الزهري المحمر مع الوجود الواضح لتدرجات معدنية للون الذهبي تزينها حبات لؤلؤية والكريستال والشواروفسكي. وبالطبع لا يمكن أن ننسى فساتين الزفاف التي قدمها العلي وتنوعت بين التصميم الفلكلوري وآخر ضيق جذاب بتدرجات اللون الأبيض والبيج والذهبي متيحا للعروس الاختيار بين الألوان والتصميمات التي تريد في ليلة زفافها عام 2009. وبعد أن قدم العلي مجموعته الجديدة في عدد من المدن العربية انتقل إلى روما حيث عرض هذه المجموعة الجديدة التي تضم 32 فستان سهرة و6 فساتين زفاف والتي عكست ذوق المصمم العربي بين المصممين العالميين.