القاهرة، دمشق (د ب ا) - أعرب نائب رئيس الوزراء السوري المقال قدري جميل عن اعتقاده أن بقاء الرئيس بشار الأسد حتى الانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها منتصف 2014، «صار أمراً متفقاً عليه من قبل القوى الدولية، ورفض في الوقت نفسه الحديث صراحة عن إمكانية قيامه بلعب دور قيادي في سوريا ما بعد نظام الأسد. ووصف جميل موقف «حزب الله» وأمينه العام حسن نصرالله من الأزمة السورية بأنه «عاقل جداً»، قائلاً «الرجل يدعم الحل السياسي ويتهم من يرفضون هذا الحل بأنهم يريدون استمرار نزيف الدم وهو موقف عاقل جداً..وقدوم الحزب لسوريا لدعم النظام واعترافه بذلك، جاء بعد أن قدم إليها عشرات الآلاف من المسلحين الأجانب في الجبهة الأخرى».
وقلل جميل من قدر وأهمية انطلاق بعض الحملات الدعائية لإعادة ترشح الأسد للرئاسة، ووصف هذه الحملات «بغير الجدية». وقال في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية «نعم الأسد أكد أنه لا يوجد ما يمنعه من الترشح مجدداً للرئاسة، ولكنه ربط ذلك بعاملين: الرغبة الشخصية والرغبة الشعبية..والأولى برأيي موجودة، ولكن الثانية من المبكر جداً الحديث عنها».
وتابع «أعتقد أن بقاء الأسد على رأس عمله حتى الانتخابات المقبلة صار أمراً متفقاً عليه ومحسوماً بين القوى الدولية». وتمت إقالة جميل الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية، الشهر الماضي.
وأوضح المسؤول المقال أن الروس والأميركان وكل القوى الدولية أصبحوا مدركين أن هناك «فاشية جديدة متمثلة في القوى المتطرفة» ظهرت وتتقدم، ومن ثم فاستمرار هذا الوضع صار خطراً يهدد المنطقة والعالم». وقال «المهم هو عقد (جنيف -2) ليكون هناك اتفاق دولي على إخراج كل المسلحين الأجانب من سوريا.
عدد اليوم
