السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اللحظات الأخيرة في حياة القتيلة

5 ديسمبر 2014 01:26
روت شاهدة عيان الفصل الأخير في حياة المدرسة الأميركية التي ذهبت ضحية ما سمي إعلامياً بـ«جريمة النقاب» أو «شبح الريم». وبحسب تصريحات «باولا» لـ «موقع 24» فإنها «رأتها ممدة على الأرض بعد أن حاولت التحامل على نفسها والخروج من الحمام ثم سقطت أرضاً، ووسط الصراخ والهلع، حاول رجل هندي مساعدتها بعد أن خرجت مترنحة من باب الحمام، لكن مسؤولي الأمن في «بوتيك مول» لم يفعلوا شيئاً، وبدأت أصرخ فيهم لكي ينادوا المسؤول عنهم لإنقاذها». وذكرت باولا أن الحراس في المول بدوا غير مخولين وغير مدربين على المواقف الطارئة. وحكت باولا التي تسكن في نفس مبنى الضحية (أبراج الشاطئ)، أنها ما إن اقتربت من المرأة الممدة حتى اكتشفت أمراً صادماً آخر. وقالت: «كنت أعمل ممرضة من قبل، أعرف الكثير عن الجروح، لقد جاءت الطعنات في جسدها على يد شخص محترف، ويملك قوة لإحداث جروح عميقة ودقيقة كهذه، حيث قطع بعمق في فخذها من الأعلى (الشريان الفخذي) وقطع كذلك الشريان السباتي (الوريد الوداجي في العنق)، عندها أصابني الهلع أكثر، فهذه طعنات قاتلة، لا تسمح لك بالوقت الكافي لإنقاذ الضحية غالباً». وأضافت باولا: «حاول رجل هندي الضغط بكلتا يديه على مكان القطع بينما طلبت ممن هم حولي الإتيان بمعطف أو غطاء لتدفئتها، لكن كان علينا كذلك رفع ساقها الجريحة للأعلى، حاول رجل آخر مساعدتنا، ثم جاءت سيدة بريطانية بدا أنها ملمة في الإسعاف، وحاولنا قصارى جهدنا لكنها فقدت الكثير من الدماء داخل الحمام قبل أن تستلقي خارجه». وتابعت: «جاء بعد ذلك رجل إيرلندي، يبدو أنه مسؤول في المول، حين رأى الطعنات قال لي إن هذه الجراح عميقة جداً، نعم لقد كانت كذلك بالفعل». وأكدت أنها شاهدت المشتبه به / بها، بينما يركض خارج الحمام بعد أصوات صراخ، وتقول: «رأيته ينطلق، أعتقد أنه رجل، بدا ضخماً غريب الحركة، أو شخصاً محشواً بشيء ما». وأضافت باولا: «كانت تلك أوقات عصيبة مؤلمة، رأيت وجه الضحية بينما تطالعني عيناها حين وقفت بجانب رأسها، وشحوب وجهها بعد بركة الدماء التي فقدتها، وقفت هناك راغبة في البكاء، كنت أعرف أننا غالباً لن نستطيع إنقاذها». وحكت باولا أن طليق الضحية جاء أمس لأخذ ولديه التوأم (11 عاماً) اللذين كانا يعيشان مع والدتهما القتيلة، مبدية أسفها مما حدث، وتقول: «عشت في بلد عربي قبل ذلك، الإمارات أكثر أماناً، لا تحدث أمور كهذه هنا، هذا ما أقوله لأصدقائي دائماً، أتنمى أن يمسكوا الجاني، وأن يوضع اشخاص مدربون لمواقف خطرة كهذه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©