الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«اوكسفام» : لاجئو لبنان يغرقون في حياة مأساوية

«اوكسفام» : لاجئو لبنان يغرقون في حياة مأساوية
22 نوفمبر 2013 00:58
بيروت (أ ف ب، يو بي أي) - أعلنت منظمة «اوكسفام» غير الحكومية أمس، أن عائلات سورية لاجئة في لبنان تغرق في الديون والفقر، ما يؤثر على تعليم أطفالها وكرامتها. وقالت نيجيل تيمينس مديرة عمل المنظمة في سوريا من بيروت، إن «اللاجئين السوريين يواجهون صراعاً يومياً للعيش في بلد أصبح فيه العمل وايجاد مسكن نادراً. التفتيش الدائم عن عمل انهى آمالهم». وارتكزت المنظمة على نتائج دراسة اجراءها معهد أبحاث لبناني على 1500 عائلة لاجئة في البلاد. وكشفت اوكسفام أن هذه الدراسة «تظهر أن اللاجئين يصرفون مرتين أكثر مما يجنون: تصل العائدات الشهرية للاجئين نحو 250 دولاراً، ولكن معدل المصروف يصل إلى نحو 520 دولاراً» فقط من أجل الطعام والسكن. ويصل معدل دخل العائلات إلى نحو 370 دولاراً، ولكنه مبلغ يتبخر بسرعة في لبنان حيث أعباء الحياة مرتفعة أكثر مما هي في سوريا. وأشارت المنظمة إلى أن «الدراسة تظهر أن 25% فقط من الأطفال يذهبون إلى المدارس، أي أن جيلًا من الأطفال السوريين سيكون محروماً من التعليم الأساسي». والتعليم الرسمي مجاني في لبنان، ولكن العديد من الأهالي لا يمكنهم تحمل الأعباء الملازمة للمدارس مثل النقل. واعطت اوكسفام مثالاً على الشابة هدير جاسم (21 عاماً) التي وصلت مع عائلتها قبل عامين إلى لبنان، والتي قالت إنها «تتلهف للعودة إلى منزلها في سوريا والبدء بالدراسة الجامعية» ولكن وظيفتها كسماعدة معلمة بمعاش 200 دولار شهري تمثل الدخل الوحيد لـ13 فرداً في عائلتها. ولجأ أكثر من مليوني سوري إلى الدول المجاورة، هرباً من أعمال العنف، ومنهم نحو 800 ألف في لبنان. وأشارت اوكسفام إلى أن العمليات الإنسانية لمواجهة هذا التدفق الكثيف للبنان يمول فقط بمعدل 61% والمطلوب «ضخ مبالغ كبيرة» لتحاشي وصول جيل من اللاجئين السوريين إلى «حياة مأسوية سوداء». من جهتها، أعلنت رئيسة دير مار يعقوب بسوريا، الأم أغنيس مريم، أن «الهيئة الدولية لدعم المصالحة في سوريا» التي ترأسها، تتفاوض حالياً مع جماعات من المعارضة المسلحة لتأمين إخلاء سبيل نساء وأطفال كانت اختطفتهم بعد مجزرة جبال اللاذقية في 4 أغسطس الماضي، وتعد لإطلاق مبادرة من أجل سوريا. وقالت الأم مريم، التي تزور بريطانيا حالياً لـ«يونايتد برس إنترناشونال» أمس، «هناك مفاوضات بين جهة صديقة لفريق المصالحة الوطنية وجماعات من المعارضة المسلحة لإخلاء سبيل الأطفال والنساء المختطفين والمختطفات ( 115 شخصاً) وصلت إلى مرحلة متقدمة اقتربت من مرحلة تسليمهم، غير أنها تراجعت في الآونة الأخيرة. وأشارت أغنيس مريم إلى أن سوريا تمر اليوم بأوضاع كارثية تستنجد الضمير العالمي وضمير كل أبناء المشرق لمد العون لها، وهناك الآن ما يتراوح بين 7 و10 ملايين سوري بحاجة إلى مساعدة، بعد أن فقدوا أعمالهم وأرزاقهم، وحاجة مساة لتناسي الفرقة والانقسامات والعمل بيد واحدة لإنقاذ هذا البلد ومساعدته على الخروج من مستنقع التمزيق والتدمير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©