الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال: ليس لدينا «جيل» يكرر تجربة «الأبيض»

السركال: ليس لدينا «جيل» يكرر تجربة «الأبيض»
25 نوفمبر 2015 22:53
معتز الشامي (دبي) أكد يوسف السركال، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن تكرار مسيرة الجيل الذهبي الحالي لمنتخبنا الوطني الذي تم تكوينه مجموعة واحدة متكاملة، منذ أكثر من 9 سنوات، يعد أمراً صعب التكرار، لعدم وجود جيل حالياً، حقق مسيرة «الأبيض» نفسها منذ بدايته في المراحل السنية. وشدد السركال على أن هدف اتحاد الكرة واللجنة الفنية، ولجنة المنتخبات، والإدارة الفنية التي تعمل وتخطط بشكل مستمر ويومي، هو أن يتم تواصل للأجيال بين منتخبات المراحل، بما يصب في نهاية المطاف، في مصلحة المنتخب الوطني الأول المقبل على تحديات ضخمة، أبرزها التأهل إلى «مونديال موسكو 2018»، والمنافسة على لقب آسيا «الإمارات 2019»، والوصول إلى المباراة النهائية خلال البطولة القارية، هدفها أساسياً يعمل من أجله الاتحاد الحالي بجميع لجانه. وفيما يتعلق بعدم قدرة تعويض الجيل الحالي للمنتخب الوطني، قال: «هذا الجيل وصل إلى (الأبيض)، معاً، وهو مجموعة واحدة بينها انسجام وتكامل، وبالتالي لن يتم تعويضه، لأنه لا يوجد جيل حالياً لديه مجموعة متكاملة من اللاعبين تأهلت أو صعدت إلى مرحلة أعلى معاً، ولكن في كل منتخب بالمرحلة السنية، ترى عدداً من المواهب، التي يمكن ثقلها وضمها إلى المواهب في المراحل السنية الأعلى، حتى يتم رفع كفاءة وقدرات هؤلاء اللاعبين ليكونوا ذخيرة فنية لـ (الأبيض الكبير)». وأضاف: «في (خليجي 21) بالبحرين شاركنا بـ 95% من جيل المنتخب الأولمبي، بقيادة المهندس مهدي علي، ولكن أن يتكرر هذا الشيء، ونصعد بمنتخب كامل من مرحلة لأخرى، وهذا ليس متوافراً، بل التصعيد يتم بصورة فنية وعبر خطط فنية يتم تطبيقها حالياً، وهذا الأمر ليس عندنا فقط، بل حتى دول العالم المتطورة، ومن الصعب أن تجد جيلاً متكاملاً مملوءاً بالمواهب، ويتم جمعهم في مرحلة سنية بعينها، ويظلون معاً، لذلك يكون العمل مع المراحل السنية والبحث عن المواهب الناشئة وثقلها بالخبرات الدولية هو المطلوب، وما يتوافر لدينا الآن عناصر قادرة على تدعيم بعض المراكز التي يحتاج إليها المنتخب الوطني في المستقبل. وعن الأهداف التي يعمل من أجلها الاتحاد بالنسبة للمنتخبات الوطنية، قال: «سبق وأن حققنا المركز الثالث على مستوى آسيا في البطولة الأخيرة، وكنا طرفاً في نهائي (نسخة 96)، والمطلوب أن نصل إلى نهائي كأس آسيا 2019 أيضاً على أرض الإمارات، ونعمل منذ تولينا المسؤولية، من أجل هذا الهدف، لذلك هناك اهتمام كبير بمنتخبات المراحل السنية وبتطوير قدراتها، ولدينا خبير فني يعمل، وفي الطريق سيتم التعاقد مع خبير فني أجنبي، بما يساهم في زيادة الخبرات التي تعمل على تحقيق هذا الهدف، حيث نتوقع أن يمر المنتخب بمرحلة إحلال وتجديد مع (نسخة 2019)، التي تتطلب تجهيز البدلاء في كل المراكز». وأضاف: «هدفنا في تلك البطولة، هو المنافسة على اللقب، والوصول إلى النهائي، ولكن لا يمكننا أن نعد بأننا سنفوز باللقب، بل نعمل بكل تفانٍ وجدية، من أجل تحقيق هذا الهدف». وكشف السركال عن وجود استراتيجية، واضحة المعالم يتم العمل بمقتضاها بالفعل، العمل والتواصل بين الأجهزة الفنية للمنتخبات المختلفة،، وقال: «نعمل بشكل علمي سليم، بهدف الوصول إلى نهائي آسيا، وحتى لو لم نوفق في الظفر باللقب، يكفي أن نكون صنعنا منتخباً قوياً وتركنا تواصلاً للأجيال مفيداً لمستقبل اللعبة». وعن عدم تحقيق المراحل السنية للنتائج والإنجازات، قال: «ليس بالضرورة أن تحقق منتخبات المراحل السنية الإنجازات والألقاب، بل هدفنا هو صنع لاعبين متميزين في كل المراكز، ومدهم بالخبرات التراكمية الإيجابية، وعلى الرغم من ذلك نجحت منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا، وبالتالي أوجدنا خبرة التنافس القاري لدى هؤلاء اللاعبين، ولو نجح أي منتخب منهم في تحقيق إنجاز، فهذا يعتبر أمراً جيداً، لكن الهدف الأساسي من المراحل السنية، هو صنع مواهب حقيقية، تملك خبرات دولية تراكمية، بما يفيد المنتخب الوطني في نهاية المطاف». وأضاف: «من السهل أن نركز على النتائج فقط، وأن نجعلها هي الهدف الأسمى، لكن لا يفيدنا ذلك عندما نبحث عن عناصر قادرة على الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول، فمن خلال المراحل السنية للمنتخبات الوطنية، يتم بناء وثقل المواهب والخبرات». وأشار رئيس الاتحاد إلى أن التواصل مع مسؤولي لجنة دوري المحترفين، لا يزال جارياً، من أجل تأجيل بعض مباريات الدور الثاني، للسماح بتجمعات للمنتخب الوطني خلال الأشهر القليلة المقبلة. وحذر السركال من إنفاق ميزانيات مبالغ فيها على أندية دوري المحترفين، من دون العناية بالصرف الكافي على إعداد المراحل السنية بهذه الأندية، والتي تعد الرافد الأساسي للمنتخبات، مشيراً إلى أن ما يتردد بارتفاع حاجز الإنفاق إلى 300 مليون سنوياً على الفرق الأولى يعتبر أمراً يتطلب التوقف عنده، خاصة أن تلك الأموال تنفق على منافسات محلية فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©