ثلث اليخوت الفاخرة يمتلكها خليجيون

اليخوت، أو القصور العائمة، كما تسمى، تحفة تعكس مهارة الصنع، يحسبها كل من يراها جوهرة فريدة جديرة بالتألق، تجمع بين القوة البالغة التي تحققها المحركات والأناقة الفائقة للغرف والممرات. ليست غواصة ولا قاربا، بل هي أقرب إلى طريقة رائعة للحياة المريحة تحت مياه البحر. يمكن للمرء أن يتخيّل المكونات التي تنطوي عليها هذه المركبة الآسرة، كما يسعه أن يستمتع بطاقاتها البانورامية التي توفر الإطلالة على البحر من كل مكان، ممزوجة مع الابتكار وفق مستوى هائل من التكنولوجيا الفنية. ديكورات اليخوت من الداخل تبدو وكأنها مستوحاة من مناخات ´ألف ليلة وليلة?، هي تمعن دوماً في التألق لتصل إلى حد السحر والإبهار، حيث تشبة فنادق النجوم الخمس لما تقدمه من رفاهية عالية، وخدمات تمكن قاطنيها من العيش وسط البحار لأيام وأشهر طويلة، مختلف اليخوت تحتضن ديكورات وتصاميم داخلية هي الأفخم عالمياً، حيث دور السينما وحمامات الجاكوزي، والمراكز الصحية والرياضية بجانب الأثاث الفاخر في الغرف التي تمتاز بالرفاهية العالية، وكأنَّ قاطنيها يعيشون في قصر ملكي، هذه الفخامة هي ما تحفز الزبائن على امتلاك اليخوت، والبقاء فيها لأطول وقت في عرض البحار والمحيطات. وبالنسبة لمحركات اليخوت فهي الوحيدة التي تجلب من الخارج لأنها تحمل ماركات عالمية، وهي تفصل لليخت حسب طلب الزبون وقدرته الشرائية، وتتراوح قوة محركاتها بين 370 وحتى 1400 حصاناً. لابد لكل من يبهر برفاهية تلك اليخوت أن يخلص إلى كون شركات تصنيعها إنّما تخاطب أصحاب الملايين، فهي صناعة لا تقبل بغير مسمى الرفاهية. ويُراعى في عملية التصنيع أن لكل يخت طاقة تحمُّلية محدودة، وذلك على الرغم من أن المعايير المتبعة في أي دولة من دول العالم يتم اعتمادها وفقاً لمواصفات هيئات التصنيف العالمية، التي توفر رخصاً للقوارب واليخوت، إذ يكون هناك فحص للبناء. ومن ثم اعتماد مخططات القارب أو اليخت والتأكيد على صلاحية هيكله من حيث قوة البناء والتصميم، مع الالتزام بتوفير أجهزة الإطفاء والإنقاذ والسلامة البحرية، وبعد هذه المتطلبات تصدر شهادة تقول ´المركب صالح للإبحار?. علاوة على ذلك، وبحسب رأي أحد خبراء صناعة اليخوت الفاخرة، فإن الخليجيين يمتلكون نحو ثلث اليخوت الفاخرة في العالم، غير أن معظم هذه اليخوت راسية خارج منطقة الخليج العربي. ويمكن لليخت ان ينضم الى عالم ´اليخوت الفاخرة? شرط ان يكون طوله اكثر من 23 مترا ( 82 قدما) في حين يعتبر البعض أن الحد الادنى المطلوب لمثل هذا الانتماء يجب أن يكون أعلى من هذا بكثير.