الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملك المغرب ومحمد بن زايد يصليان الجمعة في جامع الشيخ زايد الكبير

ملك المغرب ومحمد بن زايد يصليان الجمعة في جامع الشيخ زايد الكبير
5 ديسمبر 2014 17:31
أدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع جموع المصلين صلاة الجمعة بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي. وأدى الصلاة إلى جانبهما الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والأمير مولاي رشيد والأمير مولاي إسماعيل. وألقى خطبة الجمعة -التي نقلت على الهواء مباشرة عبر قناتي أبوظبي والمغرب- فضيلة الشيخ خليفة الظاهري. فبعد أن حمد الله عز وجل وأثنى على نعمه، تحدث عن خلق الحياء في ديننا الإسلامي. وقال إن الناس متنوعون في تزودهم من مكارم الأخلاق فهذا متميز في الكرم وذاك في الحلم وآخر في الشجاعة أو الوفاء وكلها أخلاق يحبها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا أن أرسخ أخلاق الإسلام وأرجاها في القرب من الإيمان خلق الحياء، مشيرا إلى أن الحياء من خلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد أن الإسلام حث على التزام الحياء في نصوص متعددة وبأساليب متنوعة. ومن ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الحياء شعبة من الإيمان فقال "الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان". وبين خليفة الظاهري أن الحياء طريق المرء إلى الطاعات وسبب لجني الخيرات ومن تحلى بالحياء ارتقى في الإيمان وزاد في الإحسان وسلك طرق الجنان ومن تخلى عن الحياء فقد أساء وظلم وناله الخسران والندم لأن كلا منهما يدعو إلى الخير ويصرف الشر ويبعده فالإيمان يحث المؤمن على فعل الطاعات والحياء يمنع صاحبه من المعاصي والزلات. وأوضح أن الحياء من الله تعالى يتحقق بحفظ الجوارح عما نهى عنه. ومن لم يكن له حياء يحجزه عن محارم الله تعالى، سهل عليه الوقوع في المعصية، مشيرا إلى أن أصحاب رسول الله صلى عليه وسلم تحلوا بخلق الحياء حتى كان منهم من تستحيي منه الملائكة وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه. وأشار خطيب الجمعة إلى أن عائشة رضي الله عنها كانت تستحي من عمر بن الخطاب عندما دفن ببيتها بجوار النبي وأبوبكر الصديق وأردف قائلا "كانت رضي الله عنها تستحي من رجل مسدى في التراب". فالحياء من الحي أولى وكذلك ينبغي أن تكون سمة المسلمة في تعاملها بحياء مع الناس جميعا فالحياء حصانة للمسلمة وحصن للمسلم من المعاصي. فمن استحيا من الله عز وجل، غض بصره وحفظ جوارحه وعف لسانه وطهر قلبه وارتقت أخلاقه وسما تعامله مع الناس. وقال إن الحياء من أجمع شعب الإيمان. فإذا تحلى الإنسان بالحياء من الله تعالى الذي يراه ويسمعه ويعلم ما يكنه، حرص على فعل الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات. وإذا استحيا من الناس، لم يواجههم بما يكرهون. وإذا استحيا من نفسه، حاسبها على ما يصدر منها من الأقوال والأفعال. فإن فعل ذلك، فهو نقي المعدن زكي النفس حي الضمير. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما كان الحياء في شيء إلا زانه ولا كان الفحش في شيء إلا شانه". واختتم فضيلة الشيخ خليفة الظاهري خطبته بالدعاء أن يرحم الله المسلمين والمسلمات وأن يتغمد الفقيد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يحفظ دولة الإمارات من الفتن وأن يديم عليها الأمن والأمان وسائر بلاد المسلمين وأن يوفق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ونائبه وحكام الإمارات وولي عهده لكل ما فيه خير البلاد والعباد. وقام العاهل المغربي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب أداء صلاة الجمعة، بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه يرافقهما عدد من الشيوخ والمسؤولين. وقرأ الجميع سورة الفاتحة على روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©