يجمع «فن أبوظبي» عدداً من جلسات الحوار التي تتم يومياً في أروقته، وقد شهد يوم الأربعاء جلسة النقاش الأولى «من داخل كراسي لأبوظبي»، وهو العمل الفني الذي صممه الياباني تاداشي كاواماتا في الدورة الماضية من «فن أبوظبي».
شارك في الجلسة الفنانون: منيرة عبدالجبار الصايغ، موزة المطروشي، وأحمد سعيد عريف، ومحمد جاسم السركال، وتمحور النقاش الذي شارك فيه متدربون من الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية عام 2013، حول البرنامج وتجارب المشاركين الشخصية، كما ألقى نظرة على ما ينتظرهم في المستقبل، وأجابوا على أسئلة الحضور. وعقب انتهاء جلسة النقاش التقت «الاتحاد» مع أحمد سعيد العريف الظاهري، الذي قال: «كانت مشاركة الأعمال الإماراتية في «البندقية» مساهمة مهمة وحلقة وصل بين الثقافة والفن في الإمارات وإيطاليا. نحن كنا نمثل سفراء الفن بالبندقية وبرنامج التدريب بحيث نرسل شبابا من المهتمين والمتميزين بالفن، ليعملوا في جناح دولة الإمارات».
وتابع الظاهري قائلا: «هذه السنة أرسل 8 من الشباب الإماراتيين، و6 طلاب إيطاليين يتكلمون اللغة العربية، كما ستكون لنا في ديسمبر مشاركة في «فن العمارة» الذي تم الإعلان عنها اليوم في جلسة النقاش، وذلك تحت رعاية مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وإشراف مريم وسام الدباغ مسؤولة المشاركات في «فينسيا».
من جهته، شكر الفنان السوري المتخصص في النحت نضال توما إدارة البرنامج لأنها «هيأت لي الفرصة للمشاركة، وهذا يدل على أن الإمارات تعمل على إغناء التجربة الفنية من خلال الفريق الذي تم اختيار المشاركين فيه من فنانين وإداريين»، وأضاف أن فكرة إرسال الشباب من الإمارات ليطلعوا على ثقافات أخرى مختلفة «هي بادرة عظيمة بحيث تتيح لهم أن يزوروا متاحف العالم، خاصة أن الإمارات تعمل لإثبات حضورها على الساحة الفنية العالمية»، لافتاً إلى أن التجربة وفرت له خبرة مميزة، موضحاً: «مدينة فينيسيا أو البندقية هي مدينة غارقة بالفن لدرجة أن المرء يشعر وكأنه يتنفس فناً، إضافة إلى الإلهام وكذلك الإطلاع على أعمال الفنانين العالميين».
وفي الساعة الثالثة شهد مسرح منارة السعديات جلسة نقاش أخرى بعنوان: «العمارة والفن» ألقت الضوء على الأسس التاريخية والفلسفية المشتركة لهذين النمطين الإبداعيين، والدور الذي يمكن أن يلعباه في رؤية وتطوير شريان الحياة للمدن. وقد تحدث في هذه الجلسة كل من: جيني هولزر، وجان نوفيل، وثيادوس روباك، وآلان سبان، وقد أدار الحوار نيك ليش.
عدد اليوم
