الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة الثقافة والعلوم بدبي تناقش كتاب «بقوة الاتحاد»

ندوة الثقافة والعلوم بدبي تناقش كتاب «بقوة الاتحاد»
22 نوفمبر 2013 01:04
نظمت «ندوة الثقافة والعلوم» مساء أمس الأول بمقرها في دبي، أمسية لمناقشة كتاب «بقوة الاتحاد – صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد والدولة»، بمناسبة صدور الطبعة الخامسة للكتاب، بالتوازي مع صدور الترجمة الجديدة إلى اللغة الكورية، بعد أن ترجم سابقاً إلى الانجليزية. وشارك في مناقشة الكتاب خمس طالبات من جامعة زايد، بحضور أحمد خليفة السويدي أحد الرجال المؤسسين الذين عملوا لسنوات طويلة إلى جانب الشيخ زايد، والدكتور سلطان بن صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، وأمل هدابي المديرة التنفيذية لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ولفيف من الكتاب والمثقفين والإعلاميين. وافتتح الدكتور سلطان السويدي جلسة المناقشة، مشيراً إلى أهمية الكتاب لجهة البحث المنهجي العلمي، في مقاربة شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القيادية، ورؤيته الاستراتيجية في توحيد الإمارات المتصالحة، وبناء أسس الدولة الحديثة. استهلت النقاش الطالبة ميثاء بنت خالد (متخصصة بالدراسات الإماراتية)، فتناولت بقراءتها فصول «القبيلة العربية» و»عصر عاصف» و «ممثل الحاكم بالعين». ولاحظت أن شعبية الشيخ زايد جاءت من بساطته واقترابه من الناس وسعيه الدؤوب لحل مشكلاتهم. وأخذت على الكتاب غياب التفاصيل عن منطقتي «الظهرة وواحة ليوه» الواقعتين تحت نفوذ قبيلة بني ياس. أما الطالبة مريم بن حماد في قسم العلاقات الدولية، فتناولت الأوضاع الاقتصادية في أبو ظبي والعين، ولاحظت أن حس القيادة المسؤولة رافق الشيخ زايد منذ بداياته السياسية كممثل للحاكم في العين، حيث برزت شخصيته متماهية مع مجتمعها، ومستجيبة لتطلعات مواطنيه، ما جعل مستوى معيشتهم يتجاوز مستوى سكان أبو ظبي. في حين تناولت الطالبة مها ياقوت ثلاثة محاور من اهتمامات الشيخ زايد الرئيسية، وهي: مسألة الأمن القومي، ومكانة الإمارات الدولية، وبناء القوات المسلحة، ولاحظت أن الكتاب يجمع بين الدبلوماسية والواقعية في مقارباته للمشكلات التي تواجه الدولة على كل المستويات. بينما تناولت الطالبة أسماء علي البلوشي فصل «الإرث الطيب» فتحدثت عن رؤية الشيخ زايد العمرانية التي تتسم بالتخطيط المدني الحديث. وكذلك اهتمامه بالبيئة والمحافظة عليها بكل عناصرها الطبيعية، بالإضافة إلى استخدام الثروة الرشيد في بناء الإنسان. كما تناولت الطالبة مريم العبدول من قسم الدراسات العربية، ثلاثة فصول من الباب الثالث، هي «مولد الدولة» و «بناء الدولة» و «الدفاع عن الدولة والمحافظة على منجزاتها»، ولاحظت أن الشيخ زايد استطاع بالصبر والحكمة تجميع القبائل ولم شملها. وبفضل رؤيته التحديثية، ارتقى بمستوى التعليم بنسبة تزيد على خمسين بالمائة بين الجنسين، حيث كانت نسبة الرجال حوالى 54 بالمائة، والنساء 30 بالمائة عام 1975، ووصلت إلى 70 بالمائة للرجال و 50 بالمائة للنساء خلال عقدين، أما اليوم فإن الإمارات تسجل أعلى المعدلات التعليمية بين الجنسين في المنطقة. من جهتها تحدثت أمل الهدابي عن بداية فكرة إعداد الكتاب، الذي شارك في إعداده مجموعة من الباحثين على مدى أربع سنوات، مشيرة إلى أنه بحث علمي موثق في معظمه عن الأرشيف البريطاني، ويتناول المنهج السياسي للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في قيادة الاتحاد وقيادة الدولة، في ظروف صعبة وشهدت تحولات سريعة وعاصفة. ولاحظت أن الكتاب لا يمكن اعتباره سيرة ذاتية، بقدر ماهو خلاصة تجربة فريدة في القيادة والبناء. وشارك الحضور بالمناقشة، وتركزت الملاحظات، على مفارقة العنوان لمضمون الكتاب، حيث يتناول أقل من عشرين بالمائة مسألة تأسيس الدولة وقيام الاتحاد فقط، فيما يركز الباقي على الشيخ زايد ومهاراته السياسية. وأن الكتاب لا يضيء جوانب جديدة من حياة المغفور له الشيخ زايد «رحمه الله»، وإنما هو بمجمله تكرار لما هو معروف، حسب الدكتور عبد الخالق عبدالله، الذي اعتبر أن الباب الرابع، لم تكن إضافته إلى الكتاب مبررة، وإن كان لابد من طباعته فكان الأفضل أن يطبع بكتاب مستقل، بحيث تسهل عملية قراءته على الناس. كما لاحظ أن ثبت المراجع على أهميتها، إلا أنها لا يجب أن تتجاوز بصفحاتها ربع الكتاب، فهذا أمر مبالغ به، ويزيد من ضخامة الكتاب وصعوبة حمله وقراءته.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©