السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..مصر العمق الاستراتيجي للخليج العربي

غدا في وجهات نظر..مصر العمق الاستراتيجي للخليج العربي
22 نوفمبر 2013 19:04
مصر العمق الاستراتيجي للخليج العربي يقول د.عبدالله جمعة الحاج: منذ عام 1954 ومصر تمارس دوراً قيادياً في السياسة العربية، وبقيت محور الكثير من الأحداث المهمة التي تقع في العالم العربي سياسياً وثقافياً وعسكرياً، وتلعب دور المحرك للعديد من التغيرات الحاصلة. وانطلاقاً من إدراك هذه الحقيقة، فإن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، خاصة دولة الإمارات والسعودية والكويت والبحرين، لم تتوان لحظة واحدة في الوقوف إلى جانب مصر العزيزة على قلوب عرب الخليج، عندما أحسوا بحاجتها إليهم إثر أحداث ثورة 30 يوليو التصحيحية التي أعادت الأوضاع إلى نصابها وأبعدت جماعة "الإخوان" عن كراسي السلطة التي قفزوا إليها في غفلة من الزمن مستغلين ثورة شباب 25 يناير 2011 أسوأ استغلال. إن أهمية مصر وتأثيرها في قضايا الخليج العربي تبقى ملحوظة لا مواربة فيها والقضايا التي تؤثر على سياستها تجاه دول المجلس تأتي ضمن التضامن المنشود بين الطرفين وما يرتبط بذلك من الأمور الوطنية المهمة، ومنظور مصر لمصالحها الأمنية واهتماماتها الاقتصادية وأمن دول المجلس الذي تتهدده مطامع الجيران الأقوياء. تفجير الجناح... لبنان ساحة لتبادل الرسائل يرصد غازي العريضي أصداء التفجير الذي طال ضاحية بيروت الجنوبية، قائلاً: تؤشر هذه الوقائع؟ أولاً إلى العجز الداخلي في لبنان، والخطر المحدق بالبلد وبكل أبنائه وفئاته، أي جناح يستهدف في البلد لا يعني أن الجناح الآخر سيكون بخير. الإصابة في جناح ستؤذي الجناح الآخر. قوة الجناحين قوة للبنان كله، ولا يستطيع جناح أن يصيب جناح التوازن معه للتحرك معاً. ولا يستطيع جناح أن يكسر جناحاً، لقد أضعنا الوقت وأضعنا الفرص، ونحن نتفرج على بلدنا ينحدر نحو الهاوية، نحو الفتنة والفوضى. فوضى القتل والسيارات المفخخة، وفوضى قصر التفكير وخطر التكفير وفوضى الحقد والجهل، وفوضى الساحة المفتوحة لكل من يريد ممارسة عقيدته وقناعاته وخبراته التفجيرية بنا جميعاً. وهذا يستلزم صحوة الحد الأدنى من الضمير والأخلاق والالتزام الحقيقي، سواء بمضمون الرسالات الدينية، التي تقرّ مثل هذه الأعمال أو العقائد السياسية التي وجدت من أجل الإنسان وحريته وسلامته لا من أجل قهره وقتله. أما الحديث عن الإرهاب، ففي كلام "لافروف" تأكيد على ما ورد في بيان قمة الثماني التي عقدت في منتصف يونيو الماضي والتي صدرت فيها دعوة جماعية للنظام والمعارضة للتعاون معاً لمواجهة الإرهاب. وفي الوقائع تأكيد لما كتبته في مايو الماضي أن جنيف 2، وغيرها لن تكون لحسم المعركة ضد النظام ولتنحي الأسد فهذه لها حسابات أخرى بين الكبار، إنما ستكون لضبط المتطرفين ومنع "الإرهابيين" من السيطرة والتمدد هنا وهنالك. اليوم يتأكد أكثر فأكثر هذا التوجّه، فالتفاهم الروسي- الأميركي حول النووي الإيراني قائم، وحول الملف السوري ثابت. ولم يعد ثمة إمكانية لخطأ في الحسابات، أو لسوء تقدير وسوء تدبير أو لأحقاد ومصالح معينة تتحكم في تسيير الأمور في سوريا ولبنان والمنطقة. مجدداً: هل ثمة من يريد أن يقرأ ويسمع ويفهم ويتعلّم؟ أما سنبقى هكذا حتى تنكسر كل الأجنحة، ولا نكتفي بتفجير جناح واحد في بيروت؟ التعليم... الحصن الآمن! حسب زينب حفني، نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية تصريحاً للبارونة سعيدة وارسي، وهي وزيرة دولة بالحكومة البريطانية ومتخصصة في شؤون الجاليات، بأن الجاليات المسيحيّة تواجه خطر الانقراض، نتيجة تصاعد العمف الطائفي والديني من قبل المتعصبين دينيّاً ضد الأقليات في بعض دول العالم، وهو ما سبب من وجهة نظرها هجرة جماعية للخارج. على سبيل المثال لا الحصر، هناك العراق نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية فيها منذ الغزو الأميركي لها، وفي ليبيا بعد سقوط حكم القذافي، وفي سوريا بسبب اندلاع الحرب الأهلية، وسيطرة الجماعات الإسلامية المتطرفة على عدد من المدن، وهو ما أدّى إلى انخفاض أعداد المسيحيين بهذه البلدان لحد كبير! البارونة "وارسي"، التي تعود جنسيتها لأصول باكستانيّة، ذكرت بأن قمة دولية ستُعقد قريباً لرسم خطة لوقف العنف الممارس ضد الأقليات، داعمة كلامها بالهجوم المسلح الذي استهدف حفل زفاف في كنيسة بمصر وخلّف جرحى وقتلى، إضافة إلى تفجير الكنائس بين حين وآخر من قبل مجهولين بعدد من البلدان العربية والإسلامية. الكلمة المكتوبة... والإنترنت لفت أمبيرتو إيكو الانتباه إلى أنه في بداية ستينيات القرن الماضي، توقّع البروفسور والمفكّر المثير للجدل "مارشال ماكلوهان" حصول تغيّرات عميقة في طرق التفكير والتواصل. وتفيد إحدى أفكاره بأننا ندخل في حالة ترابط أطلق عليها عليها اسم «القرية الكونية»، ولا شكّ أنّ عدداً كبيراً من توقّعاته تحقّق في عصر الإنترنت. وفي كتابه، بعنوان "مجرّة جوتنبرج"، حلّل "ماكلوهان" تأثير الصحافة على تطوّر الثقافة وعلى مشاعرنا الشخصية. ومع الوقت، تغيّر موقفه. ففي كتابه بعنوان "فهم وسائل الإعلام" وفي أعمال أخرى من تأليفه، توقّع "ماكلوهان" تراجع أهمية النصوص المكتوبة مقابل بروز الصورة، وهي ظاهرة بسّطتها وسائل الإعلام على الشكل التالي: لن يقرأ الناس بعد اليوم، لأنهم سيشاهدون التلفاز بدلاً من ذلك. توفي "ماكلوهان" عام 1980، في وقت كانت توشك فيه الحياة اليومية على التغيّر مع بروز الكمبيوتر الشخصي. (ظهرت نماذج تجريبية منه في نهاية السبعينيات إلا أنّ سوق الكمبيوترات ازدهرت عام 1981 حين طرحت شركة "آي. بي. أم" الكمبيوتر الشخصي). ولو بقي ماكلوهان على قيد الحياة لبضع سنوات إضافية، لأقرّ ببروز ثقافة أبجدية جديدة حتى في عالم تهيمن عليه الصورة ظاهرياً. فلا يمكن أن يحرز المرء تقدّماً في استخدام الكمبيوتر الشخصي إنْ كان لا يجيد القراءة والكتابة. الأزمة السورية... منع ممنهج للمساعدات عن المحتاجين أشار كولوم لينش إلى أن ما يزيد على 9.5 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات، من بينهم نحو مليونين ونصف المليون نسمة يقيمون في مناطق لا يصلها عمال الإغاثة الدولية دأبت وكالة الإغاثة الرئيسة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي على إخفاء تفاصيل حيوية بشأن الحملة المنهجية التي يديرها النظام السوري لمنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين السوريين. وأغضب هذا الصمت المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين يعتقدون أن كشف أفعال النظام السوري للجمهور بوضوح وشفافية سيزيد الضغط السياسي على الحكومة السورية من أجل السماح للمجتمع الدولي بمساعدة مئات الآلاف من السوريين المدنيين المحتجزين في خط النار. وبدلاً من ذلك، اعتمد "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية"، الذي يشرف على جهود الإغاثة الدولية في سوريا، على دبلوماسية محدودة من وراء الكواليس لإقناع النظام في دمشق بهدوء بفتح الطريق أمام المساعدات. وإلى الآن يشير المنتقدون إلى أن هذه الاستراتيجية ثبت عدم فعاليتها، والأسوأ من ذلك أنها تمنح غطاءً سياسياً لنظام الأسد، بينما ينفذ تجويع ومذابح جماعية في حق الشعب السوري. وأفاد رئيس هيئة الدفاع لدى "منظمة هيومان رايتس ووتش" بيجي هيكس، بأنه ينبغي أن تكون هناك رغبة أكبر لدى الولايات المتحدة في اتهام الحكومة السورية، عندما تكون مسؤولة عن إعاقة كبيرة للمساعدات. الهند والخليج العربي... علاقات وثيقة أشار د.ذِكْرُ الرحمن إلى أن العلاقات بين الهند والخليج العربي تعود إلى حضارة وادي السند، وهناك افتراض شائع أنه منذ 2500 عاماً، كان هناك تبادل تجاري منتظم بين أراضي الخليج العربي ووادي السند. ومن الواضح تقريباً أن العلاقات بين الساحل الجنوب الغربي للهند والخليج العربي قد نشأت قي وقت ما قبل القرن الأول الميلادي. وقد شهد التواصل الوثيق بين الشعبين تبادل الرحلات المنتظمة بين الجانبين. كما كتب بعض العلماء العرب، أمثال البيروني وابن بطوطة وابن خلدون بصورة موسعة عن الهند. وكان الهنود هم أول من أنشأ مدرسة للمواد الحديثة في شبه الجزيرة العربية سميت باسم "المدرسة السلطانية". وقد أنشأت هذه المدرسة سيدة نبيلة تدعى السيدة "صولت النساء" في عام 1857، حيث كانت تدرس الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد والعلوم الاجتماعية. كما أنشأ أحد الأمراء الهنود أول مدرسة نظامية تدعى "مستشفى الحجاز" في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. وتعتبر الهند أن الخليج العربي أقرب جيرانها المباشرين، حيث يستغرق زمن الرحلة من مدينة "جاوا" إلى مدينة "مسقط" نحو ساعتين ونصف الساعة، بينما تستغرق الرحلة من مدينة "مومباي" إلى أي عاصمة في منطقة الخليج العربي ثلاث ساعات ونصف الساعة على الأكثر، وتستغرق المسافة من إحدى المدن في شمال الهند إلى أي مدينة في جنوبها خمس ساعات على الأقل. وعلى الرغم من الأدلة الحقيقية على قدم الوشائج التجارية والثقافية بين الجانبين، إلا أنه يسود اعتقاد خاطئ حالياً أن علاقات الهند بدول الخليج العربي تدور فقط حول الجوانب الاقتصادية، والتي تقتصر في الأغلب على تصدير القوى العاملة واستيراد النفط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©