الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأطفال ينافسون عمالقة الفن على منصة «فن أبوظبي»

الأطفال ينافسون عمالقة الفن على منصة «فن أبوظبي»
22 نوفمبر 2013 21:17
واصل مهرجان فن أبوظبي نشاطاته وفعالياته مساء أول من أمس «الخميس»، واستقبل عدداً كبيراً من الزوار، بعد تعليق برامجه لفترة قصيرة بسبب أحوال الطقس غير الاعتيادية. ولم يمنع هطول الأمطار، الخميس، الجماهير من الحضور إلى فن أبوظبي، المنصة السنوية للفنون والتصاميم الحديثة والمعاصرة التي تقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في منارة السعديات وجناح الإمارات بجزيرة السعديات بأبوظبي، يعد «فن أبوظبيى» المعرض الأول على الشرق الأوسط الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في دورته الخامسة، بجزيرة السعديات، لما يتيحه من فرص تعليمية وتثقيفية لكل أفراد الأسرة، وقد توافدت على ركن الفن المخصص للأطفال مجموعات لا بأس بها من الزوار بصحبة أولادهم للاستفادة من الورش المقدمة في هذا الركن الذي يشمل أكثر من زاوية فنية إلى جانب لقطات عدة مكتوبة عن الفن والتفكير الإبداعي وفرص العمل التي يمكن اقتناصها من خلال تعلم مختلف الفنون. واصل “فن أبوظبي” نشاطاته وفعالياته، حيث استقبل عدداً كبيراً من الزوار، بعد تعليق برامجه لفترة قصيرة بسبب أحوال الطقس غير الاعتيادية، حيث تم تعديل بعض المرافق المحدودة ضمن “فن أبوظبي”، وذلك كإجراء احترازي للحفاظ على سلامة الزوار، والعارضين وكذلك الأعمال الفنية المعروضة ضمن هذا الحدث المهم. وواصل “فن أبوظبي” نشاطاته وفعالياته يومي الجمعة والسبت كما تم الإعلان عنه مسبقا، وفق الموقع الإلكتروني لفن أبوظبي، بعد أن أغلقت أبوابه بسبب هطول أمطار الخير، واضطر القيمون على المعرض أن يحركوا كل الباحات والزوايا الخارجية والمعارض المفتوحة إلى داخل القاعات، وللغاية نفسها نقل ركن الفن المخصص للأطفال إلى الداخل، وفتحت الأبواب أمام الجمهور في الساعة السادسة والنصف من مساء نفس اليوم، واستطاع المنظمون أن يجهزوا بيئة مثالية للأطفال تحت سن 12 سنة وبالمواصفات نفسها، والاتساع الذي كانت عليه في الساحة الخارجية، وتوزعت الورش حسب الأعمار، كما شمل الركن على مكتبة تضم عناوين عدة لفنانين كبار مثل بيكاسو، واستوحيت أعمال الورشات من إبداعات عمالقة الفن، وسهر على تنفيذ الورشات نخبة من المدربين الذين بدت السعادة على وجوههم وهم يتعاملون مع الصغار بكل حرفية، وعملوا على تشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم من خلال طرق التشجيع والإثناء عليهم. جزء من الحدث ولم تقتصر الورش الفنية على صغار السن تحت 12 سنة، بل كانت هناك ورشة تضج بمن هم أكبر سناً فوق 12 سنة، لكن كان ذلك في يوم مشمس يوم افتتاح “فن أبوظبي” الذي عرف حضورا جماهيريا كبيرا، وأتاح هذا الركن، الذي شهد حضورا لطلاب من سلطنة عُمان فرصة للاحتكاك بخبرات وبمتدربين محترفين في مجال الفن، وتوزعت على الطلاب مجموعة من الصور، ليتم نسخها عن طريق العين واللون واحترام كل معايير الرسم والتلوين للخروج بعمل يشبه العمل الأصلي. وللحديث عن ورش الكبار والصغار من الأطفال أو الركنين، قالت فاطمة غزال ضابط ورش عمل تعليمية بهيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، إنه يقدم للأطفال ما فوق 14 سنة ورش تختلف شيئا ما عن ورشات الأطفال في ركن الفن، وأشارت إلى أن الركن المخصص للأطفال هو عبارة عن مساحة مصممة في منارة السعديات للزوار الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً لابتكار أعمال فنية مستوحاة من فن أبوظبي، ويقدم فرصة استثنائية للأطفال الصغار للعمل على خلق مجسمات ولوحات تحاكي كبار الفنانين، ويضم الركن مكتبة، وزاوية آمنة مخصصة للصغار، بينما تقسم ورش العمل حسب الأعمار، وتشمل اللصق والتلوين، كما تشمل إنجار أعمال بتوجيه متخصصين. كما يتيح هذا الركن الفرصة للأطفال ليكونوا جزءاً من الحدث، وقد اعتدنا على رؤية بعض الوجوه منذ الدورات السابقة من فن أبوظبي، بل أصبحنا نتطلع للقائها كل عام، كما أن الأطفال في هذا الركن يسمح لهم باختبار كل الورشات المتاحة، مع الاحتفاظ بالأعمال التي أنجزوها، وهذا الركن يساعد الطفل على إنجاز أعمال ثلاثية الأبعاد مستوحاة من تصاميم كبار الفنانين، وهذا يزيد من خبرتهم وتعاطيهم مع الفن الحديث والمعاصر. ورش لليافعين والكبار وتضم عروض البرنامج التعليمي المرافق لـ “فن أبوظبي” سلسلة من ورش العمل المتخصصة لليافعين والكبار، تتجاوز 6 ورش يوميا صباحا ومساء، ويشرف عليها نخبة من المتدربين المحترفين. وفي هذا الإطار قالت فاطمة غزال المشرفة على الورشات:” تنقسم ورش العمل إلى 6 ورش، ويحضر كل واحدة 25 طالباً، واستقبلت الورش في اليوم الأول فقط 100 مستفيد، ومن بين ما نعلمهم للطلاب طريقة إنجاز عمل متحرك ومعلقات، كما تعلم الطلاب من خلال ورشة عمل، الطباعة الزرقاء، وهي عبارة عن مجموعة من المواد الكيماوية تتفاعل مع أشعة الشمس وعندما تغسل المادة تترك لونا أزرق سواء على القماش أو الورق، والهدف من هذه الورشة هو تعليم الطلاب طريقة استعمال هذه المادة الكيميائية في الفن، بينما تعلمهم ورشة النقش على المعدن كيفية استخدام المعادن في الأعمال الفنية، بحيث يقوم الطلاب في هذه الورشة بالرسم على قطعة معدن ثم نقشها أو الحفر عليها وطباعتها، ويعتبر ذلك فنا قديما كان معروفا قبل القرن الخامس عشر، وهناك ورشة أخرى يتعلم فيها الطلاب رسم منظر طبيعي باستخدام تقنيات الفنانين الانطباعيين مثل كوكان ومونيه، وتوزع على الطلاب مناظر طبيعية يعملون على رسمها بتدرجات اللون والظلال، وغيرها من التفاصيل لتحاكي العمل الأصلي. ويوفر “فن أبوظبي” جميع أدوات العمل، وبيئة فنية جدية عبارة عن ورشة كبيرة تفاعلية تحت إشراف مدربين مختصين، وعن ذلك، قالت فاطمة غزال إن جديد الدورة الخامسة فيما يخص الورش الفنية التعليمية أن المدربين هم فنانون في الأصل وتم تدريبهم على ورشات العمل وأنواعها لتمكين الطلاب من أسس الفن بكل حرفية، وللسنة الثانية على التوالي تشارك معنا مدرسة من سلطنة عُمان التي تأتي بطلابها لينهلوا من فيض كبير من الفنون، حيث يتيح “ فن أبوظبي” فرصة للاستفادة المعمقة في المجال الفني، وتشارك أيضا مجموعة كبيرة من مدارس الدولة، بحيث تحضر سنويا أكاديمية الشيخة لطيفة من دبي التي يعتبر الفن جزءاً من نظامها التعليمي، بالإضافة إلى زوار “فن أبوطبي”، الذين يدخلون الورش، ويستفيدون مما تتيحه من فرص تعلم. من جانبها، قالت ألينور ويلسون رئيسة قسم الفنون بمدرسة السلطان بسلطنة عُمان إن المدرسة شاركت بطلابها في الدورة الرابعة، وتشارك الآن في الدورة الخامسة، موضحة الهدف من ذلك الذي يصب في اهتمام المدرسة بتوسع مدارك الطلاب، ولاستشفاف الفن على نطاق أوسع. وأضافت: أردنا أن نضعهم في وسط ثقافي وفني من خلال فن أبوظبي، ولا نقتصر على حضور ورش العمل، بل النقاشات الثقافية والحوارات الفنية، وقمنا بجولة في المعرض، واطلعنا على كل المعروضات، وحاولنا تفسيرها للطلاب العشرة الذين حضروا، ونحن نحب “فن أبوظبي” لما يشمله من معارض وأعمال عالمية تحت سقف واحد، وبذلك يتسنى للطلاب مشاهدة كم كبير من الأعمال الفنية من مختلف دول العالم، وهدفنا أن يكونوا جزءاً من هذا العالم الفني الذي قلما يجتمع في مكان واحد، كما يبين المعرض لهم أعمال من دول المحيط الخليجي، وغيرها من الدول العربية، موضحة أنهم استفادوا كثيرا من ورش العمل، ومنهم من سيكون فناناً في المستقبل، ومنهم من يتذوق الفنون. اكتشاف المواهب وصقلها لم يتأخر عبد العالي نجيب المدني عن حضور أي دورة من دورات “فن أبوظبي”، منذ أن كان يقام في قصر الإمارات، حيث يؤكد أنه دأب على مواكبة كل التطورات التي تحدث فيه، مشيداً بجهود القيمين عليه، لأنه يشكل منصة للفن الحديث والمعاصر قل نظيرها في العالم، كما قال إن” فن أبوظبي” يؤسس لثقافة فنية في المنطقة، لافتاً أنه لم يستثن الأطفال، بل اعتبرهم الركيزة الأساسية في محور العملية الفنية، مخصصاً لهم حيزاً مهماً من زواياه ليتعلموا ويستمتعوا بالفن على أيدي مدربين مهرة، وقال: أشعر بالفخر أن أولادي أصبح لهم رصيد مهم وأعمال مستوحاة من أعمال فنانين كبار مثل بيكاسو من ورش عمل فن أبوظبي، كما أنني كنت سعيداً جداً بوجودي في فن أبوظبي، ووجدت لوحة كبيرة معلقة على الحائط، وكان أولادي قد ساهموا في إنجاز جانب منها، وهكذا أشعر أنهم جزءاً من الحدث، ومن جهة أخرى، يؤمن نجيب أن الفن تحصيل للأطفال والشباب في سن المراهقة، بحيث يساعدهم على اكتشاف مواهبهم ونموها لينشغلوا بها مستقبلا، ويمارسون شغفهم الإبداعي والفني في أعمال قد تعرض مستقبلا في أحد المعارض، أو يكون لها نصيب في فن أبوظبي، ويحاول نجيب تنمية مهارات أبنائه في المجال الفني .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©