الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس: الممرات الإنسانية رهن بموافقة الأسد والتفويض الدولي

25 نوفمبر 2011 10:09
باريس، برلين (وكالات) - دافع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امس عن اقتراح بلاده إقامة ممرات انسانية الى سوريا، وان كان أقر بأن ذلك يبقى رهنا بموافقة نظام الرئيس بشار الاسد والحصول على تفويض دولي. وقال جوبيه في تصريحات لاذاعة “فرانس انتر” موضحا فيها ما كان اعلنه بهذا الشأن مساء امس الاول، بعد اجتماعه مع رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون “ان المجلس الوطني السوري طلب اقتراح ممرات انسانية لأن هناك مشكلة انسانية بسبب ندرة السلع الاساسية، وهذا الموضوع سيبحث مع كل من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية، لتحديد كيف يمكن اقامة مثل هذه الممرات، كما فعلنا في ليبيا لتمكين المنظمات الانسانية كالصليب الاحمر مثلا من ارسال الادوية”. واضاف جوبيه “ان اقامة الممرات تقتضي سيناريوهين، الاول ان يتوصل المجتمع الدولي والامم المتحدة والجامعة العربية الى الحصول من النظام السوري على موافقة، وقد حصل هذا في اماكن اخرى، والثاني حماية القوافل الانسانية عسكريا لكن لم نصل الى هذا الحد، ذلك ان الاسرة الدولية تعارض الخيار العسكري”. واستبعد جوبيه اي تدخل أحادي حتى لو كان انسانيا دون تفويض دولي، وقال “ليس بالضرورة ان يتولى عسكريون حماية الممرات الانسانية، يمكن افتراض سيناريو تدعو فيه الجامعة العربية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي النظام السوري الى السماح لمنظمات غير حكومية مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر او غيرها بإرسال قوافل انسانية الى المدن التي تشهد فاجعة مثل حمص.. هذا الطرح ليس عبثيا، ولأن ذلك ليس عبثا، لا أيأس من ان يقبل النظام بفتح مثل هذه الممرات، تحت حماية مراقبين دوليين غير مسلحين في الاراضي السورية”. وأشار إلى أنه تحدث مع شركائه الدوليين في الأمم المتحدة ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وسيجري محادثات مع الجامعة العربية في وقت لاحق. واضاف “يجب ارسال مراقبين دوليين لحماية المدنيين سواء قبل الاسد أم لم يقبل”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو “ان بلاده تشعر بالقلق بشكل خاص تجاه ما يحدث في حمص التي اصبحت مركزا للمقاومة ضد الاسد”، واضاف “المعلومات من اكثر من مصدر تخبرنا بأن الموقف في حمص بالتحديد مقلق على نحو خاص.. يبدو انها تحت الحصار ومحرومة من الاحتياجات الاساسية وتواجه قمعا وحشيا.. يجب العثور على وسيلة لامداد هذه المدينة بالمساعدات الانسانية”. من جهته، اعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن تحفظه إزاء الاقتراح الفرنسي بإنشاء ممر إنساني. وأجاب بالنفي على سؤال حول ما إذا كان مثل هذا الممر بحاجة إلى حماية عبر فرض حظر جوي على سوريا، موضحا أن الأمر لا يمكن أن يتناول الخيار العسكري لأنه مرفوض أيضا بوضوح من المحيط الإقليمي لسوريا. وذكر أنه من المهم جدا فيما يتعلق بحماية المدنيين أن يتم تعزيز التعاون مع تركيا على سبيل المثال. ودعا فيسترفيله إلى تعزيز التعاون بين قوى المعارضة السورية. وقال في تصريحات لإذاعة جنوب غرب ألمانيا “إس.دابليو.آر” إنه بجانب عقوبات الاتحاد الأوروبي وقرار للأمم المتحدة يتعين العمل على أن تتمكن القوى السلمية والديمقراطية في سوريا من التضامن فيما بينها وتنظيم جبهة معارضة. وأضاف “أن النظام السوري تحت قيادة بشار الأسد قد فقد شرعيته”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©