القاهرة، القدس المحتلة (وكالات) - أعلنت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين مصريين مساء أمس الأول، خلال تبادل لإطلاق النار مع مهربين بالقرب من الحدود الإسرائيلية، في حين أكد مصدر أمني مصري رفيع أمس، عدم وجود معلومات أو إخطارات من إسرائيل تفيد بقتل، أو إصابة مهربين مصريين من سيناء الليلة قبل الماضية. وقالت افيتال ليبوفيتز المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي “خلال اشتباك وقع عند الساعة 18,00 تج في الأراضي المصرية قبالة منطقة حالوتزا الإسرائيلية، لقي جنديان مصريان مصرعهما بتبادل إطلاق نار مع مهربين كانوا يريدون التسلل إلى إسرائيل”. وأضافت “في نفس القطاع وعلى بعد 400 متر إلى الجنوب وبعد نحو 45 دقيقة، نجحت مجموعة ثانية من المهربين في اجتياز سلسلة حواجز بالقرب من الحاجز الأمني الإسرائيلي، ولكن الجنود الإسرائيليين رصدوهم وأطلقوا النار عليهم ما أدى إلى جرح احدهم”.
وأوضحت ليبوفيتز أنه عثر على بندقية هجومية من نوع كلاشينكوف ومسدس في المنطقة التي وقع فيها الاشتباك الثاني، وأن الجيش الإسرائيلي لم يطلق في أي حال من الأحوال، النار باتجاه القوات المصرية”. وتمتد الحدود بين إسرائيل وصحراء سيناء المصرية بطول 240 كلم من منتجع ايلات على البحر الأحمر وحتى معبر كرم أبو سالم في الشمال بين إسرائيل وقطاع غزة. وسوف تنهي إسرائيل نهاية العام 2012 بناء حاجز أمني بعلو 5 أمتار على طول هذه الحدود. من ناحيته، قال المصدر الأمني المصري نفسه أمس، إن “الحدود المصرية مع إسرائيل مسيطرعليها تماماً ولم تسجل أي خروقات للحدود مع إسرائيل”.
وكان مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء أعلن الليلة قبل الماضية، أن هجوماً مسلحاً نفذه مجهولون استهدف كميناً لقوات من الجيش والشرطة شرقي مدينة العريش. وتبادلت الشرطة والجيش إطلاق النار مع المسلحين. وصرح المصدر الأمني بأن مسلحين هاجموا كميناً ثابتاً في حي الريسة شرقي العريش، وعلى الطريق الدولي (العريش-رفح) مما أدى إلى قطع الطريق الدولي ولم يبلغ عن سقوط ضحايا. وأعلنت مديرية أمن شمال سيناء حالة من الاستنفار القصوى، وتم توزيع قناصة فوق أسطح مديرية وأقسام الشرطة بالعريش خشية محاولة اقتحامها أو الهجوم عليها. وأكد شهود عيان من أهالي حي الريسة سماع تبادل إطلاق الرصاص الكثيف الصادر بالقرب من كمين شرطة الريسة.
وفي تطور آخر، عادت خطوط الاتصالات والهاتف والانترنت في معظم أنحاء مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية، عقب اصلاح وتركيب خطوط وكابلات جديدة بديلاً عن التي سرقت في وقت سابق الأسبوع الحالي. وقال مصدر في سنترال العريش الرئيسي أمس، إنه تم تركيب كابلات جديدة وإصلاح جميع الخطوط بالمدينة، وعادت الاتصالات والانترنت لعملها من جديد. وتتعرض كابلات الاتصالات إلى السرقة منذ الانفلات الأمني في شمال سيناء بعد ثورة يناير بصفة دورية ويومية مما أدى إلى تعطل وشلل في الحياة داخل مدينة العريش.
عدد اليوم
