الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سنة أولى» تستخدم الحوار المعتاد في الشارع الإماراتي

«سنة أولى» تستخدم الحوار المعتاد في الشارع الإماراتي
22 نوفمبر 2013 21:23
أبوظبي (الاتحاد) - شهد جمهور مسرح أبوظبي، التابع لنادي تراث الإمارات، أمس الأول «الخميس»، عرض مسرحية «سنة أولى»، لفرقة مسرح أبوظبي، من تأليف وإخراج الإماراتي صالح كرامة العامري، وهي المسرحية الثانية من العروض التي يقدمها النادي، ضمن برنامج احتفالاته باليوم الوطني الثاني والأربعين، بعد عرض مسرحية «أنت لست كارا»، فيما ستكون مسرحية «نهارات علول» للمسرح الحديث بالشارقة غداً «الأحد» خاتمة العروض. وتجري الأحداث في المسرحية بقالب «فنتازي»، تحكي مكنوناتها، كما أراد مؤلفها ومخرجها، ببساطة بعيداً عن التعقيد، فمزجت المسرحية الفلسفة في قالب اللهجة المحكية ومفرداتها التراثية، مستخدمة اللهجة «الياسية»، وهي اللهجة الأصلية لأهل أبوظبي، كما قال العامري الذي أكد حرصه على أن تحكي مسرحيته مقولتها باستخدام الحوار المعتاد في الشارع الإماراتي. وتدور المسرحية، حول صراع ينشب بين الأب «أبو تعيب»، وابنه «تعيب»، للاستحواذ على الثروة التي يمتلكها الأب، ويخشى من ذهابها إلى «سماح» التي تعمل في شركة «أبوتعيب»، ويرغب الأب في الزواج منها، ويضطر الأب للتنازل عن ثروته لابنه، مقابل أن يحقق زواجه ممن أحب. ومضمون المسرحية يعالج قضية الصراع بين القديم والحديث، القديم الذي مثله الأب بتمسكه بأصالته، وهو ينشد الحياة بواقعية وبالتضحية بكل الأمور المادية مقابل الحرص على الحب الصادق والبراءة والطهر والعفة التي اجتمعت في سماح، الفتاة التي ضحى الأب بكل ما يملك لقاء الفوز بها، فيما مثل الابن الحداثة، حيث كان جامحاً نحو حياته المستقبلية التي ظنها تتمثل باستحواذه على الثروة، وحسبها تقوده إلى فعل وامتلاك وتغيير كل ما يريد. وعلى الرغم من أن الابن نال الثروة في المسرحية، إلا أن الأصالة كانت هي الأقوى، وقد جعل العامري كثيراً من رمزية الأصالة تتركز في المرأة، حين أضاف إلى كل ما مثلته سماح من رموز لمفردات الأصالة، رموزاً أصيلة أخرى، إلى عوشة بنت سالم التي استجارت بها سماح، حين كان متعب ورفاقه يطاردونها لإبعادها عن والده، وحمتها عوشة بقوة القيم الأصيلة المتجذرة رمزاً للتراث الذي هو عصي على الذوبان. وقد شارك كاتب ومخرج المسرحية في الأداء، كما شارك كل من زينب عبد الله ومحمد العيدروس ومحمد عبد الرزاق وخليفة الكلماني وعدد من الوجوه الجديدة. جدير بالذكر أن نادي تراث الإمارات بتبنيه تنظيم مثل هذه العروض المسرحية المحلية، بتأليفها أو إعدادها وإخراجها وتشخيصها، يُعد خطوة نوعية في إثراء برنامج احتفالاته باليوم الوطني، والذي دأب على تنفيذه منذ سنوات، بغية خلق نوع من التوازن والتنوع في الفعاليات الثقافية والتراثية والرياضية التي اعتاد النادي، خلال احتفائه باليوم الوطني، تقديمها إلى الجمهور من مواطنين ومقيمين وضيوف ووفود سياحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©