الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة حول تأثير جريان الأودية على الهوائم البحرية والمد الأحمر

دراسة حول تأثير جريان الأودية على الهوائم البحرية والمد الأحمر
21 فبراير 2017 02:01
محمد صلاح (رأس الخيمة) ناقشت الورشة الدولية للمواد المتقدمة التي تعقد في رأس الخيمة، وتختتم فعالياتها غداً، عدداً من الأبحاث المهمة في مجال تحسين البيئة والاستفادة من الطاقة الشمسية بصورة أكبر في المستقبل واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في تحلية المياه، وتأثير الرسوبيات بمجاري الأودية على نمو الهوائم البحرية، وتكون ظاهرة المد الأحمر. وقال الدكتور سيف محمد الغيص، مدير عام هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة: إن الهيئة أجرت دراسة حول علاقة الرسوبيات في مجرى الأودية بالهوائم البحرية في البحر، وكذلك علاقة السدود وكمية الرسوبيات التي تحجزها خلفها، ودراسة آثار ذلك على ازدهار الهوائم البحرية النباتية، والتي غالباً ما تكون المسببة لظاهرة المد الأحمر. وأضاف: النتائج الأولية للدراسة تشير إلى أن عنصر الحديد هو العنصر الأكثر انتشاراً في مجاري الأودية، وهو عنصر رئيس لنمو هذه الهوائم، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة من الدراسة ستقيس مدى تأثير هذا العنصر من المصادر الأخرى على هذه الهوائم، لافتاً إلى أن الدائرة تستعين ببعض الدراسات التي جرى إنجازها مؤخراً لهذه الظاهرة في العديد من دول العالم. وتابع: بدأت الدراسة منذ عام، وتم جمع الكثير من العينات التي لها علاقة بتلك الظاهرة، حيث جرى تحليل هذه العينات ويجرى خلال الفترة الحالية تجميع البيانات، تمهيداً لإعلان النتائج النهائية للدراسة. من ناحيته، أكد الدكتور سامي الشال من جامعة فيرجينيا الأميركية، وعضو المجلس الاستشاري لمركز رأس الخيمة للمواد المتقدمة، أن الورشة تناقش هذا العام عدداً من الموضوعات المهمة التي ستساهم في تقديم الحلول للعديد من الأمور التي تهم المنطقة مثل تحلية المياه، لافتاً إلى مادة فعالة ستستخدم مستقبلاً في هذا المجال عبر استخدام الطاقة الشمسية و«الجراتين» في عملية تحلية المياه وتخليصها من الأملاح، إلى جانب تنقية مياه الآبار الجوفية من المعادن، مشيراً إلى أن لديه براءة اختراع في هذا المجال، وسيجرى خلال الفترة المقبلة وضع هذه التقنية موضع التنفيذ للاستفادة منها على نطاق واسع، لافتاً إلى أن هذه الطريقة ستقلل تكلفة تحلية مياه البحر أضعاف القيمة الحالية للتحلية، وبين أن الورشة ستناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بالمواد الصديقة للبيئة والمحفزات التقنية وتقليل انبعاثات والسيارات وغيرها. وقال الدكتور عبدالله فتحي زيدان، مدرس بجامعة قطر ومتخصص في الكيمياء التحفيزية: إنه أجرى دراسة عن مادة تقلل انبعاث العوادم والغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون ومن ثم تحويله لغاز أقل سمية، مشيراً إلى أن هذه المادة المكونة من أكسد النحاس يجرى تحفيزها عبر تقنية المايكرويف، لافتاً إلى أن مزيداً من التجارب أجريت على المادة معملياً وأثبتت نجاحات كبيرة، ومشيراً إلى أن الورشة أتاحت الفرصة للباحثين للالتقاء والتعاون وتبادل الخبرات والمعارف والتعرف على الجديد في مجال المواد المتقدمة. وقال أنتوني تشيثام، رئيس مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة وأستاذ الكيمياء بجامعة كمبريدج: إن المركز يسعى ليكون رائداً في بحوث المواد المتقدمة في الشرق الأوسط من خلال توفير فرص تعليمية وتدريبية للعلماء والمهندسين الطموحين من دولة الإمارات والمنطقة ككل، وإجراء البحوث التي تدعم الصناعات المحلية وتعزيز فرص عمل جديدة، ودعم الشركات الصغيرة واستقطاب الشركات العالمية لإنشاء مختبراتها في رأس الخيمة، وإيجاد خيارات جديدة لضمان أمن الطاقة والتنمية المستدامة في الإمارة. وأضاف: هناك عدد من الموضوعات المهمة التي ناقشتها الورشة في مقدمتها معالجة انبعاثات المصانع وتقليل آثار الغازات السامة، خاصة غاز الكربون الذي له آثار سيئة على البيئة، مشيراً إلى أن هناك دراسة أخرى يقوم بها مركز الشيخ صقر للأبحاث في بنغالور حول تفتيت الصخور بطريقة آمنة وأقل ضرراً بالبيئة. وتابع: تنصب الدراسات في الوقت الحالي بالنسبة لمعالجة الانبعاثات السامة في تحويل الكربون لغازات مفيدة واستخراج الهيدورجين من الماء واستخدامه كوقود آمن ونظيف. وفيما يخص حاجة المنطقة للاستفادة من الطاقة الشمسية، أكد تشيثام أن هناك عدة أبحاث تناقشها الورشة حالياً من بينها تحسين عمليات تخزين الطاقة الشمسية في بطاريات الماغنسيوم والصوديوم، وهي مرحلة ما بعد بطاريات الليثيوم المستخدمة حالياً، لافتاً إلى أن بطاريات الماغنسيوم لها قدرة أعلى من البطاريات الحالية على خزن الطاقة. وأشار إلى أن الورشة ناقشت أيضاً عمليات تخزين المعلومات في أجهزة الكمبيوتر عن طريق تقنيات جديدة تعتمد على المجال المغناطيسي بدرجة أكبر من المستخدمة حالياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©