السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

في انتظار روايات العزلة الصحراوية

في انتظار روايات العزلة الصحراوية
26 نوفمبر 2015 14:11

إيمان محمد (أبوظبي) بعد سبعة أيام بعيداً عن المدينة، اختتمت أمس الأول الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) الدورة السابعة من معزل الكتابة الروائية (ندوة) التي أقيمت في منتجع قصر السراب الصحراوي في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثّل الحاكم في المنطقة الغربية، وأدارها الروائي الجزائري واسيني الأعرج. وشارك في الورشة خمسة كتاب واعدين من البلاد العربية، وقال الأعرج: «الندوة ليست آلة سحرية لخلق كتاب ونصوص من عدم، ولكنها عملية إصغاء جادة لكتاب شباب صمموا أن يكتبوا نصوصاً تكبر معهم». وقالت ريم الكمالي من الإمارات صاحبة رواية «مملكة هرمز» لـ»الاتحاد»: «استفدت من الورشة على مستوى التقنيات الكتابية مثل الانتباه إلي الضمائر والمونولوج الداخلي والمزج بين الحوار والسرد وإضفاء التشويق والاسترسال، وتعلمت تقنيات فنية جديدة سأعمل من خلالها على تطوير العمل الروائي الذي أعمل عليه حالياً، وهو عمل تاريخي أيضاً يتعلق بأدب الجزر. كانت تجربة المعزل رائعة بعيداً عن الزحام». أما منيرة سوار من البحرين، والتي حصلت روايتها «الجارية» على جائزة كتارة للرواية، ولها روايتان أيضا هي «نساء المتعة» و«حسين الماسنجر» إلا أنها لا تكتفي من التعلم، وتقول: «إني مقتنعة أن الكاتب عليه أن يتعلم باستمرار، فمن المهم الاستماع إلي الآخرين عن ما نكتب، ونعمل مع من لهم باع في الكتابة الروائية. وأتمنى أن تكثر مثل هذه المحترفات فقد عملت مع المجموعة على فكرة نص روائي وتناقشت مع واسيني والمجموعة عن الخطوات التالية لتطوير النص ليصبح عملا روائياً مكتملاً». وأتاحت الورشة للقاص المغربي عبد السميع بنصابر السفر لأول مرة خارج المغرب، والاطلاع على تجارب خليجية في الكتابة. قد صدرت لبنصابر مجموعتان قصصيتان هما «حب وبطاقة تعريف» و«الرقص مع الأموات»، بالإضافة إلى رواية «خلف السور بقليل» وقال: «كان لي شرف الاطلاع على تجارب شبابية من الخليج، وفتحت عيني على عوالم مشوقة من الرواية بأنواعها من التاريخية والفلسفية والاجتماعية بألوانها. كانت العزلة فكرة إيجابية في جو محفز على الإبداع والكتابة». من جهتها، ستعمل الكاتبة خيرية بوبطان من تونس على دفع مخطوط روايتها «المندسة» إلى النشر مع نهاية العام الحالي، حيث توصلت إلى صيغة مرضية لنشرها بعد طول انتظار، وقالت صاحبة رواية «عايش ميت»: «تجارب الكتاب المتنوعة والعميقة أضافت لي كثيراً، فكل واحد لديه صوته الخاص، وكل منا يتحضر لولادة جديدة». من جهتها، أوضحت فلور منتينيجرو المنسقة للجائزة أن المشاركة في الورشة يقتصر على ترشيحات المحكمين في الدورات السابقة والمشرفين عليها والأمناء أيضاً، وقالت: «لا نستطيع فتح المشاركة نظراً لضيق الوقت، وضغوطات العمل على المشرفين وانشغالاتهم، ونحدد عدد المشاركين في الورشة بين 6 إلى 10 فقط حتى نخلق أجواءً حميمية في الورشة، ويستفيد منها الجميع، حيث لا تتيح دور النشر تحرير النصوص قبل نشرها ولا تقدم النص للكتاب». وأضافت: «اعتقد أن انتشار الورشات الكتابية في المنطقة يأتي جزءاً من اهتمام عام بالكتابة وتطوير الكتابة، واعتراف الناس أن الكتابة ليست إلهاماً بل تتطور وتتحسن بالأدوات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©