الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطباعة ثلاثية الأبعاد تبشر بثورة في مجال الطب

22 نوفمبر 2013 22:05
تبشر الطباعة ثلاثية الأبعاد بإحداث ثورة في عالم الطب. وتفسح هذه التقنية، المجال أمام تخصيص طلب المريض، حيث يدعي المنادون بها أنها يمكنها صناعة العقاقير الطبية أيضاً. لكن يستخدم قطاع الطب البريطاني من الأسنان وحتى جراحة العظام، هذا النوع من الطباعة بالفعل لصناعة منتجات مخصصة عالية الجودة. وساعد التطور الذي طرأ على التصوير الرقمي، على الدفع بعجلة آخر موجة من الابتكارات حدثت في مجال صناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد الطبية. وتعتبر قيمة هذه الصناعة في سوق الطب العالمية صغيرة للغاية، إذ لا تتجاوز في الوقت الحالي أكثر من 215 مليون دولار في شكل مواد ومبيعات أجهزة، حسب التقديرات الواردة من مؤسسة إكونوليست الاستشارية في قطاع الطب في بريطانيا. لكن ومع زيادة ثروات الطبقة المتوسطة في الدول النامية وتقدم معدل الأعمار بين سكان الدول الغنية في الغرب، من المتوقع أن يحقق حجم هذه السوق نمواً يصل لنحو مليار دولار في غضون العشر سنوات المقبلة. وتملك بريطانيا فرصة ريادة الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال المنتجات الطبية والخدمات، بفضل استثماراتها في البحوث الإضافية وعمليات التطوير. وتعرض إحدى المستشفيات البريطانية 16 من مقل العين الصناعية بجانب مجموعة من الأنوف، بينما يوجد على مقربة منها نموذج لأذن مصنوعة من مادة السيلكون الأخضر. وفي غرفة مقابلة، يقوم أندرو داؤود أخصائي طب الأسنان وصناعة الأعضاء المزروعة في لندن، بعرض نسخة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد لنظام الأوعية الدموية لتوأمين تم فصلهما في 2011 بعد استخدام هذه التقنية للتجربة قبل إجراء عملية الفصل، بغرض تقليل نسبة المخاطرة والوقت الذي تستغرقه العملية. ويقول توم فريب، مدير فريب للبحوث والتصميم، :»ما تزال هذه النماذج في مرحلتها الأولية». وتعتبر هذه المؤسسة الأولى التي تقوم مباشرة بطباعة منتج من السيلكون لأغراض طبية، تلك المادة التي تناسب طبيعتها المرنة إنتاج الأنسجة الرخوة. وتعرف مجموعة الطرق التي تنتهجها الطباعة ثلاثية الأبعاد، بالصناعة الإضافية، التي تتم عبرها صناعة المنتجات بوضع المادة طبقة فوق الأخرى، بدلاً عن الطرق التقليدية المتبعة. ويقول محلل القطاع تيري هولرس، معلقاً على القطاع الطبي :»كلما كان لديك أحجام صغيرة من الأجزاء ذات القيمة العالية، كلما كان استخدام الصناعة الإضافية مجدياً من الناحية المادية.» وتعكف مؤسسة فريب على إجراء تجارب أولية على بعض المرضى لإنتاج نموذج صناعي للأنف تم تصميمه من خلال تصوير تلك النماذج المصنوعة بمزيج من العمليات التي تختلف عن الأذن، حيث يتم خلط السيلكون مع النشا المطبوع تحت درجة معينة من الضغط. وتساعد هذه العمليات، على خفض فترة الإنتاج من ستة أسابيع إلى نسخة مصنوعة باليد لم يستغرق زمن طباعتها الثلاثية سوى 24 ساعة فقط. كما لا تتعدى تكلفة النموذج الأول 1500 جنيه إسترليني، لتنخفض التكلفة بعد ذلك بنحو العشر، نظراً إلى إعادة الطباعة من ملف المريض في حالة تلف النموذج الأول للعضو المصنوع. وفي بريطانيا، زادت شركة رينيشاو الهندسية، من مقدار تركيزها على قطاع الرعاية الصحية، حيث استحوذت على شركة ليزر بيربيتونجز، التي ساعدتها على رفع كفاءتها في ما يتعلق بالماكينات المستخدمة لصناعة أعضاء مزروعة حسب الطلب. وشهدت تخصصات مثل الأسنان وجراحة العظام، نمواً ملحوظاً في استخدام الأعضاء المنتجة عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد. ولإنتاج أشكال معقدة مثل الحوض والكتف، تستخدم شركة ستانمور إمبلانتس البريطانية، هذا النوع من الطباعة لإعادة صناعة نماذج قادرة على حل محل أجزاء من العظام، تمت إزالتها بسبب أمراض مثل السرطان. ويمكن صناعة مثل هذه الأجزاء لتستمر أطول وقت ممكن وهي تتميز بسطح يتلاءم مع العظام بشكل أفضل من تلك المصنوعة بالطرق التقليدية الأخرى. نقلاً عن «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©