الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو نشاط شركات التقنية الناشئة في كوريا

نمو نشاط شركات التقنية الناشئة في كوريا
22 نوفمبر 2013 22:05
بدأت القوة التي تتميز بها كوريا الجنوبية في مجال البرمجيات في جذب الانتباه العالمي خارج نطاق هذه السوق ذات التوجه المحلي الكبير، خاصة بعد أن تسلقت شركاتها الكبيرة مثل «سامسونج» و«أل جي»، سلم العالمية بإنتاجها أجهزة ذات تقنيات عالية. ودأبت كوريا ولفترة طويلة من الوقت، على استضافة الشركات الناشئة العاملة في تطوير ألعاب الهواتف المحمولة ورواد أعمال مواقع التواصل الاجتماعي. لكن بات في مقدور هذه الطفرة خلال الآونة الأخيرة فقط، جذب المشاريع الاستثمارية وشركات البرمجيات الكبيرة مثل جوجل التي تولت دوراً بارزاً في إنعاش بعض هذه الشركات ودعمها. وصرح أحد المتحدثين باسم جوجل قائلاً :»كانت الشركات الكورية الناشئة تعمل منفردة وهي الآن في حاجة للدعم حتى تكون قادرة على الدخول إلى السوق العالمية». وعملت شركة البحث الأميركية التي تتخذ من ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا مقراً لها، على أخذ أفضل شركات البرمجيات الكورية الناشئة إلى لندن وكاليفورنيا خلال العامين الماضيين، حتى تتاح لها فرصة لقاء أصحاب المشاريع الاستثمارية ولمساعدتها على إرساء أرضية عالمية. وتخطط خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لأخذ خمس شركات من هذا النوع إلى سيلكون فالي. وجوجل ليست الشركة الوحيدة التي تولي اهتمامها بهذه الشركات الناشئة في كوريا، حيث أعلن مؤخراً مؤسسو شركة سبارك لابس، العاملة في دعم الشركات الناشئة والتي تتخذ من سيؤول وسان فرانسيسكو مقراً لها، عن إنشاء صندوق قوامه 30 مليون دولار بغرض الاستثمار في الشركات المبتدئة في مجال البرمجيات. وعملت كوريا الجنوبية في الماضي، على جعل نشاط شركات البرمجيات مقصوراً داخل حدود البلاد فقط، حيث انتشر وجود شركة سايورلد للتواصل الاجتماعي في العقد الماضي في كافة أرجاء البلاد. لكن محاولتها دخول السوق الأميركية لم يحالفه النجاح. وأصبح موقع فيس بوك، هو الأكثر انتشاراً اليوم في البلاد. كما فشلت كل من شركة كاكاوو المنتجة لأكثر تطبيقات الهواتف النقالة استخداماً في كوريا الجنوبية وبوابة البحث نافير التي تتفوق على جوجل على الصعيد المحلي، في الحصول على حصة سوقية خارج الحدود الكورية. ويقول فرانك ميهان، المساعد في تسيير استثمارات هورايزون فينشرس، ذراع استثمارات القطاع الخاص التابعة للمليونير لي كا شينج من هونج كونج، :»أثق بشدة في أن آسيا في طريقها نحو موجة كبيرة من المؤسسات الناشئة. ويكمن الفرق في أن رواد الأعمال الكوريون عادوا بفكرة كيفية التغلب على السوق الأميركية وصناعة منتجات لا تستهدف السوق الكورية فحسب، بل من المتوقع أن تتكرر هيمنة سامسونج في البرمجيات أيضا كما كان الحال في الأجهزة ً.» وبينما شعرت الحكومة الكورية أن ذلك يوفر لها فرصة كبيرة، لم تتردد في الانضمام للركب أيضاً. وقام الرئيس الكوري بداية العام الحالي بإنشاء مكتب جديد يعرف باسم وزارة المستقبل، يعمل على إنتاج برامج تساعد المؤسسات المبتدئة في نقل أفكارها إلى الإطار العالمي. واختارت جوجل في العام الماضي، مؤسسة كلاستينج الناشئة بجانب 29 أخرى للدخول في منافسة ترعاها بجانب الحكومة الكورية، لتأخذ الفائزين بعد ذلك إلى لندن وسان فرانسيسكو لمقابلة مستثمري المشاريع. ونجحت تسع من بين هذه المؤسسات في تأمين نحو 4,3 مليار ون (4 ملايين دولار)، في شكل استثمارات خارجية. وفي حقيقة الأمر، لم تملك جوجل نفسها أي من هذه الاستثمارات، بيد أنها تعهدت بالمال اللازم لإعداد المنافسة، كما لم تملك أي من أسهم الملكية في المؤسسات الجديدة. ومع ذلك، تستفيد شركة البحث من الاستخدام المتصاعد للانترنت، التي ترى أن نموه مدفوع من قبل هذه المؤسسات الجديدة الناشئة. وتعاونت جوجل مع رواد أعمال في بلدان أخرى، إلا أن جهدها في كوريا الجنوبية ناتج عن ثمار ما حققه مديروها في تلك البلاد قبل ما يقارب العامين. ويُذكر أن العديد من تطبيقات ألعابها المشهورة، كانت من تصميم شركات كورية. وفي الوقت الذي بحثت فيه جوجل للحصول على شركات ناشئة في كوريا الجنوبية مثل كلاستينج، اكتشفت أن العديد منها ترتبط بنظام التعليم الصارم هناك. وقبل إعداد ديف شو مؤسس كلاستينج لفكرته التي تدور حول إنشاء شبكة للتواصل الاجتماعي تسمح للمعلمين بالتواصل مع تلاميذهم وأولياء أمورهم، خاض تجربة إشراك الطلاب في موقعي فيس بوك وتويتر. ووجد أنهم غير راغبين في الكشف عن نشاطاتهم في هذه المواقع سواء لأساتذتهم أو آبائهم. لذا، فكر ديف وشريكه المؤسس، في بناء تطبيق يساعد على جسر هذه الفجوة، لينتج عن ذلك تطبيق كلاستينج المستخدم الآن في نحو 6 ألف مدرسة في كوريا من واقع إجمالي المدارس المقدر بنحو 11 ألف. وتعكف الشركة الآن على بناء نسخة من البرنامج باللغة اليابانية، تخطط لطرحه في اليابان مع حلول العام المقبل. نقلاً عن «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©