الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتفليقة ينتقد تراخي الأمن في الأربعاء الدامي

بوتفليقة ينتقد تراخي الأمن في الأربعاء الدامي
18 ابريل 2007 01:14
الجزائر- انشراح سعدي: نفت وزارة الداخلية في الجزائر في بيان نشرته أمس وكالة الأنباء الجزائرية، ما تداولته العديد من الصحف الجزائرية أمس بشأن السيارات التي استعملها الانتحاريون في تنفيذ اعتداءاتهم على مقر رئاسة الحكومة ومركز الأمن الحضري بالعاصمة الجزائر الأربعاء الماضي، وقالت إنها جلبت من الخارج استناداً لتصريح أدلى به وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني للصحافة على هامش الزيارة التفقدية التي رافق فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى قسنطينة ''400 كلم شرق العاصمة''، حيث نقلت عدد من الصحف نقلاً عن زرهوني قوله: ''إن السيارات المفخخة جلبت من الخارج وإن الشعب الجزائري هو جزء من مؤامرة دولية''· وأكد البيان الصادر أن السيارات التي استعملت في تفجيرات 11 أبريل ''مرقمة في الجزائر'' وأن منفذي الهجوم ''تم التعرف إلى هوياتهم جميعاً وأنهم جزائريون''، وأن ما نشرته الصحف ''عارٍ من الحقيقة ومحض خيال''· و كان الرقم الأول في جهاز الأمن الجزائري كشف بالمقابل وفي تصريحات شككت في فرضية العمل الانتحاري لاعتداءات 11 أبريل، تناقلها مراسلو الصحف من عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة أدلى بها زرهوني خلال الزيارة التفقدية التي قادت الرئيس بوتفليقة إلى شرق البلاد بعد جولته بالعاصمة الجزائر، أن مصالح الأمن عثرت في إحدى السيارات المفخخة التي استعملت في التفجيرات، على بقايا جهاز للتحكم عن بعد، ما جعلها مثلما أضاف ''تستبعد فرضية العمل الانتحاري'' الذي ''ليس من أساليب الجماعات المسلحة في الجزائر''· إلى ذلك وفي أسلوب اتصال جديد تعتمده مصالح الأمن الجزائرية لأول مرة منذ خوضها الحرب على الإرهاب، تفاجأ المواطنون الجزائريون أمس بسلسلة رسائل إلكترونية قصيرة "SMS" تصلهم تباعاً على هواتفهم النقالة توفر فيها السلطات الأمينة رقما مجانيا وهو ''''1590 تدعوهم للاتصال عليه للتبليغ عن الإرهابيين وعن أي تحرك مشبوه قد يستهدف أمنهم واستقرار بلدهم· وتزامنت الرسائل النصية مع خروج الجزائريين أمس الثلاثاء بقوة إلى شوارع كبريات العواصم والمدن الجزائرية للتنديد باعتداءات 11 أبريل التي خلفت 30 قتيلاً حسب حصيلة رسمية نهائية· ونظر المراقبون أمس للمسيرات الشعبية التي احتضنها كل المدن الجزائرية باستثناء العاصمة التي نظمت تجمعاً شعبياً كبيراً· وقد أعرب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن عدم رضاه حيال ''التراخي على جميع الأصعدة'' في بلاده، فيما استبعد وزير داخليته نور الدين يزيد زرهوني فرضية العمل الانتحاري في التفجيرين اللذين وقعا في الجزائر الأسبوع الماضي· وقال بوتفليقة في تصريحات للصحف المحلية نشرت أمس: ''كلما تحسنت الأمور تتراجعون وتتراخون، هناك تراخ أمني وتراخ في إنجاز المشاريع وأجال تنفيذها''· وهذه هي أول تصريحات يدلي بها بوتفليقة منذ التفجيرين اللذين وقعا بالعاصمة الجزائرية يوم الأربعاء الماضي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©