السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوكرانيا تفاجئ الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية

أوكرانيا تفاجئ الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية
22 نوفمبر 2013 22:06
كييف (ا ف ب) - تراجعت أوكرانيا عن اتفاق الشراكة الذي طرحه الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع من توقيعه المتوقع والمرتقب منذ وقت طويل، بهدف إعادة تحريك علاقاتها الاقتصادية مع روسيا. وفيما عبر الاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله لقرار أوكرانيا المفاجئ بالتخلي عن تحالف مع جيرانها الغربيين، رحبت موسكو بالخطوة الأوكرانية للتقارب الاقتصادي معها. وقال الكسندر كفانيفسكي الموفد الأوروبي الموجود في العاصمة الأوكرانية حالياً لتحريك الوضع: «اتفاق فيلنيوس لن يوقع، ومهمتنا انتهت». واعرب الاتحاد الأوروبي عن خيبته على اثر عدول أوكرانيا عن اتفاق الشراكة، مجدداً قناعته بان مستقبل هذا البلد يمر بعلاقة قوية مع الاتحاد الأوروبي. وقالت كاترين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، في بيان بعد تعليق كييف عملية التحضير للاتفاق الذي كان سيوقع الأسبوع المقبل، إنها خيبة أمل ليس للاتحاد الأوروبي وحسب، وإنما للشعب الأوكراني. ووقع ميكولا ازاروف رئيس الوزراء الأوكراني الخميس الماضي مرسوماً يقضي بتعليق عملية التحضير لاتفاق الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، واضعا بذلك حداً للآمال بتوقيع الاتفاق. واتخذ القرار غير المتوقع من كييف بهدف ضمان الأمن القومي وإعادة تحريك العلاقات الاقتصادية مع روسيا، وتحضير السوق الداخلية لعلاقات متساوية مع الاتحاد الأوروبي، بحسب ازاروف الذي التقى امس على انفراد نظيره الروسي ديمتري مدفيديف. وعزا كفانيفسكي قرار كييف إلى ضغط كبير من موسكو على الصعيدين الإعلامي والاقتصادي، ما يؤدي عمليا إلي وقف صادرات أوكرانيا إلي روسيا، بينما صناديق الدولة الأوكرانية فارغة. وأضاف: «إنها معركة جيوسياسية كبيرة، معركة لمستقبل القارة الأوروبية». وندد كارل بيلت وزير خارجية السويد بقرار أوكرانيا، وكتب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الحكومة الأوكرانية تنحني كثيرا أمام الكرملين، وإن سياسة الضغوط الشديدة تعمل كما هو واضح». وأضاف أن اقتصاد أوكرانيا يتراجع، كما أن الابتعاد عن إصلاحات الاتحاد الأوروبي للاتجاه نحو روسيا لا يمكن أن تساعد بسهولة، مما يقضي على أفاق الاستثمارات الأجنبية المباشرة. إلا أن داليا غريبوسكايتي رئيسة ليتوانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، اعتبرت أن فترة توقف العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا قد تدوم طويلاً. واتهم ارسيني ياتسينيوك، احد قادة المعارضة الأوكرانية، الرئيس فيكور يانوكوفيتش بالخيانة العظمى»وطالب بإقالته، وقال:»إذا رفض يانوكوفيتش التوقيع على الاتفاق، فهذا لا يمثل خيانة عظمى فحسب وإنما أيضا سبباً للمطالبة بإقالته واستقالة الحكومة». من جانبه، قال جيدو فسترفيله، وزير الخارجية الألماني، إن الاتحاد الأوروبي مازال يريد علاقات ودية مع أوكرانيا، على الرغم من انسحابها من اتفاقية تجارية مع الاتحاد، لكن الأمر متروك لكييف لتقرير كيف ستسير قدما. وأضاف فسترفيله: «اهتمامنا بعلاقات جيدة مع أوكرانيا مستمر وعرضنا لشراكة حقيقة مازال قائما». ولمح سيرغي غلازييف المستشار الاقتصادي في الكرملين الأسبوع الماضي، إلى تعاون اقتصادي يبلغ عشرات المليارات من الدولارات، إذا تخلت كييف عن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهدد بوقف استيراد المنتجات الأوكرانية في حال العكس. وقبل نشر المرسوم, اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يانوكوفيتش عرض عليه تشكيل لجنة ثلاثية، وقال: «نحن نؤيد ذلك، لكن قبل أي قرار حول انضمام أوكرانيا إلي الاتحاد الأوروبي. وعرضت أوكرانيا على موسكو والاتحاد الأوروبي تأليف لجنة ثلاثية حول التجارة وإطلاق حوار حيوي مع روسيا والأعضاء الآخرين في الاتحاد الجمركي الذي تقوده موسكو، وتدعو أوكرانيا للانضمام إليه منذ اشهر عدة. وفي موسكو، قال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا ترحب برغبة كييف في تحسين الروابط التجارية مع روسيا، مشيراً إلى شعور بالرضا عن قرار الحكومة الأوكرانية تعليق الاستعدادات لاتفاقية تجارية مهمة مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف ديمتري بسكوف المتحدث باسم بوتين: «نرحب بالرغبة في تحسين وتطوير التجارة والتعاون الاقتصادي». ووصف أوكرانيا بأنها شريك وثيق، وأن بلاده ستحترم أي قرار تتخذه كييف بشأن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي. أوروبا تفرض رسوم إغراق على الديزل من الأرجنتين وإندونيسيا بروكسل (د ب أ) - يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض رسوم مكافحة الإغراق على الأرجنتين وإندونيسيا، لخفضهما أسعار صادراتهما من وقود الديزل الحيوي. ووجدت المفوضية الأوروبية أنه خلال تحقيق دام 15 شهرا أن الشركات في البلدين تستفيد بشكل غير عادل من الحصول على المواد الخام بأسعار متدنية بشكل مصطنع مقارنة مع أسعار السوق العالمية المتاحة للمنتجين لوقود الديزل الحيوي بالاتحاد الأوروبي. وأضافت المفوضية أن ذلك يرجع إلى ضرائب مرتفعة على الصادرات تفرضها كلتا الدولتين على المواد الخام المستخدمة في إنتاج وقود الديزل الحيوي. وقال جون كلانسي المتحدث باسم المفوض التجاري الأوروبي كارل دي جوشت، إن الاتحاد الأوروبي منفتح على صادرات الأرجنتين وإندونيسيا، لكن يجب ألا يظل الاتحاد مكتوفي الأيدي إزاء التشوهات الهيكلية للمواد الخام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©