الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة ليلية دون مواجهات في الكويت

تظاهرة ليلية دون مواجهات في الكويت
13 نوفمبر 2012
الكويت (وكالات) - تظاهر الآلاف من مناصري المعارضة الكويتية الليلة قبل الماضية بمناسبة الذكرى الخمسين لاعتماد الدستور الكويتي وانطلاق الحياة البرلمانية ولرفض التعديل الذي أجراه أمير الكويت على نظام الانتخابات. وهتف المتظاهرون “الشعب يريد إسقاط المرسوم”، في إشارة إلى مرسوم تعديل نظام الانتخابات الذي أصدره أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والذي تعتبر المعارضة أنه يهدف إلى المجيء ببرلمان موال للحكومة. ورغم التواجد الأمني الكثيف، لم تحدث أي مصادمات بين قوات الأمن والحشد هذه المرة، وذلك بعد إعلان المنظمين عن عدم إقامة أي مسيرة كما حدث في المسيرتين السابقتين. وتتمسك المعارضة بمقاطعة الانتخابات التي دعا إليها الأمير في الأول من ديسمبر بسبب تعديل نظام الانتخابات. وبموجب التعديل، بات على الناخبين الاقتراع لمرشح واحد بدلا من أربعة في النظام القديم. وقال رئيس مجلس الأمة المبطل أحمد السعدون إن “مقاطعة 35 نائبا للانتخابات القادمة وعدم خضوعهم لكل الإغراءات التي قدمت لهم يدل على حبهم لهذا البلد”. وذكر أنهم لا يرغبون بإقامة مسيرة، “لكننا سنستمر بحراكنا وبمقاطعتنا لآخر رمق ولآخر يوم من يوم الانتخاب إلى أن نفشّل ونسقط شعبيا المجلس القادم”. أحمد السعدون: سنستمر بحراكنا وبمقاطعتنا لآخر رمق. بدوره وجه خالد السلطان نائب رئيس مجلس الأمة المبطل رسالة للأسرة الحاكمة بأن “القضية ليست انقلابا ولا خروجا عن الحاكم كما يصورها البعض, إنما هي قضية حرص وخوف الشعب على البلد”. وأضاف “نحن هنا نرفض الانفراد بالسلطة كي لا يكون مصير (نظام الحكم) مثل أنظمة اليمن ومصر وتونس، ونحن من يحمي ولا ننقلب, وكفى الشعب الكويتي فخرا أن أعاد لكم الحكم بعد دخول صدام حسين عام 1990”.من جهته قال النائب السابق مشاري العصيمي إن الأمير الراحل عبد الله السالم وقف مع الشعب حين تراجع عن مرسوم للدوائر عام 1961 بعد شهر من إصداره. وأضاف العصيمي أن “المقاطعة عرف شعبي كويتي وليست غريبة أو جديدة علينا, وشعب الكويت دربه طويل ونفسه عميق وهذا صراع أجيال”، ومجرد المشاركة ترشيحا أو انتخابا في الانتخابات المقبلة انتهاك للدستور. وعلى عكس التظاهرات الأخيرة التي شهدت مواجهات عنيفة، لم تسجل أي أعمال عنف في هذه التظاهرة. وأصيب حوالي 150 شخصا و24 شرطيا بجروح طفيفة أثناء تفريق ثلاث تظاهرات كبيرة نظمتها المعارضة خلال الأسابيع الماضية رفضا لتعديل لنظام الانتخاب أمر به الأمير. وقدر المنظمون عدد المشاركين في تظاهرة الأحد بمئتي ألف شخص، إلا أن مراقبين مستقلين قدروا العدد بخمسين ألفا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©