محمود عبدالله (أبوظبي)?
? ?
?يعرف المخرج المصري المخضرم إبراهيم البطوط، منذ نحو ثلاث سنوات بأنه الأب الروحي للسينما المستقلة في مصر.وقد احترف منذ العام 1987 العمل في التصوير التلفزيوني وحصل على عديد من الجوائز والتكريمات عن سلسلة من الأفلام التي بدأها بالوثائقيات: بغداد 2004، المقابر الجماعية في العراق 2003، الحج إلى مكة 2001، ثلاث نساء ألمانيات2001، نجيب محفوظ 1999. وقرر في العام 2004 خوض تجربة صناعة الأفلام الروائية الطويلة بميزانيات محدودة جداً، فقدّم أفلام: إيثاكي، عين شمس، وحاز عنه جائزة الثور الذهبي في النسخة 54 لمهرجان تورمينا لدول البحر الأبيض المتوسط، وفيلم «حاوي»، وفيلمه «الشتا إللي فات»، وأخيراً فيلمه «القط» الذي قدمه في عرضه العالمي الأول، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان أبوظبي السينمائي بعد أن حاز منحة من صندوق سند، وهو فيلم إنساني عن مافيا الاتجار بالأعضاء البشرية للأطفال والمراهقين.
تحدث البطوط لـ«الاتحاد»، فقال إنه ضد الرقابة على الأفلام مهما كان شكلها ولونها، لأنها مصدر بيروقراطي يؤخر خروج الأفكار الجريئة على الشاشة.
والمخرج المصري راض عن مشاركته في مهرجان أبوظبي السينمائي، والمساحة التي منحها للأفلام المستقلة، وهو يرى أن الريادة مستقبلاً ستكون للسينما المستقلة التي تظهر في أفلامها زيادة في الجرعة الواقعية، واللجوء إلى الحوار التلقائي والارتجال والممثلين الشباب، والتصوير في مناطق حقيقية، وأيضاً الكتابة الجماعية للسيناريو، والاعتماد على ميزانيات محدودة بعيداً عن الإبهار. ويعد فيلم «الشتا إللي فات» نموذجاً طليعياً، حيث شارك في كتابته أربعة مؤلفين، هم ياسر نعيم وحابي سعود وأحمد عامر، إضافة إلى مخرجه، واشترك في إنتاجه شركات مستقلة يملكها بطلاه عمرو واكد وصلاح الحنفي ومخرجه إبراهيم البطوط، وشارك في بطولته عدد من الوجوه الجديدة، وعدد من صناع السينما المستقلة الذين عملوا في الفيلم بالمجان دعماً لصناعه السينما الموجهة للجمهور الحقيقي. ? ?
عدد اليوم
