الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تكسب

5 ديسمبر 2014 22:47
سيحتفظ التاريخ في ذاكرته بأن اليوم الثاني من شهر ديسمبر هو اليوم الوطني لدولة الإمارات الفتيّة، وسيحتفل كل العالم معها بيومها المجيد لأنها أصبحت محط أنظار العالم ووطناً ثانياً لكل البشر من جميع الجنسيات، في حالة فريدة ليس لها شبيه على مستوى العالم، وربما لا أبالغ إذا قلت إن الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لا يشعر فيها الأجنبي بفوارق في المعاملة بينه والمواطن، ولذلك لم يكن غريباً أن يحمل الجميع علمها مؤكدين أن «الإمارات تكسب». اليوم أضحت الأندية والمنتخبات العالمية تختار الإمارات مكاناً لمعسكراتها الشتوية، ولذلك سيلتقي على أرضها نهاية العام أعظم فريقين في دوري الأبطال، «ريال مدريد» بألقابه العشرة مع «ميلان» بسباعيته، في لقاء بيعت كامل تذاكره، وكأن ذلك يقدم دليلاً لدولة تحتضن مختلف الألعاب وتستضيف جميع الفرق من كل أطياف العالم، بل إن الإمارات تجاوزت مرحلة طلب الاستضافة لتأتيها الطلبات بالرغبة في إقامة البطولات على أرضها وصالاتها وملاعبها، فأصبح من الطبيعي أن «الإمارات تكسب». في جميع دول العالم تدفع المؤتمرات الغالي والنفيس لاستقطاب الأسماء والخبراء لإلقاء المحاضرات والمشاركة في حلقات النقاش، إلا أن العكس يحدث في الإمارات، حيث تبادر الشخصيات المهمة بإبداء رغبتها في الحضور إلى «دار زايد» دون قيد أو شرط، بل إنني أعلم أن «مورينهو» قد شارك قبل عامين في مؤتمر تعهد القائمون عليه بتكاليف السفر والإقامة ففوجئوا بحضوره بطائرة خاصة مع عائلته وقضاء مدة أطول في فيلا استأجرها على حسابه، وأعلن ذلك في المؤتمر، مؤكداً أنها المرة الأولى التي يستمتع فيها مع عائلته بإجازة رأس العام، فقلت حينها: «الإمارات تكسب». وستستمر «الإمارات تكسب» طالما استمرت على نهج الضيافة الكريمة والعناية الفائقة والنظام الدقيق الذي يطبق على الجميع دون استثناء، فمع تزايد شعور الناس بالأمن والعدل والرفاه، يزداد ولاءهم لمن يوفر لهم تلك الأساسيات التي تحفظ كرامة الإنسان، ولذلك لم يكن مستغرباً أن أشاهد أطفال من كل جنسيات العالم رسموا على وجوههم المشرق «علم الإمارات»، وكأنهم يقولون بصوت صادق نحن أبناء الإمارات التي حفظت حقوقنا وأهلنا دون تمييز أو استثناء، وعلى جسور الإمارات نلتقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©