الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إيساف»: «طالبان» ضعفت بشدة لكن القتال سيستمر

«إيساف»: «طالبان» ضعفت بشدة لكن القتال سيستمر
13 نوفمبر 2012
كابول (وكالات) - قال الجنرال الألماني جونتر كاتس، المتحدث باسم قوة “إيساف” التي يقودها حلف الأطلسي في أفغانستان أمس، إن “طالبان ضعفت وتضطر حاليا إلى القتال في المناطق التي كانت معقلا لها في الماضي”. وفي هذه الأثناء قام وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير بزيارة مفاجئة إلى أفغانستان لإجراء مباحثات مع “الشركاء الأفغان”، حسبما قال. وفيما شكت باكستان أمس من قصف أفغاني قتل 4 باكستانيين عبر الحدود، بدأ وفد سلام أفغاني أمس محادثات في إسلام آباد لبحث مساعدة إسلام آباد في تحقيق المصالحة الأفغانية. وقال الجنرال الألماني، إن الاشتباكات ستستمر حتى ما ما بعد انسحاب القوات الأطلسية. وقال “طالبان ستظل موجودة حتى عقب عام 2014 موعد انسحاب القوات الأطلسية، وسيتعين على قوات الأمن الأفغانية الاستمرار في القتال”. وفي المقابل ذكر كاتس أن المجتمع الدولي “سيظل موجودا في أفغانستان بجنود” حتى بعد الانسحاب، إلا أنه أوضح أن المهمة اللاحقة لإيساف لن تكون القتال المباشر ضد طالبان، بل تدريب ودعم وإرشاد قوات الأمن الأفغانية لمهامها، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ القرار بشأن تفاصيل المهمة وحجم القوات المشاركة فيها. وفي سياق متصل، ذكر كاتس إن الأوضاع الأمنية في أفغانستان تحسنت بشكل ملحوظ على عكس اعتقاد الغرب ، موضحا أن هجمات المسلحين على قوات الأمن الأفغانية والأجنبية تراجعت بنسبة 15% خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام الماضي، مضيفا أن نسبة التراجع في شهر أكتوبر الماضي وحده بلغت 20% مقارنة بنفس الشهر عام 2011 . وقال “الهجمات التي تلقى اهتماما إعلاميا تنقل صورة مزيفة للخارج”، مشيرا إلى أن العاصمة كابول على سبيل المثال تعد من “أكثر المناطق أمنا في أفغانستان”. وأوضح كاتس أن العنف يتركز حاليا في المناطق البعيدة ذات الكثافة السكانية الضعيفة، مشيرا إلى أن 80% من جميع الهجمات تقع مناطق يعيش فيها 20% من السكان ، وقال”هذا يعني أن 80% من السكان يعيشون في مناطق آمنة نسبيا”. وعن الهجمات التي تشن من داخل قوات الأمن الأفغانية على جنود القوات الدولية، قال كاتس “إننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد بشكل كبير جدا”، مشيرا إلى أن نحو 20% من المهاجمين داخل صفوف القوات الأفغانية كانت لهم صلات بطالبان، موضحا في الوقت نفسه أن معظم الهجمات الأخرى وقعت لأسباب شخصية، مثل حدوث شجار أو شعور أحدهم بانتهاك الكرامة. وذكر كاتس أن 61 جنديا من إيساف قتلوا في 44 هجوما من هذا النوع العام الجاري، مقابل 35 جنديا العام الماضي، مشيرا إلى أن إيساف شددت من إجراءات الحماية لقواتها في أعقاب ارتفاع الهجمات الداخلية للقوات الأفغانية، وأوضح كاتس أن تلك الإجراءات المشددة تتمثل في أن يكون سلاح الجندي محشوا دائما بالطلقات، مضيفا أنه يتم حاليا محاولة تحسين التغلب على اختلاف الثقافات بين القوات الأفغانية والقوات الأجنبية، مشيرا إلى أنه تم تسريح المئات من عناصر الأمن المشتبه بهم. إلى ذلك، وصل وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير إلى شمال أفغانستان أمس مباشرة من برلين على متن طائرة حكومية، ولأول مرة بدون حماية عسكرية. وقد حطت الطائرة الإيرباص صباح أمس في القاعدة المركزية للقوات الألمانية بمدينة مزار الشريف. وكان يتعين على مسؤولي الحكومة الألمانية في السابق الهبوط أولا في قاعدة تيرمس العسكرية بأوزبكستان لدواع أمنية، ثم يواصلون من هناك رحلتهم إلى أفغانستان على متن طائرة عسكرية “ترانسال” مزودة بنظام دفاع صاروخي. وقال الوزير انه “سيكرس زيارته بصورة خاصة لإجراء مناقشات مع شركاء أفغان”. وتنشر ألمانيا حوالى 4800 عنصر في أفغانستان ما يجعل منها ثاني قوة مسلحة ضمن القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في هذا البلد، بعد الولايات المتحدة (أكثر من 90 ألف عنصر) وبريطانيا (9500 عنصر). على صعيد آخر، احتجت باكستان أمس على ما أسمته “قصفا حدوديا غير مبرر”من الجانب الأفغاني للحدود أسفر عن مقتل أربعة مدنيين أمس الأول وطالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث. وقام وفد أفغاني رفيع المستوى يترأسه صلاح الدين رباني رئيس المجلس الأعلى للسلام بزيارة باكستان أمس لبحث سبل إقرار السلام والمصالحة في أفغانستان ، والتقى الوقد رئيس الوزراء الباكستاني رجا برويز أشرف في إسلام آباد. لكن المحللين يقولون إنه بدون مشاركة طالبان فإن المفاوضات لن تسفر عن شيء. وسيسعى الوفد للقاء قادة طالبان الموجودين في باكستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©