الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهود يتحدثون عن قتل منظم لمسلمي ميانمار

شهود يتحدثون عن قتل منظم لمسلمي ميانمار
13 نوفمبر 2012
تاي، ميانمار (رويترز) - أظهر تحقيق صحفي خاص أجرته رويترز في ميانمار وبثته أمس وجود عمليات قتل منظم ضد مسلمي الروهينجيا. إضافة إلى وجود قيود شبيهة بإجراءات التمييز العنصري ضد المسلمين تمنعهم من العمل عند البوذيين في ولاية الراخين على الحدود الغربية لميانمار. ويقول التقرير نقلا عن مئات من البوذيين والمسلمين في مناطق مختلفة، إن قرية للمسلمين تعرضت للعنف والحرق لمجرد حدوث شجار بين زوجين مسلمين بسبب عدم قدرة الزوج على الحصول على كمية من الأرز لإطعام أطفالهما الثلاثة، فعندما لكَمَ الزوج زوجته أثناء الشجار وتعالى صوتهما تدخل بوذيون في القرية المجاورة وبدأوا يوجهون إهانات للمسلمين. وعلى الفور حاصر مئات من الراخين قرية تون نينج. وغرقت ميانمار في أسبوع من العنف الطائفي تشير تقديرات رسمية إلى أنه أسفر عن مقتل 89 شخصا وهو أكبر عدد للقتلى خلال عقود من الزمان. وتكشف التوترات عن الجانب المظلم من تاريخ ميانمار إذ أطلقت العنان للكراهية العرقية التي كانت مكبوتة خلال 49 عاما من الحكم العسكري. وهذا اختبار صعب للحكومة الإصلاحية التي تشكلت قبل 18 شهرا في واحدة من أكثر الدول الآسيوية تنوعا من حيث العرق. أطلق سراح منشقين سجناء وجرت انتخابات حرة ورفعت الرقابة في تحول ديمقراطي سلس، لدرجة أن الرئيس الأميركي بارك أوباما كان من المقرر أن يقوم بزيارة لتهنئة البلاد في 19 نوفمبر الجاري. وبرأت وسائل الإعلام الحكومية بشكل كبير السلطات من أي دور في التوترات التي وقعت في أكتوبر مصورة إياها على أنها اندلاع عفوي للعنف، كثيرا ما كان ينتهي بحرق المسلمين لمنازلهم بأنفسهم. إلا أن المقابلات التي تجريها رويترز ترسم صورة مقلقة بشكل أكبر.. قالت مصادر عسكرية بالحكومة المركزية إن الهجمات كانت منظمة. وقاد الهجمات راخين قوميون على صلة بحزب سياسي قوي في الدولة بتحريض من رهبان بوذيين، وقال بعض شهود العيان إن الهجمات في بعض الأوقات كانت بتحريض من قوات أمن محلية. ونفى زعيم في حزب تنمية أقليات الراخين الإقليمي قيام الحزب بأي دور في تنظيم الهجمات إلا أنه اعترف بإمكانية ضلوع أنصار له. وقال أو هلا سو “عندما يثور الناس بمشاعر قومية عرقية عالية يكون من الصعب إيقافهم”. وشهدت بلدتا بوكتاو وكياوكفيو شبه طرد جماعي للسكان المسلمين فيما يمكن أن يكون بمثابة تطهير عرقي. وشهدت قرية مذبحة لعشرات المسلمين بينهم 21 امرأة. وتشير المقابلات التي جرت مع مسؤولين حكوميين وعسكريين ورجال شرطة وزعماء سياسيين وعشرات البوذيين والمسلمين على مساحة شاسعة من منطقة الصراع، إلى أن ميانمار تدخل مرحلة أكثر عنفا من اضطهاد 800 ألف شخص معظمهم من مسلمي الروهينجيا الذين يمثلون أقلية في دولة أغلب سكانها من البوذيين. عاش مسلمو الروهينجيا لأجيال في ولاية الراخين إلا أن الراخين وآخرين من سكان بورما ينظرون إليهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنجلاديش المجاورة لا يستحقون حقوقا أو تعاطفا. ويرفض الراخين تعبير “الروهينجيا” ويصفونه بأنه اختراع حديث ويشيرون إليهم بدلا من ذلك “بالبنجال” أو “كالار” وهو تعبير فيه تحقير للمسلمين أو للناس من أصل جنوب آسيوي. وتصاعد العنف خلال شهر أكتوبر ضد مسلمي الروهينجيا. وأسفرت موجة سابقة من الاضطرابات في يونيو عن مقتل 80 شخصا على الأقل. وبعد ذلك فرضت حكومة ولاية الراخين سياسية فصل بين المسلمين والبوذيين في منطقة في مثل مساحة سويسرا. ووفقا لإحصاءات رسمية فإن أكثر من 97 بالمئة من 36394 شخصا فروا خلال أعمال العنف الأخيرة وهم من المسلمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©