رفضت الولايات المتحدة التوقيع على إنشاء صندوق ضروري لتمويل اتفاقية عالمية للمناخ مع احتدام المفاوضات، قبل قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل. ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة، التي أيدت موقفها السعودية، لم توافق بعد على مسودة لإقامة (صندوق المناخ الأخضر). ووافقت الدول العام الماضي على إقامة الصندوق لتخصيص 100 مليار دولار سنوياً بحلول 2020، لمساعدة الدول النامية على مكافحة تغير المناخ. وانتهت الأمم المتحدة من وضع صيغة للصندوق خلال اجتماع عقد في جنوب أفريقيا في أكتوبر.
ويناقش مفاوضون من شتى أنحاء العالم المقترحات خلال قمة المناخ التي تعقد في دوربان بجنوب أفريقيا من 28 نوفمبر حتى التاسع من ديسمبر، في إطار السعي للاتفاق على خطوات للتوصل إلى اتفاق مناخ ملزم. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حث بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الدول الغنية على تجاوز أوقات الصعاب الاقتصادية وزيادة الأموال المقدمة للصندوق الذي قال إن هناك خطراً من أن يتحول إلى “صدفة فارغة”.
ولم تصدق الولايات المتحدة قط على اتفاق “كيوتو” المتعثر، الذي يهدف إلى الحد من ظواهر الطبيعة العنيفة ومنها ارتفاع مناسيب البحار وهلاك المحاصيل. ووقع الاتفاق عام 1997 ودخل حيز التنفيذ عام 2005 ويفرض على 37 دولة غنية أهدافاً قانونية ملزمة لخفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري خلال فترة الالتزام الأولى من عام 2008 وحتى 2012. وحتى الآن، فشل العالم في خفض الانبعاثات الغازية التي ترفع من درجة حرارة الأرض بالقدر المطلوب لوقف الارتفاع عند درجتين مئويتين فقط، الأمر الذي يراه العلماء ضرورياً لتفادي أسوأ الآثار الناجمة عن تغير المناخ.
عدد اليوم
