علي الهنوري:
وتحرير الأمير:
أشاد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بإعلان صاحب السمو الشـــيخ محمد بن راشد آل مكتوم نـــــائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حــــاكم دبي، عن مـــــلامح استراتيجية الحكومة الاتحادية بحضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، معتبرين أن هذا الإعلان يمثل نقلة نوعية في المسيرة التنموية التي تشهدها الدولة وهي بوصلة ترشد إلى الاتجاه الصحيح نحو العمل الوطني المتكامل·
وأكد خالد بوشهاب عضو المجلس الوطني الاتحادي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ''رعاه الله''، استطاع أن يعيد ترتيب نظام العمل من جديد في بيئة الوزارات الاتحادية على مستوى الدولة، ويضع خطة مستقبلية للمرحلة القادمة كفيلة بأن تنقل مجتمع الإمارات إلى المراتب العليا في مستوى الأداء والخدمات، لافتاً إلى أن المواطن والمقيم سيعرفان من الآن خطة الدولة لجميع الوزارات الاتحادية والتي ستكون عادة خلال السنوات العشر القادمة، كما سيتعرف المجتمع إلى نهج نظام التعليم وماهية المخرجات المؤمل أن تفرزها تلك الخطة·
وقال بوشهاب: ''إن الاستراتيجية تكشف عن مدى أهمية تطوير وتأهيل المواطنين وتدريبهم بما يرفع من مستوى كفاءاتهم، وذلك من أجل حمل لواء التطور والتقدم لهذا الوطن الطيب''، مؤكداً أن الخطة بعد تطبيقها ستكون نقلة نوعية بنسبة 100% على مستوى الأداء والمعرفة بشكل عام· من جانبه أشاد سعادة حمد بن غليطة عضو المجلس الوطني الاتحادي بالخطة الاستراتيجية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً أنها ستضمن الريادة في رفع مستوى الجودة في العمل والخـــــدمات، وتعيد تصحيح برامج الوزارات الاتحادية والدوائر المحـــــلية بما يتـــــماشى مع مصلحة الوطن والمواطن· وقال ابن غليطة: ''إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد دائماً يسعى إلى الريادة وبلوغ المراكز الأولى بطموحاته، ومن هذا الباب أراد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن ترتقي جميع الوزارات الاتحادية، وأن يضع استراتيجية تساهم في نقل مستوى الأداء الحكومي حيث إن سموه غير راض عن طريقة عمل بعض الوزارات الاتحادية التي لا ترقى بطموحات ومستقبل دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان''·
وقال خليفة بن هويدن عضو المجلس الوطني عن إمارة الشارقة إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لم يغفل أية نقطة وسد في خطابه الذي كشف من خلاله عن استراتيجية الدولة كل ثغرة وكانت الشفافية هي سيدة الموقف إذ أن سموه تطرق إلى قضايا التوطين مؤكدا أن التوطين له أولوية مطلقة في برنامج العمل الوطني وخطة الحكومة ليتواجد المواطنون في كل مواقع العمل وفي قلب النشاط الاقتصادي·
ووصف بن هويدن الاستراتيجية بالحلم الذي سيصبح حقيقة لأن صاحب السمو انطلق في استراتيجيته من الواقع، مشيرا إلى أن التوطين الذي تسعى إليها الحكومة لابد وان يكون حقيقيا·
وقال بن هويدن: نحن كأعضاء مجلس وطني ندعم هذه الاستراتيجية ونؤيد كل ما تطرق إليه صاحب السمو ونأمل من مجلس الوزراء تطبيق ما ورد فيها·
ومن جهته قال عضو المجلس الوطني عن إمارة الشارقة محمد الزعابي
إن الاستراتيجية التي كشف عنها صاحب السمو غطت كافة المجالات اللاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتناولت بشيء من الدقة كل ما يؤرق مضجع المواطن الإماراتي كما ان سموه وضع المواطن الاماراتي محور هذه الاستراتيجية لافتا الى ان الوطن ليس بقعة نسكن فيها بل يسكن فينا· ووصف الزعابي حديث سموه بالمباشر اذ طغت الشفافية على هذه الاستراتيجية والتي لا ينقصها شيء، معبرا عن امله في تطبيق كل ما جاء فيها·
وقال الزعابي إن سموه تطرق الى غياب الدور الفاعل للقطاع الخاص داعيا رجال الأعمال والشركات إلى المبادرة بتحمل مسؤوليتهم الاجتماعية للحفاظ على سمعة الدولة لاسيما أن سبب معظم الملاحظات السلبية في التقارير الدولية عن الإمارات هو عدم قيام بعض الشركات بمسؤولياتها ليس فقط تجاه المجتمع وإنما تجاه عمالها وموظفيها· وشدد الزعابي على ضرورة ان يقوم القطاع الخاص بدوره الفعال وبتنقية صورة الوطن الذي هو أغلى ما نملك وتابع الزعابي لقد استشهد سموه بالارقام قائلا
إن دولتنا خلال السنوات الماضية ارتفع نموها الاقتصادي وارتفع الناتج المحلي الإجمالي للدولة من261 مليار درهم عام2002 إلى حوالي599 مليار درهم عام ·2006 وقال الزعابي إن سياسة الاستراتيجية تستهدف تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني إلى جانب تفعيل مشاركة المواطنين في الأنشطة الاقتصادية مع ضرورة التنسيق مع الحكومات المحلية·
ومن جانبهم اعتبر عدد من أعضاء المجلس الاستشاري في الشارقة أن الاستراتيجية التي طرحها صاحب السمو تركز على تطوير مستوى الخدمات الحكومية من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال ونشر ثقافة الخدمة المتميزة مع الاهتمام بتفعيل برنامج الحكومة الإلكترونية· ويتم ذلك من خلال تحديث نظام الخدمة المدنية وتأهيل قيادات الصف الثاني وتحديث الهياكل التنظيمية للوزارات وإعداد نظام لقياس الأداء الوظيفي بناء على الأهداف والنتائج ومنح الوزارات المزيد من الصلاحيات والمرونة بما يساعد على تحقيق خططها الاستراتيجية والوصول إلى المعدلات المستهدفة للأداء· وقال حسن الحمادي إننا نأمل ان تتحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ونأمل ان تكون من أفضل الحكومات في تقديم الخدمات وأن تكون مكانا لاحتضان الطاقات المواطنة المؤمنة بقيادتها والقادرة على ابتكار الحلول وتبني أفضل الممارسات العالمية· واعتبر الحمادي فكرة تغيير ثقافة العمل السائدة في الدولة من تقليدية الى ابداعية فكرة رائدة بحاجة الى تطبيق فوري، لافتا أن أوامر سموه بإدخال تعديلات على الهياكل التنظيمية للوزارات وتغيير مسميات شاغلي الوظائف العليا وتبني ترتيبات مماثلة لمجالس الإدارات في الشركات الخاصة هي ترويج لثقافة القرار المؤسسي وتعزيز روح المساءلة·
وقال الحمادي إن ربط الترقيات بالإنتاجية وتقارير الأداء· التي دعا اليها سموه هي من ارقى أساليب التقييم كما ان توصية الاستراتيجية بتشكيل مجلس وزاري لتنمية المناطق النائية يكون مسؤولاً عن التخطيط والإشراف على تنفيذ مشاريع تنمية المناطق النائية في كافة القطاعات خير دليل على حرص قادة الامارات على جميع مواطني الدولة وزرع روح الحب و الانتماء للوطن في قلوب كل من يعيش تحت سماء الامارات
عدد اليوم
